حليب الكاجو خيارٌ نباتي صحي.. إليك فوائده
فيما مضى، كان الحليب مقتصراً على الأبقار والأغنام؛ لكن في السنوات الأخيرة، ظهر العديد من أنواع الحليب الأخرى التي تأتي في المقام الأول كبديل لأصناف الحليب التقليدية الغنية باللاكتوز والتي تخدم متطلبات من يعانون من حساسية اللاكتوز. كما أن معظم أنواع الحليب الجديدة نباتية، ما يعني أنها تلائم الأشخاص الذين يتبعون حمية نباتية كاملة أو شبة نباتية.
أنواع الحليب البديلة التي باتت شائعة في الآونة الأخيرة هي حليب الصويا، حليب اللوز، حليب الشوفان، حليب جوز الهند، حليب الأرز وغيرها من الأصناف التي تلبي حاجات الكثير من الناس ممن يبحثون عن أنواع حليب قليلة الدسم والدهون.
وإن كنت من محبي المكسرات وتسعين لتناولها في كثير من الأوقات وضمن وجبات وأطعمة مختلفة، سيسعدك معرفة التالي: بات بإمكانك الآن تناول حليب الكاجو والاستمتاع بمذاقه السحري. وللتعرف أكثر على مميزات هذا الحليب وفوائده وأضراره وطرق تحضيره منزلياً، ما عليك سوى متابعة القراءة.
ما هو حليب الكاجو
يوحي الإسم تماماً بمحتوى هذا الحليب، فهو مصنوع من مكسرات الكاجو والماء، يمتاز بقوام كريمي وغني ويحوي العديد من العناصر الغذائي مثل الفيتامينات والمعادن والدهون الصحية وغيرها.
ويشير موقع "كل يوم معلومة طبية" إلى تشابه طريقة تحضير حليب الكاجو مع حليب اللوز، إلا أن الأول ذو نكهة أكثر غنى وقوام كثيف ما يجعله خياراً مثالياً لتناوله مع حبوب الإفطار أو استخدامه في الطبخ والخبز.
يمكن استبدال الحليب البقري بحليب الكاجو الذي كما ذكرنا، يحتوي على عناصر غذائية مهمة منها الكالسيوم، الحديد، وفيتامينات أ وه ود إضافة إلى الدهون الصحية، الصوديوم، الألياف، البروتين، السكر، والكربوهيدرات. أما بالنسبة للسعرات الحرارية، فإن حليب الكاجو منخفض تقريباً بنسبة السعرات الحرارية مقارنةً بأنواع الحليب النباتية الأخرى كحليب الشوفان وحليب جوز الهند.
حليب الكاجو وفوائده الصحية
كما أسلفنا، فإن حليب الكاجو بديل ممتاز للأشخاص المصابين بحساسية اللاكتوز أو يعانون من عدم تحمل اللاكتوز. كما أنه خيار مثالي للذين يبحثون عن بدايل نباتية للحليب لا تحتوي على الكثير من الدهون والسعرات الحرارة.
وأبرز فوائد حليب الكاجو التي يمكن لطبيبك الخاص تأكيدها:
- تقوية العظام: بفضل محتواه من الكالسيوم والعديد من المعادن والمغذيات الأخرى التي تدعم صحة العظام وتحمي من الإصابة بالهشاشة أو مشاكل أخرى متعلقة بالعظام وناتجة عن نقص نسبة العظام.
- الحماية من فقر الدم: يحتوي حليب الكاجو على ما يقرب من 20% من حاجة الجسم لعنصر الحديد الذي يتسبب نقصه في الإصابة بمرض الأنيميا أو فقر الدم.
- ضبط نسبة الكوليسترول: حليب الكاجو خالي من الكوليسترول بالمقارنة مع أنواع الحليب الأخرى مثل حليب البقر. وبالتالي فإن تناوله من قبل الأشخاص المصابين بارتفاع الكوليسترول مثالي لتقليله وضبط مستوياته، دون الحاجة للإستغناء الحليب كعنصر غذائي مهم.
- تحسين صحة العين: يحتوي حليب الكاجو على فيتامين ه المهم للحفاظ على صحة العين. وبحسب الدراسات فإن هذا الفيتامين فعال في تقليل خطر الإصابة بالتنكس البقعي المرتبط بالتقدم في العمر وهو أحد اضطرابات العين التي تتسبب بفقدان الرؤية المركزية.
- تعزيز صحة القلب: كونه يحوي دهوناً أحادية ومتعددة غير مشبعة وصحية، إضافة إلى البوتاسيوم والمنغنيز المعروفين بدورهما في تعزيز صحة القلب وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.
من الفوائد الصحية الأخرى لتناول حليب الكاجو:
- المساعدة في تخثر الدم.
- ضبط مستوى السكر بالدم.
- تعزيز صحة البشرة من خلال دعم إنتاج الكولاجين في الجسم.
- محاربة أمراض السرطان.
- تقوية المناعة ضد الأمراض.
كيفية عمل حليب الكاجو في المنزل
لضمان حصولك على حليب الكاجو خالي من المحليات والإضافات الصناعية، يمكنك تحضير هذا الصنف في المنزل من خلال اتباع الخطوات التالية:
- انقعي 130 جرام من الكاجو في كمية من الماء الساخن جداً لمدة 15 دقيقة. ويمكن أيضاً نقع كمية الكاجو ذاتها في ماء بدرجة حرارة الغرفة، إنما لمدة ساعة وساعتين أو أكثر.
- صفَي الكاجو واشطفيه، ثم ضعيه في الخلاط مع 3 أو 4 أكواب من الماء.
- اضربي الخليط على سرعة عالية لمدة 30 ثانية أو دقيقة واحدة حتى يصبح الخليط ناعماً ومزبد.
- يمكنك إضافة العسل أو البلح أو أي إضافات أخرى للتحلية في حالة الرغبة، واحتفظي بحليب الكاجو في وعاء زجاجي محكم الإغلاق في الثلاجة لمدة 3-4 أيام. وفي حال لاحظتم انفصال الحليب عن بعضه، ينصح برجه جيداً قبل الاستخدام.
هل من أضرار لحليب الكاجو
قد تكون حساسية المكسرات أول المعوقات التي تحول دون استمتاعك بحليب الكاجو، إضافة للأضرار المحتملة التالية:
- زيادة الوزن ورفع خطر السكري في حال تناول الأنواع المحلاة من حليب الكاجو.
- على الرغم من انخفاض سعراته الحرارية، إلا أن حليب الكاجو منخفض البروتين أيضاً؛ وفي حال لم يكن مدعماً، فإنه قد يفتقر لبعض العناصر الغذائية المهمة مثل الكالسيوم.