غير صحة العظام.. فائدة مهمة للتعرض لأشعة الشمس
في دلالة على أهمية ارتباطنا بالبيئة المحيطة من حولنا، يأتي التعرض للشمس أكثر نصيحة نسمعها من المختصين والأطباء، وكأن أشعة الشمس هي إكسير الحياة، حيث ان الوقوف أمامها يعود بالنفع على صحتنا البدنية والنفسية.
وبالحديث بشكل تفصيلي أكثر، من المعروف طبياً أن أشعة الشمس تمنحنا عظاماً قوية، إلا أن دراسة جديدة أكدت أن هنالك فائدة أخرى مهمة أيضاً تتعلق بمرض الخرف.
نتعرف سوية عزيزتي القارئة على تفاصيل تلك الدراسة، كما سنتعرف على كيفية التعرض للشمس، ومصادر فيتامين د الطبيعية من الغذاء.
أهمية للتعرض للشمس وعلاقتها بالخرف
أظهرت دراسة حديثة أن المستويات الكافية من فيتامين د يمكن أن تحمي من الخرف، وبالتالي فإن قضاء المزيد من الوقت في ضوء الشمس قد يمنع حالة التنكس العصبي الشائعة هذه. وقالت هذه الدراسة التي تُعد الأولى من نوعها، أن الأشخاص الذين لديهم مستويات عالية من فيتامين أشعة الشمس في أدمغتهم هم أيضا أقل عرضة بنسبة 33% للإصابة بالخرف.
وأوضحت الدراسة المنشورة في مجلة Alzheimer's and Dementia: The Journal of the Alzheimer Association، والتي أجراها باحثون من جامعة تافتس، أن أدمغة كبار السن تعمل بشكل أفضل مع مستويات أعلى من فيتامين د. وقد قيَمت الدراسة عينات بعد الوفاة من أنسجة المخ لأكثر من 200 مريض كجزء من مشروع Rush Memory and Aging، وهي دراسة طويلة الأمد لمرض ألزهايمر بدأت في عام 1997، ولم يكن أي من المشاركين مصاباً بالخرف عندما انضم إلى الدراسة، إلا أنه تم تشخيص مرض 113 مشاركاً بحلول وقت وفاتهم. وكان 68 من المشاركين مصابين بضعف إدراكي خفيف، وتم تحليل أنسجة من أربع مناطق دماغية لمعرفة مستويات فيتامين د وعلامات الخرف.
وارتبطت منطقتان بالتغيرات المرتبطة بمرض ألزهايمر، وأحدها بأشكال من الخرف مرتبطة بتدفق الدم، ومنطقة واحدة غير معروفة بوجود أي ارتباطات بها.
وأظهرت النتائج أن الذين لديهم مستويات أعلى من فيتامين د في الدماغ، كانوا أقل عرضة للإصابة بالخرف بنسبة تتراوح بين 25 و33%.
كما وجد الباحثون أن فيتامين د كان موجوداً في أنسجة المخ، وأن مستويات هذا الفيتامين العالية في جميع مناطق الدماغ الأربعة، مرتبطة بوظيفة إدراكية أفضل.
الطريقة الصحيحة للتعرض للشمس للحصول على فيتامين د
حسب موقع وزارة الصحة السعودية، فإن الطريقة الأمثل للتعرض للشمس، هي كالتالي:
- التعرض لأشعة الشمس يكون من خلال الخروج إلى مكان مفتوح، ولا يكفي مثلاً الجلوس بجانب النافذة.
- أوقات التعرض للشمس تكون بعد شروق الشمس بساعتين، إلى قبل تعامد الشمس بالسماء بساعتين، ثم بعد انكسار الشمس بساعتين وحتى قبل الغروب بساعة كاملة.
- يكفي من الوقت نصف ساعة على الأكثر ثلاث مرات في الأسبوع.
- يجب ارتداء ملابس قطنية فاتحة تناسب الجلوس تحت الشمس.
- من المهم وضع كريم واقي للشمس.
- شرب الماء الكافي قبل وبعد وأثناء التعرض للشمس.
طرق الوقاية من الخرف
أشارت دراسة حديثة نُشرت في موقع " ذي صن"، أن هناك طرقاً مُثبتة بالفعل لتقليل خطر الإصابة بالخرف، تنطبق حتى على أولئك المعرضين جينياً للخطر، بالإضافة إلى القيام ببعض العادات الخاطئة التي تتسبب في ارتفاع احتمالات الإصابة بالمرض.
وخضع للدراسة 11500 شخص متوسط أعمارهم 54 عاماً، ولكل منهم عادات يومية يتبعونها منها الصحية وأخرى تزيد من فرص الإصابة بالمرض. ومن الأشياء الصحية التي ينصحك الخبراء بالقيام بها لتقليل فرص الإصابة:
- احرصي على ممارسة الرياضة بانتظام.
- اتبَعي نظاماً غذائياً صحياً ومتوازناً، حيث ثبت أن السُمنة تؤثر على قدرات الدماغ.
- الإكثار من الأطعمة التي تحتوي على مضادات الأكسدة مثل القرفة والأفوكادو والتوت والجوز.
- يجب عليك أن تحافظي على وزن صحي.
- الامتناع تماماً عن التدخين، بما في ذلك التدخين السلبي.
- الحفاظ على ضغط الدم والحد من تعرَضه للارتفاع.
- السيطرة على مستويات الكوليسترول.
- تقليل نسبة السكر في الدم، والسيطرة على مرض السكري
مصادر فيتامين د الطبيعية
- الشمس هي أهم مصدر من مصادر فيتامين د.
- الفواكه الحمضية مثل البرتقال والليمون واليوسفي.
- الأسماك الدهنية.
- الأجبان والألبان.
- البيض.
- الزبدة.
- الصويا ومنتجاتها.
- الكبد واللحوم الحمراء.
- الفطر.
- الأغذية المُدعَمة بفيتامين د مثل حبوب الإفطار ومنتجات الألبان.
- المكملات الغذائية الصناعية المحتوية على فيتامين د.
وأخيراً ننصحك عزيزتي القارئة بفحص مستويات فيتامين د بشكل دوري وفي حال نقصه وقبل أخذ أي مكمل غذائي يجب استشارة الطبيب المختص.