نصائح فعالة لتعزيز صحة جهازك الهضمي.. لا تهمليها
تُعد مشاكل الجهاز الهضمي وتحديداً جرثومة المعدة، من أكثر المواضيع بحثاً على مواقع الإنترنت، ومثلها مشكلة القولون العصبي التي يعاني منها شريحة كبيرة من الناس حول العالم.
ومثلما نهتم بصحة القلب والثدي ونخشى من أمراض السكري والسمنة، فإن صحة الجهاز الهضمي يجب أن تكون أولوية كبيرة لنا، كون المعدة هي "بيت الداء" كما هو شائع منذ غابر الأزمان، كونه عرضة للكثير من الاضطرابات الصحية التي يمكن أن تطال أجزاءً أخرى من الجسم.
فإن كنت عزيزتي ممن يعانون من مشاكل في الجهاز الهضمي وتسعين لتعزيز هذا الجهاز الحيوي وحمايته من أي أمراض ومشاكل صحية، نستعرض لك اليوم مجموعة نصائح فعالة يقدمها طبيب وباحث في الجهاز الهضمي تضمن لك إبقاء الجهاز الهضمي في أحسن حال.
نصائح فعالة لتعزيز صحة الجهاز الهضمي
أفاد موقع "سكاي نيوز عربية" نقلاً عن موقع Shape، أن الجهاز الهضمي يحوي ترليونات الكائنات المجهرية ذات الصلة الوثيقة بوظائف مناعية ومعرفية عند الإنسان. وعليه ينبغي اتباع بعض النصائح الطبية للحفاظ على صحة وسلامة هذا الجهاز من الكثير من الاضطرابات الصحية مثل جرثومة المعدة، القولون العصبي، داء كرون، التهاب القولون، الارتجاع المريئي وغيرها.
ونقل موقع Shape عن ماثيو بيتشولد، الطبيب والباحث المختص في الجهاز الهضمي بجامعة ميسوري الأميركية، أن ثمة خطوات معينة يجب على كل فرد يرغب بتعزيز صحة جهازه الهضمي، اتباعها حتى وإن لم يكن يعاني أياً من هذه الأمراض. كون تعزيز صحة هذا الجهاز من خلال توفير الظروف المناسبة لعمله بكفاءة، ينعكس إيجاباً على جميع نواحي الحياة الصحية والنفسية.
إذن، النصائح التي يسديها الخبير الأمريكي لك ولكافة المهتمين بصحة الجهاز الهضمي وحمايته من المشاكل الصحية، تتمثل في 5 نقاط هي الآتية:
- الحركة: لا شك في أن النشاط البدني والحركة الدائمة يسهمان بشكل فعال في خفض العديد من المشاكل الصحية والوقاية من أمراض كثيرة منها أمراض الجهاز الهضمي. فالنشاط البدني بانتظام يُحسَن من عمل الجهاز الهضمي بشكل أفضل ما يجعله أقل عرضة لمشاكل الامساك والانتفاخ والحرقة، وهي مشاكل شائعة بين الكثيرين.
ولا تتوقف فوائد الحركة وممارسة الرياضة عند حمايتك من اضطرابات الجهاز الهضمي فقط، بل أنها تحول أيضاً دون زيادة الوزن التي تقف سبباً رئيساً وراء العديد من الأمراض.
- شرب الماء: لا تتوقف الدعوات المشجعة على تناول الماء كأول مشروب طبيعي، حتى وإن اختلف الكثيرون حول الكمية الواجب شربها يومياً. ويعود السبب في هذا الإلحاح على أهمية الماء في تعزيز عمل وظائف حيوية عدة في الجسم منها الجهاز الهضمي، فالماء يساعد على امتصاص العناصر المغذية من الأطعمة، كما يساعد في التخلص من الفضلات المتراكمة في الجسم. ووفقاً لتقديرات أكاديمية التغذية وعلم نظم التغذية، تحتاج المرأة إلى 11.5 أكواب من الماء في اليوم الواحد، بينما تصل حاجة الرجل إلى 15.5 أكواب.
لكن الخبراء ينصحونك عزيزتي بوجوب عدم شرب الماء دفعة واحدة، وإنما على فترات مختلفة خلال اليوم لأن شرب الماء بكمية كبيرة يمكن أن يؤدي إلى انتفاخ البطن والإزعاج.
- تجنب الأطعمة المُعالجة: التي تُعد من أكثر الوجبات ضرراً على صحة الجهاز الهضمي، وتضم الأطعمة المعالجة الوجبات السريعة والمجمدة التي تحتوي على كمية كبيرة من السكر المصفى. ويمكن لهذه النسبة العالية من السكر أن تتسبب بحدوث التهاب في الجهاز الهضمي.
بالمقابل، يشجع خبراء الصحة على تناول الأطعمة الطبيعية والطازجة مثل الخضروات والفواكه الغنية بمضادات الأكسدة والتي تُقلل من التهابات الجهاز الهضمي.
- تناول الألياف بكثرة: تُسهم الألياف في تحسين الهضم وتعزيز صحة الجهاز الهضمي بشكل عام، وهي موجودة بكثرة في الحبوب الكاملة والفواكه. وتمتاز الألياف بغناها بعناصر غذائية تعزز بعض الأنواعالمفيدة من البكتيريا في الجهاز الهضمي.ويساعد تناول كمية كافية من الألياف في ضمان بقاء التواصل بين الدماغ والجهاز الهضمي.
أما الكمية التي ينصح بها الخبراء من الألياف يومياً، فتتراوح بين 25 و38 غراما والتي تساعدفي التخلص من فضلات الجسم بسهولة ومرونة.
- النوم الجيد: إن كل امرئ يتمتع بساعات نوم جيدة وكافية كل ليلة، هو أقل عرضةً للإصابة بمشاكل الجهاز الهضمي. كيف؟ لأن أخذ قسط كاف من النوم يسهم في راحة الجسم، وهو ما يضمن عدم اختلال توازن بكتيريا الجهاز الهضمي.
في النهاية، كما أن المعدة هي بيت الداء فهي أيضاً بيت الدواء، وتعزيز صحة الجهاز الهضمي سوف تعود بالمنفعة على كافة أجهزة الجسم الأخرى. ما يعطيك فرصة ذهبية عزيزتي القارئة للاستمتاع بصحة جيدة وخالية من الأمراض لفترة طويلة.