الإبداع المعماري في منتجع شيبارة الجديد: مزيج بين الطبيعة والمستقبل

الإبداع المعماري في منتجع شيبارة الجديد: مزيج بين الطبيعة والمستقبل

14 يناير 2025

يرتفع منتجع شيبارة، التحفة المعمارية الجديدة وأحدث إضافة إلى وجهة البحر الأحمر، كرمز للإبداع والطموح في المملكة العربية السعودية. تحاكي حبات اللؤلؤ المعدنية الفضية المصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ المياه الفيروزية للبحر الأحمر، مازجة بين الهندسة المستقبلية والطبيعة الخلابة.

تحفة معمارية مستوحاة من البحر والطبيعة، يتكون المنتجع من 73 فيلا، تشكل الفيلات فوق الماء سلسلة متلألئة تبدو وكأنها عقد من اللؤلؤ يطفو على سطح البحر، بينما تمتزج الفيلات الشاطئية مع الرمال الذهبية في انسجام بصري مثير. تقول كارلا بوفيريل، المديرة العامة لمنتجع شيبارة: "تصميم المنتجع يمزج بين الطموح المستقبلي والطبيعة المحيطة، مما يخلق تجربة ضيافة لا مثيل لها تعكس طموحات وجهة البحر الأحمر في أن تصبح مقصدًا عالميًا فريدًا."

الإبداع المعماري في منتجع شيبارة الجديد: مزيج بين الطبيعة والمستقبل

صمم استوديو "كيلا ديزاين"، الذي يقف خلف تصميم متحف دبي للمستقبل، الهندسة المعمارية لمنتجع شيبارة باستخدام تقنيات مبتكرة غير مسبوقة. يقول شون كيلا، مدير التصميم ومؤسس الاستوديو: "تشبه فلل شيبارة الفقاعات التي تنبثق من أعماق البحر، وتعكس الضوء والبيئة المحيطة، مما يجعلها جزءًا طبيعيًا من المشهد." تتميز الفيلات فوق الماء بأعمدة داعمة تقع على بعد أكثر من 50 مترًا من الشعاب المرجانية وتلامس بضعة أمتار مربعة من الأرض، يقول كيلا: "النتيجة هي كبسولة إقامة جوية تبدو وكأنها تتحدى الجاذبية، وتعلق الضيف مباشرة فوق جمال هذا النظام البيئي البحري، حيث تعتبر كل فيلا فوق الماء بمثابة منصة مراقبة للضيوف لمشاهدة الأسماك والطيور والسلاحف التي تزدهر في هذه المنطقة".

الإبداع المعماري في منتجع شيبارة الجديد: مزيج بين الطبيعة والمستقبل

يقع منتجع شيبارة على جزيرة تحمل الاسم نفسه، محاطًا بأشجار المانغروف والكثبان الرملية والشعاب المرجانية على بعد 25 كيلومترًا من البر الرئيسي، وقد تم تصميمه للتعامل بخفة مع البيئة الطبيعية، بما يتماشى مع أهداف البحر الأحمر ليصبح وجهة رائدة عالميًا في مجال التجديد حيث يأخذ الاستدامة على محمل الجد ويعمل بالكامل بالطاقة الشمسية. يقول كيلا: "جميع الفيلات بنيت وجهزت في مواقع خارجية لتقليل التأثير على البيئة الطبيعية للجزيرة، وتقليل أي تأثير محتمل على الشعاب المرجانية والحياة البرية". تضم الجزيرة أيضًا حديقة ألواح شمسية مصممة بأسلوب جمالي يعكس هوية المنتجع، الطاقة الكهربائية تعتمد بالكامل على الألواح الشمسية، وتشغل مرافق تحلية المياه، وأنظمة التبريد، والإضاءة، والنقل. تم تصميم الحديقة لتكون ممتعة من الناحية الجمالية، ولكنها أيضًا تدعو الضيوف إلى المرور عبرها على مسارات ركوب الدراجات والمشي، مما يُظهر أصالة جهود المنتجع للعمل بطريقة مستدامة ومتجددة، والاحتفاء بها بدلاً من إخفائها. يقول كيلا: " تشكل البنية التحتية للمشروع جزءًا من تجربة الزوار، مما يتيح لهم التعرف على النهج الذي جعل من منتجع شيبارة نموذجًا مستدامًا ومتطورًا يحاكي المستقبل".

الإبداع المعماري في منتجع شيبارة الجديد: مزيج بين الطبيعة والمستقبل

تصميم داخلي يعكس روعة المستقبل داخل الفيلات، ركز استوديو "باولو فيراري" على مفهوم "المستقبل الطبيعي"، حيث تُستخدم مواد مثل الجلد والخشب والتفاصيل اليدوية لخلق أجواء متوازنة بين الحداثة والأصالة. يقول باولو فيراري: "أردنا أن تكون التصميمات الداخلية امتدادًا للطبيعة، فقد استندنا إلى الديناميكية الهوائية والحركة، لإنشاء تصميمات داخلية ناعمة مع التركيز على راحة الضيوف وإبراز جمال البيئة المحيطة."

تستوحي التصميمات الداخلية أناقتها من الفخامة الهادئة لليخوت والطائرات الخاصة، باستخدام تقنيات ثلاثية الأبعاد لابتكار مساحات مريحة وأنيقة.

الإبداع المعماري في منتجع شيبارة الجديد: مزيج بين الطبيعة والمستقبل

يهدف منتجع شيبارة إلى تقديم تجربة استثنائية تجمع بين الإلهام والراحة، ليصبح مكانًا يفتح أبواب المستقبل مع الحفاظ على شعور مألوف وحنين إلى الطبيعة. يقول فيراري: "نأمل أن يشعر الضيوف بالإثارة والراحة في الوقت ذاته، وكأنهم في مكان مستقبلي، ولكنه متصل بجوهر الطبيعة الخالد."

 

منتجع شيبارة هو شهادة حية على طموحات المملكة العربية السعودية في تقديم وجهة ضيافة عالمية، حيث تمتزج الاستدامة مع الابتكار والهندسة مع الإبداع، ليقدم للزوار تجربة ساحرة لا تُنسى.