الليزر المائي يعالج مشاكل الأسنان واللثة.. إليك طرق استخدامه

تسهم الإبتكارات الطبية والعلمية، في تحسين حياة الناس وتعزيز جودتها بشكل كبير. وهو ما نلحظه في سرعة التعافي من الأمراض والعمليات الجراحية، والتقنيات الحديثة التي دخلت في العديد من العلاجات التقليدية التي كانت تأخذ وقتًا طويلًا وتستنزف قدرة الإنسان المادية والمعنوية منها طب الأسنان الذي لطالما شكَل مشكلة كبيرةً لمن يحتاجون للقيام به، كون زيارة طبيب الأسنان تعني الألم والجلوس لوقت طويل تحت يدي الطبيب وهو يقوم بتنظيف وإصلاح الخلل في الأسنان.

لكن التطور الذي شهده الجسم الطبي في السنوات الأخيرة، ومنه طب الأسنان، في مجال استخدام الليزر أثبت فعالية كبيرة في تقليل وقت العلاجات وشدتها. وقد فتح العلاج بالليزر عدة أبواب في المجالات الطبية، كونه طريقةٌ آمنة لا تتسبب بأي ضرر للمريض أو الطاقم الطبي.

وبتنا اليوم نشهد استخدام الليزر في العديد من الإجراءات العلاجية منها علاج أمراض اللثة والأسنان وجذور الأعصاب. وبعدما كانت زيارة طبيب الأسنان تتسبب بالخوف للبعض،جراء الألم أو بسبب صوت آلات الحفر التقليدية التي يستخدمها أطباء الأسنان، تدخلت تطبيقات الليزر وبوضوح في علاج الأسنان وتجميلها، وحتى نموها.

يطلعنا الدكتور سامر دعدوش، أخصائي أمراض اللثة وجراحتها من مركز الماهر الطبي بدبي، على استخدامات الليزر المائي في علاج مشاكل الأسنان واللثة، مميزاته وطرق تطبيقه في موضوعنا اليوم.

ما هو الليزر المائي

شهد العام 1994 دخول الليزر عيادات طب الأسنان، فكثرت استخداماته في مجالات علاج الأسنان وتبييضها؛ حتى أنه بات بالإمكان علاج الأنسجة المتضررة من عمليات سابقة.

ومع التطور العلمي والبحثي في مجالات استخدامه، ظهر الليزر المائي لعلاج وتجميل الأسنان ومنطقة الفم، ويوفر نتائج علاجية مباشرة مع تقليل الألم ومدة العلاج.

وبحسب الدكتور دعدوش، فالليزر هو اختصار تضخيم الضوء بالإنبعاث المُحفَز للإشعاع؛ والليزر مصطلحٌ طبي يجمع بين طاقتي المياه والضوء، للوصول إلى الأنسجة والهدف المرغوب علاجه مثل قطع الأسنان، اللثة والعظم. وقد أثبت فعالية في معالجة النسج الرخوة وعلاج اللثة والأسنان والجذور.

يعمل الليزر المائي عن طريق إصدار الطاقة بشكل نبضات؛ ولا تقتصر طرق استخدامه على الأسنان وتبييضها ومعالجة جذورها المتضررة، بل يمكن استخدامه أيضًا لإزالة التصبغات الجلدية من الشفتين وداخل أنسجة الفم، وهي تصبغات تظهر بسبب لون البشرة أو التدخين أو عوامل مرضية أخرى.

عوامل تؤثر على أداء الليزر المائي

أفادنا الدكتور دعدوش ببعض العوامل التي تؤثر على أداء الليزر المائي في علاج مشاكل اللثة والأسنان، والتي تجعله خيارًا علاجيًا فعالًا، وهي التالية:

• الطاقة: إذ يستخدم الليزر المائي أقل قدر من الطاقة لتحقيق الأهداف العلاجية.
• الهواء: وظيفة الهواء المستخدم في الليزر المائي هي تبريد مكان العمل.
• الماء: الذي يزيد من شدة قطع الليزر للأنسجة.
• البعد عن النسج.
• سرعة تحريك قبضة الليزر.

تطبيقات الليزر المائي

وفقًا لأخصائي أمراض اللثة، يُستخدم الليزر المائي في الإجراءات الجراحية التجميلية التالية:

• قص وتصنيع اللثة وإعادتها لشكلها الطبيعي، حيث يتم إزالة الضخامة اللثوية الإلتهابية؛أو في حالات علاج الإبتسامة اللثوية، وهي الحالة التي تكون فيها الأسنان الأمامية العلوية ظاهرةً بشكل زائد عند الابتسام.
• إزالة لجام الشفة العلوية الزائد، الذي يُسبَب حدوث فراغات بين الأسنان وانتكاس المعالجة التقويمية.
• معالجة اللسان المربوط أو قصر لجام اللسان، الذي يؤثر على الكلام عند الأطفال.
• تطويل تيجان الاسنان في حالة الأسنان القصيرة،أو قبل وضع الفينير أو التركيبات السنية.
• توريد اللثة والشفاه المتصبغة جراء الوراثة، أو بسبب التعرض الزائد للشمس.
• إزالة تواج الإرحاء السفلية، وهي الضخامة اللثوية التي تغطي أضراس العقل وتُسبَب الإلتهاب والألم دون حدوث نزيف، إضافة لسرعة الشفاء وعدم الشعوربالألم بعد انتهاء المعالجة.

ميزات المعالجة بالليزر المائي

هناك العديد من المميزات التي تجعلك تختارين الليزر المائي عوضًا عن العلاجات التقليدية الأخرى، والتي يوردها الدكتور دعدوش على الشكل الآتي:

• إمكانية استخدام الليزر المائي في تجريف اللثة وتسوية الجذور وإزالة التكلسات حول الاسنان.
• استخدامه في التعقيم والقضاء على البكتريا.
• معالجة الجيوب اللثوية والوصول للأماكن التي يصعب الوصول اليها يدويًا.
• إزالة الفينير القديم قبل تركيب الجديد، وذلك باستهداف الأسمنت اللاصق دون أذى لسطح الأسنان.
• حفر الإسنان وإزالة التسوس.
•  في معظم الحالات تتم المعالجة دون ألم أو نزيف، مع سرعة في الشفاء ودون ألم بعد انتهاء المعالجة.
• يستخدم الليزر المائي الطاقة الحرارية الميكانيكية بمساعدة الماء، لاستئصال النُسج المصابة.

  فوائد الليزر المائي في معالجة النُسج الصلبة

• يمكن الاستغناء عن التخدير في بعض الحالات.
• الدقة والتحكم والإنتقائية في إزالة النُسج المصابة دون المسبالسليمة.
• عدم وجود اهتزاز، ما يساعد في المحافظة على نُسج السن.
•  تحضير الاسنان المحافظ.
• تعقيم السطح المُعالج.
• أقل حساسية.
• زيادة المقاومة للحموضة.
• معالجة فرط حساسية الأسنان.

استخدام الليزر المائي في المداواة اللبية

يشير الدكتور دعدوش إلى أن استخدام الليزر المائي في المداواة اللبية يسهم في تحقيق التاي:

• تنظيف وتعقيم وإزالة البكتيريا من الأقنية الجذرية.
• تحفيز المواد المُستخدمة في غسيل الأقنية الجذرية.

وهذه العوامل ترفع نسبة النجاح والحفاظ على الأسنان.

في الختام، ننصحك عزيزتي القارئة بمعرفة المزيد عن الليزر المائي وغيره من العلاجات المتطورة التي دخلت عالم الأسنان، وباتت تُسهَل حياة الناس الذين يعانون من زيارات طبيب الأسنان، وذلك بالتحدث إلى طبيبك. كما لا تنسي أن مراجعة الطبيب دوريًا والعناية بصحة فمك وأسنانك تسهم بشكل واسع في تجنيبك مشاكل الأسنان واللثة.