حقائق لم يخبرك بها أحد عن الالتهابات المهبلية
تصيب الالتهابات المهبلية نسبة ليست قليلة من النساء حتى أثناء الحمل، إذ أنها تعد من أكثر المشاكل الشائعة بين صفوف النساء، ويجب أن تُكتشف الإصابة بها مبكراً، لأنها من الممكن أن تسبب العقم في بعض الحالات بسبب إهمال العلاج، وتكرار الإصابة بها، لذا ولكي لا تزيد احتمالات التعرض لمضاعفاتها، يجب اكتشافها مبكراً وسرعة استشارة الطبيب لاتخاذ اللازم على الفور، ولكي يحدث ذلك يجب أن تكون المرأة على علم بأهم أعراضها، فما هي أعراض الالتهابات المهبلية؟، وما هي أسبابها؟، وما هي العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بها؟، وما هي المضاعفات المترتبة عليها؟
من أجل ذلك ولأهمية هذا الموضوع، تقدم لنا الدكتورة نجلة كاظم اختصاصية النساء والتوليد بدبي، حقائق مهمة عن الالتهابات المهلبية ليتم اكتشافها، وفهم أسبابها، وكل المعلومات المهمة التي تتعلق بها حتى يتم استشارة الطبيب فور ظهورها لاتخاذ اللازم.
ما هي الالتهابات المهبلية؟
بحسب دكتورة نجلة، تعد الالتهابات المهبلية من الأمور الشائعة بين النساء، ويقصد بها خروج إفرازات وظهور بعد الأمور المزعجة تزامناً مع ذلك، من أهمها الشعور بالحكة والألم، وفي حالات أكثر تطوراً قد يرافق ذلك حرقة في البول أيضاً، ويعني ذلك اصابة المجاري البولية.
ما هي أسباب الالتهابات المهبلية وما هي أنواعها؟
أكدت الدكتورة نجلة على أن التهابات المهبل تعد أحد أكثر الشكاوي الشائعة بين صفوف النساء، وتعود أسبابها إلى حدوث تغييرات في مستوى التوازن بين البكتيريا المهبلية أو الإصابة بعدوى. ومن أسبابها أيضاً انخفاض مستويات الإستروجين، وخصوصاً في سن الأمل، إذ أنها من الأمور شائعة الحدوث التي تصيب المرأة في هذا السن تزامناً مع بعض الأعراض الأخرى.
ومن أنواع الالتهابات المهبلية التي يجب الاهتمام باكتشافها لسرعة اتخاذ اللازم حيالها ما يلي؟
- التهاب المهبل البكتيري: يحدث بسبب زيادة في نمو بكتريا المهبل ما يؤدي إلى اختلال توازها وزيادة معدل الإصابة بها.
- داء المُشعرات: تسببه أحد الطفيلات وهو من الالتهابات التي تحدث الإصابة بها عبر الانتقال الجنسي.
- عدوى الخمائر. وتحدث الإصابة بها بسبب فطر المبيضة البيضاء.
وفي هذا الصدت أكدت كاظم على أن علاج الالتهابات المهبلية يعتمد على نوعها، ولذلك يجب أن تصف المرأة الأعراض التي تشعر بها بدقة فائقة، وفي بعض الحالات يتطلب الأمر أخذ عينة من المهبل لمعرفة ذلك، ليتم وصف العلاج المناسب لها.
ما هي أعراض الالتهابات المهبلية؟
ذكرت كاظم عدة أعراض قوية تدل على الإصابة بالالتهابات المهبلية، وهذه الأعراض هي:
- تغير لون إفرازات المهبل وبالتبعية رائحتها وكميتها.
- الشعور حكة أو حرقة في المهبل
- الشعور بألم أثناء التبول.
- الشعور بألم وانزعاج أثناء ممارسة العلاقة الحميمة.
- التعرض لنزف مهبلي خفيف، وقد يظهر على شكل بقع.
ومن ما سبق وبحسب دكتورة نجلة يتعين على المرأة المصابة بالالتهابات المهبلية سرعة استشارة الطبيب المختص لعمل اللازم في الحالات التالية:
- خروج رائحة أو إفرازات كريهة من المهبل.
- الشعور بالتهيج والحكة.
- الإصابة بالحمى أو القشعريرة.
- ألم وانزعاج شديد في منطقة الحوض.
ما هي عوامل الخطر التي تزيد احتمالات الإصابة بالتهابات المهبلية؟
بحسب كاظم، تزيد احتمالات الإصابة بالالتهابات المهبلية في الحالات التالية:
- التغيرات الهرمونية.
- تزايد النشاط الجنسي والإصابة بالعدوى.
- تأثير بعض الأدوية مثل بعض أنواع المضادات الحيوية الموصوفة لعلاج مشاكل صحية معينة.
- استخدام مواد معينة لمنع حدوث الحمل.
- الإصابة بمرض السكر.
- الإفراط وسوء استخدام منظفات العناية الشخصية مثل البخاخ المهبلي أو مزيل روائح المهبل.
- اللولب بأنواع المختلفة وبغرض منع الحمل، وخصوصاً مع عدم متابعة الفحص بانتظاماً، وأيضاً مع طول مدة استخدامه دون تغييره.
- ارتداء ملابس داخلية غير ملائمة لصحة المهبل مثل الرطبة وكذلك الضيقة.
- إهمال الأعراض وتأخر الرجوع إلى الطبيب للفحص ووصف العلاج المناسب.
ما هي مضاعفات الإصابة بالالتهابات المهبلية؟
بحسب دكتورة نجلة، تكمن مخاطرها في تكرار الإصابة بها مع إهمال علاجها إذ أنه وفي بعض الحالات، وخصوصاً تلك التي ترافقها التهابات في منطقة الحوض، وتحديداً قنوات فالوب، تزيد معها احتمالات الإصابة بالعقم لزيادة احتمالات انسداد القنوات، ولذلك شددت كاظم على ضرورة استشارة الطبيب فور ظهور الأعراض التي سبق ذكرها أعلاه، وعدم إهمالها لتجنب التعرض لمضاعفات عدة.
وقد شددت كاظم أيضاً على أنه لا يجب وبأي حال من الأحوال تكرار العلاج الموصوف من قبل في القضاء على الالتهابات المهبلية، لأن العلاج يكون وفقاً لنوع الالتهابات المهبلية، وبالتالي يجب اللجوء للطبيب في كل مرة إصابة للتأكد من نوع البكتريا أو الفطر المسبب لها، لوصف العلاج المناسب للقضاء عليها نهائياً.
والآن .. كيف يمكن الوقاية من الالتهابات المهبلية؟
تبقي الوقاية دائماً أفضل من العلاج، ولذلك تأتي على رأس الأمور التي تحفظ المرأة من الإصابة الالتهابات المهبلية، ويمكن تحقيق الوقاية منها بتطبيق النصائح الطبية التالية:
- الاهتمام بالنظافة الشخصية جيداً.
- تجنب الاستحمام في أحواض المياه الساخنة والأخرى المستحدثة مثل الجاكوزي ومثيلاته.
- تجنب المنظفات مثل السدادات القطنية كالتامبون والفوط الصحية المعطرة والدُش المهبلي وأي من المنظفات المعطرة.
- تنظيف المنطقة التناسلية من الأمام للخلف بعد استخدام المرحاض لكي لا تننتقل البكتيريا من الخلف إلى منطقة المهبل.
- استخدام الواقي الذكري عند ممارسة العلاقة الحميمة مع الزوج للوقاية من الإصابة لتحقيق أكبر قدر ممكن للوقاية.
- يجب ارتداء الملابس القطنية الناعمة ليمكن تنفس الجلد من خلالها تعزيزاً للوقاية من الإصابة منها.
وأخيراً، شددت كاظم على سرعة استشارة الطبييب لسرعة اتخاذ اللازم وتجنباً لمضاعفات الإصابة بها، مع ضرورة مراعاة تجنب الأمور التي تزيد من احتمالات الإصابة والتي يأتها على رأسها الأمور الجنسية.