كيف تؤثر نظافة الفم على صحة الدماغ.. دراسة تجيب
أكثر نصيحة نسمعها دوماً طوال حياتنا، هي تفريش الأسنان والحفاظ على نظافة الفم وزيارة طبيب الأسنان مرتين في السنة للكشف عن أي مشاكل في الفم منذ بدايتها.
وبالفعل أكدت الدراسات والبحوث الحديثة أن هذه النصيحة مهمة جداً، حيث وجدت أن هنالك علاقة مباشرة بين أمراض الفم وأمراض خطيرة أخرى في الجسم.
وفي هذا السياق نتعرف سوية عزيزتي القارئة على دراسة جديدة تضاف إلى تلك الدراسات، تحذر من خطورة أمراض الفم، وربطت بينها وبين حالة صحية تصيب الدماغ، إليك التفاصيل.
تأثير نظافة الفم على صحة الدماغ
اكتشف باحثون في جامعة بليموث وجود صلة بين بكتيريا Streptococcus anginosus، وهي بكتيريا موجودة في خراجات الفم، وزيادة خطر الإصابة بخراجات الدماغ. وكشفت الدراسة الجديدة أن البكتيريا، المعروف أنها تسبب التهابات في الفم، يمكن أن تكون أيضًا عاملاً مساهماً في إصابة المرضى بخراجات يمكن أن تهدد الحياة في الدماغ، وفقا لما نشره موقع Neuroscience News نقلًا عن دورية Dentistry.
حيث بحثت الدراسة الارتباط بين خراجات الدماغ وارتباطها بالبكتيريا، التي تحدث في تجويف الفم. وفي حين أن هذا النوع من الخراج غير شائع نسبيًا، إلا أنه يمكن أن يؤدي إلى وفيات وحالات مرضية شديدة.
أمراض الفم وخراجات الدماغ
فحص الباحثون سجلات 87 مريضًا، تم إدخالهم إلى المستشفى بسبب خراجات في الدماغ، واستخدموا البيانات الميكروبيولوجية، التي تم الحصول عليها من خلال أخذ عينات الخراج والمسحات المحيطية.
تمكن الباحثون من اكتشاف وجود بكتيريا الفم في عينات خراج دماغ المرضى مما أثبت أنها سبب حدوث الإصابة، حيث تبين أن عينات خراج دماغ المرضى كانت تحتوي على أعداد أعلى بكثير من بكتيريا Streptococcus anginosus، التي يمكن أن تؤدي إلى التهاب البلعوم وتجرثم الدم والتهابات في الأعضاء الداخلية مثل الدماغ والرئة والكبد، والتي توجد غالبًا في خراجات الأسنان.
مخاطر أمراض الفم
كشف الباحثون أنه تُجري حاليًا تجارب سريرية أخرى للتحقيق في الروابط بين صحة اللثة ومرض الزهايمر وتحديد المرضى المعرضين لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية في عيادات طب الأسنان للرعاية الأولية، حيث يمكن أن يؤدي تغيير توازن بكتيريا الفم (الميكروبيوم) أثناء أمراض اللثة إلى ارتفاع ضغط الدم والسكتات الدماغية.
نصائح تساعدك في الحفاظ على صحة الفم
- أول وأهم النصائح المعروفة للحفاظ على صحة الفم هي تفريش الأسنان مرتين على الأقل يومياً، بعد تناول الطعام وقبل النوم، وذلك للتخلص من بقايا الطعام التي يمكن أن تسبب التسوس، وتسبب رائحة الفم وتتجمع في تجاويف الفم مكونة البكتيريا الضارة.
- يمكن استخدام أداة تنظيف اللسان وخيوط تنظيف الأسنان، وسائل المضمضة مرتين في الأسبوع، وذلك للوصول إلى بقايا الأطعمة التي لم تصل الفرشاة لها.
- معجون الأسنان يجب أن يكون معجون يحتوي على مواد طبيعية، وأن يتم اختياره تبعاً لنوعية الأسنان، فهنالك أنواع مخصصة مثلاً للأسنان الحساسة.
- تجنب شرب المشروبات الساخنة جداً أو الباردة جداً، وذلك كونها تضر الأسنان، وحتى تضر اللثة واللسان.
- محاولة التقليل من الأطعمة التي تؤثر على الأسنان وحتى اللسان واللثة، مثل الأطعمة الحارة، والأطعمة المليئة بالتوابل والملونات الصناعية، وحتى الغنية بالسكر، وكذلك الأطعمة القاسية والمشروبات الضارة كالمشروبات الغازية والعصائر المصنعة.
- ننصح دوماً بتجنب المشروبات الغازية والحد من مشروبات الكافيين كونها تؤثر على الأسنان وتسبب ضعفها.
- يعرف أن التدخين عدو الفم الأول، والتوقف عنه ضرورة لصحة الفم بما فيه من أسنان ولسان ولثة.
- وأخيراً يجب التركيز على الأطعمة التي تعزز صحة الفم بما فيه من أسنان ولسان ولثة، وهي مثل:
- الحليب ومنتجات الألبان.
- الخضروات الورقية.
- الخضار الخضراء مثل الخيار.
- الفواكه وخاصة التفاح والتوت والبرتقال.
- البيض.
وأخيراً نعود ونكرر على أنفسنا وعليك عزيزتي القارئة بضرورة استشارة الطبيب المختص في صحة الفم والعناية بصحة الفم جيداً فهي مؤشر على النظافة العامة وسبيل أكيد للحفاظ على الصحة العامة.