الحمضيات فاكهة غنية بالفوائد الصحية.. استفيدي منها

تأتي الحمضيات في طليعة الفواكه الشتوية التي يتهافت الناس على تناولها نظراً لطعمها الشهي وأيضاً لفوائدها الصحية التي لا حصر لها.

والفواكه الحمضية أنواع عدة مثل البرتقال والليمون والماندرين والجريب فروت واليوسفي والبوميلو وغيرها، تنمو ثمارها على الأشجار المزهرة وتمتاز بقشرة سميكة ولب أبيض يُغلّف العصارة.

يعتقد الكثيرون أن الحمضيات غنية فقط بفيتامين سي المرتبط بالمناعة القوية، وهذا غير صحيح؛ إذ أن الفواكه الحمضية تمتاز بمحتواها من العناصر الغذائية المهمة الأخرى مثل الكربوهيدرات، البوتاسيوم،الفولات، فيتامين ب 6، الكالسيوم، الفوسفور، النياسين، المغنيسيوم، النحاس، الثيامين، الريبوفلافين،وحمض البانتوثنيك. وهي غذاءٌ نباتي لا يحتوي على الكوليسترول أو الدهون أو الصوديوم، أما السعرات الحرارية فيها فهي منخفضة بشكل عام.

تعرفي معنا اليوم على فوائد الحمضيات الصحية وفق معلومات أوردها موقع "كل يوم معلومة طبية" مع التذكير بوجوب تناول هذه الفاكهة وغيرها من أصناف الطعام باعتدال وحسب توجيهات الطبيب.

فوائد الحمضيات الصحية

تمتاز الحمضيات بغناها بالفيتامينات والمركبات النباتية خاصة فيتامين سي، الذي يعمل على تقوية جهاز المناعة والحفاظ على البشرة ناعمة ومرنة، إضافة إلى فيتامينات ب.

كما أن الحمضيات غنية بالمعادن التي يحتاجها الجسم للعمل بشكل جيد، مثل الفوسفور، المغنيسيوم، والنحاس،والمُركبات النباتية التي لها فوائد صحية مختلفة، مثل مضادات الالتهابات ومضادات الأكسدة. ولا ننسى الألياف القابلة الذوبان التي تساعد على خفض الكوليسترول وتحسين صحة الجهاز الهضمي والمساعدة على إنقاص الوزن.

ومن فوائد تناول الحمضيات:

• تقليل خطر الإصابة بحصوات الكلى، كونها ترفع مستويات السترات في البول والتي يؤدي نقصها لتشكل حصى الكلى.
• محاربة السرطان والوقاية منه، وتشير دراسات عدة إلى أن تناول الجريب فروت وهو من أنواع الحمضيات، يسهم في تقليل خطر الإصابة بسرطان الرئة. فيما تقترح دراسات أخرى أن الحمضيات قد تحمي أيضاً من سرطانات المعدة والبنكرياس والمريء والثدي.
• تعزيز صحة القلب، فقد وجدت دراسة يابانية أن الأفراد الذين تناولوا كميات كبيرة من الحمضيات، لديهم معدلات أقل من أمراض القلب والسكتة الدماغية. وتساعد المركبات المختلفة في الحمضيات في تحسين صحة القلب، مثل الألياف القابلة للذوبان والفلافونويد التي تؤدي إلى تحسين مستويات الكوليسترول عن طريق زيادة الكوليسترول الجيد وخفض الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية. وغيرها من مركبات الفلافونويد الموجودة في الحمضيات، بما في ذلك مادة النارينجين، التي تُعتبر من مضادات الأكسدة القوية المفيدة لصحة القلب.
• حماية المخ من بعض الأمراض التنكسية العصبية مثل أمراض الباركنسون والزهايمر والتي تنتج عن انهيار الخلايا في الجهاز العصبي وتحدث جزئياً بسبب الالتهاب. وتسهم الحمضيات في تعزيز وظائف المخ خاصة عند كبار السن، كما تتمتع مركبات الفلافونويد الموجودة في الحمضيات بقدرات مضادة للالتهابات.
• تعزيز صحة الجلد، فالحمضيات غنية بفيتامين سي أو فيتامين ج وهو مثالي للحفاظ على صحة الجلد ومنع شيخوختها، كما أنه عنصرٌ غذائي أساسي لإنتاج الكولاجين، ويوفر الدعم لبشرتك ومنعها من الترهل.

ما هي أضرار الحمضيات

قد تتكون لديك صورة مثالية عن فاكهة الحمضيات بعد معرفة فوائدها الصحية المتعددة، لكنها للأسف لا تخلو من بعض الجوانب السلبية التي ينبغي التنبه لها.

وبالعموم فإن أضرار الحمضيات تتلخص في النقاط الآتية:

• الإفراط بتناول الحمضيات يتسبب بتسوس الأسنان بسبب الحمض الموجود فيه، والذي يؤدي إلى تآكل مينا الأسنان.
• عصير الحمضيات ليس صحيًا مثل تناول الفاكهة كاملة،وفيما تحتوي عصائر مثل الجريب فروت على كميات كبيرة من فيتامين سي والعناصر الغذائية الأخرى الموجودة في أغلب الفواكه الحمضية، إلا أنها ليست صحية تمامًا؛ لأن كمية العصير الكبيرة تمدَ الجسم بكمية أكبر من السكر وأقل من الألياف وذلك مقارنة بالفاكهة الكاملة. ما يؤدي لارتفاع نسبة السكر بالدم والإصابة بالإمساك.
• قد تُسبَب الحمضيات مشاكل لمرضى الارتجاع المعدي المريئي لجهة زيادة الأعراض، مثل حرقة المعدة والارتجاع عند تناول ثمار الحمضيات بسبب محتواها الحمضي العالي.
• يمكن أن تتداخل الحمضيات مع بعض أنواع الأدوية الموصوفة، تحديداً الجريب فروت، والتي يمكن أن يُسبَب بعضها مشاكل صحية خطيرة بسبب تداخل المواد الكيميائية الموجودة في هذه الفاكهة مع الإنزيمات التي تكسّر الدواء في الجهاز الهضمي. ونتيجةً لذلك، قد يبقى الدواء في جسمك لفترة قليلة جدًا أو طويلة جدًا. ومن الأدوية التي تتفاعل سلباً مع الجريب فروت، أدوية مكافحة العدوى، أدوية خفض الكوليسترول،أدوية ارتفاع ضغط الدم، أدوية القلب، أدوية علاج القلق وضعف الانتصاب، أدوية تقليل السعال، ومسكنات الألم.

بشكل عام، ينصح بتناوله الفواكه والخضروات بشكلها الكامل أكثر منها على شكل عصائر، كما يُنصح بالإستفادة من اختلاف المواسم التي تحمل معها العديد من أصناف الغذاء المهمة والضرورية لصحة الجسم، مثل الحمضيات التي يمكنك الاستفادة منها حالياً في فصل الشتاء.