حرقة المعدة ومرارة الفم على رأسها .. إليكِ أعراض الارتجاع المعدي المريئي وطرق التغلب عليها
يعد مرض الارتجاع المَعدي المريئي من الأمراض شائعة الانتشار، ويحدث عندما يتكرر ارتداد حمض المعدة إلى المريء. ويمكن أن يؤدي هذا الارتداد (الارتجاع الحمضي) إلى تهيج بطانة المريء، ويحتاج هذا الأمر إلى استشارة الطبيب للتعرف أكثر على المرض، والالتزام بتوصياته لتخفيف حدة أعراضه، والتعايش معه.
في حالات عدة يستطيع معظم المرضى السيطرة على أعراض داء الارتجاع المعدي المريئي المزعجة بإدخال تغييرات على نمط الحياة واستخدام بعض الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب، ولكي توجد حالات أخرى قد لا يتحسن الوضع فيها إلا بالخضوع إلى جراحة لتخفيف الأعراض، وهي حالات نادرة.
أعراض الارتجاع المعدي المريئي
قال الدكتور مراد حبيب طبيب استشاري، الرعاية الصحية الأولية - طب الأسر، معهد التخصصات الطبية الدقيقة بمستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي أن أعراض الارتجاع المعدي المريئي تتمثل في ما يلي:
- الشعور بحرقة المعدة، وتحدث عادةً بعد تناول الطعام، وتزداد حدته في الليل أو أثناء الاستلقاء على الظهر.
- ارتجاع الطعام أو السوائل الحامضة.
- آلام في الجزء العلوي من البطن أو الصدر
- صعوبة في البلع.
- الشعور بوجود كتلة في حلقك
- سعال مستمر كما في حالة ارتجاع الحمض ليلاً.
- التهاب الأحبال الصوتية (التهاب الحنجرة) أيضاً عند ارتجاع الحمض ليلاً.
- ربو بسبب ارتجاع الحمض ليلا وزيادة حدته.
مضاعفات اهمال الارتجاع المعدي المريئي
بحسب دكتور مراد، يعتبر الارتجاع المعدي المريئي مرضاً شائعاً يعاني منه الكثير من المرضى خلال شهر رمضان المبارك. ويحدث بسبب ارتجاع الطعام من المعدة إلى المريء، الأمر الذي يسبب التهاب المعدة، وهو التهاب يصيب بطابة المعدة. وحال إهمال علاج هذا المرض، من الممكن أي يؤدي لمضاعفات خطيرة، حيث يسبب حمض المعدة تآكل المريء والقرحة، بما يجعل عملية البلع أكثر صعوبة ومؤلمة. ويمكن أيضاً للارتجاع طويل الأمد أي يقود لتغيرات في البنية الخلوية للمريء، وهي حالة تسمى "مريء باريت"، وتزيد من مخاطر الإصابة بالسرطان.
نصائح لمرضى الإرتجاع المعدي المريئي
ذكر دكتور مراد حبيب نصائح لمرضى الارتجاع المعدي المريئي للالتزام بتطبيقها خلال شهر رمضان المبارك، وهذه النصائح هي:
-
تناول كميات كافية من المياه
إن الحفاظ على رطوبة الجسم وتجنب الجفاف يعتبر أمراً ضرورياً خلال صيام شهر رمضان المبارك، إذ يساعد ذلك في عملية الهضم وإدارة الحالات الصحية الشائعة التي تظهر بسبب الانقطاع عن تناول الطعام لوقت طويل، بما يشمل الإمساك والصداع وآلام الظهر. وخلال ساعات الإفطار، ولذلك يجب الحرص على تناول من 2 إلى 3 لترات من السوائل الصحية، وأخذ رشفات قليلة خلال فترة طويلة، بدلاً من شرب كميات كبيرة دفعة واحدة، إذ يجعل ذلك من عملية امتصاص السوائل أكثر سهولة بالنسبة للجسم.
-
تجنب تناول المشروبات الغازية
يجنب تجنب تناول المشروبات الغازية لغناها بالسكر، لأنها تسبب الانتفاخ لتراكم الغازات في البطن. كما أن الكافيين مدر للبول، ويمكن أن يؤدي التبول المفرط إلى الجفاف.، وحدوث تقلصات المعدة، والإصابة بالإسهال عند تناوله على معدة فارغة.
-
تجنب الإفراط في الطعام
إن الإفراط في الطعام وقت الإفطار أمر سيء للغاية، لاسيما وأن الجسم يكون في حالة الصيام لساعات طويلة، لذلك فإن إدخال كميات كبيرة من الطعام بشكل مفاجئ يسبب ارتجاعاً حمضياً شديداً يقود لإتلاف المريء والحلق على المدى الطويل. لذلك ننصح ببدء وجبة الإفطار بطبق خفيف قدر الإمكان، ومتابعة تناول الطعام على مراحل وبشكل تدريجي.
-
تجنب الأطعمة الغنية بالدهون
من الممكن أن تسبب الأطعمة الدهنية الشعور بالخمول. كما أنها ليست صحية للغاية، لأن الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون تستغرق وقتاً أطول في الهضم، الأمر الذي يؤدي إلى حدوث إضطرابات المعدة والشعور بالغثيان.
-
تجنب النوم بعد تناول الطعام
يوصى الدكتور مراد حبيب بالتوقف عن تناول الطعام قبل ساعتين على الأقل من موعد النوم. وقد يكون هذا الأمر صعباً عندما يقتصر تناول الطعام على الليل، لأن النوم بعد تناول الطعام مباشرة يمنع الجهاز الهضمي من العمل على النحو الأمثل.
-
تناول المزيد من الألياف
تعتبر الألياف من ألطف المواد الغذائية على الجهاز الهضمي. وتساعد في الوقاية من الانتفاخ والإمساك. إلا أن الحصول على كميات كافية من الألياف خلال شهر رمضان قد يكون أمراً صعباً، لذلك ننصح بتناول التمور باعتدال لغناها بالألياف، والحبوب الكاملة أيضاً كلما أمكن ذلك، إضافة إلى تناول الفول والبقوليات بوجه عام.
متى يجب استشارة الطبيب؟
إن الشعور بحرقة المعدة من وقت لآخر بسبب الوجبات الدسمة أو المليئة بالتوابل أو بسبب الإفراط في تناول الطعام هو أمر طبيعي. إلا أن الشعور بهذه الحالة لمرتين أسبوعياً على الأقل أو إذا أثرت على أنماط الحياة الطبيعية وجودة الحياة، فإن الأمر يستدعي هنا زيارة الطبيب للكشف عن احتمال الإصابة بالارتجاع المعدي المريئي لمناقشة تعديل الجرعات الدوائية خلال شهر رمضان، لأن إيقافها قد بسبب الضرر، ولذلك يجب دائماً مراجعة الطبيب عند الشعور بأي أعراض جديدة خلال الصيام.
وأخيراً، ولتجنب الأعراض المزعجة للارتجاع المعدي المريئي خلال شهر رمضان المبارك يجب تجنب تناول المقليات، والأطعمة الحارة، والأطعمة التي تحتوي على دهون عالية، وكذلك الحلويات، والسكر، كما يجب تجنب النوم مباشرة بعد وجبة الإفطار أو السحور، والانتظار مدة 3 ساعات على الأقل لهضمه، وعدم الإسراف في تناول الطعام لأن التخمة تزيد من الإصابة بارتجاع الحمض لأعلى وظهور أعراض الارتجاع المعدي المريئي.
والآن يُسعدنا أن تشاركونا الرأي.. هل سبق وأن عانيتم من الارتجاع المعدي المريئي؟، وما هي أهم الأعراض التي تترتب على الإصابة به؟