الأرق يحول بينك وبين راحة جسدك وعقلك .. إليكِ تدابير بسيطة تساعدك في التغلب عليه
الأرق مشكلة تعاني منها أغلب النساء بدءاً من سن الأربعين، إذ تزداد هذه المشكلة مع التقدم في العمر حيث التغيرات الهرمونية العديدة التي ترافقها، ولذلك يحتاج الأمر إلى متابعة مع الطبيب بشأن البحث في أهم الأسباب التي تؤدي إلى الأرق، وأعراضه، ومضاعفاته وكيفية التغلب عليه وعلاجه؟
الأرق
ويُعرف الأرق بأنه عبارة عن اضطراب شائع في النوم يحول دون الدخول ف النوم أو صعوبة الاستمرار فيه، ولذلك يقل مستوى الطاقة، ويتعكر المزاج، وتقل جودة الحياة في كثير من التفاصيل.
وعلى الرغم من اختلاف كمية النوم الكافية من شخص لآخر، إلا أن أغلب البالغين سبع إلى ثماني ساعات في الليلة، ولذلك من الأهمية أن تحصلي غاليتي على 8 ساعات نوم ليلاً ليرتاح جسدك وعقلك، وليكون لديكِ طاقة جيدة للقيام بما عليكِ من مسؤوليات وأعباء في اليوم التالي، وهنا تكمن أهمية النوم بدون المعاناة من الأرق.
أنواع الأرق
وبحسب "مايو كلينك"، فقد يتعرض البالغين من أرق مفاجئ قصير المدى قد تصل مدته إلى أيام، وقد تمتد إلى أسابيع، ويعود سبب ذلك إلى التعرض لنوبات شديدة من التوتر، أو نتيجة معرفة أخبار سيئة.
وفي حالات أخرى من الممكن أن تمتد المعاناة من الأرق لفترات طويلة تمتد لشهر أو أكثر، وهنا يجب البحث عن أسباب الأرق لكي يمكن القضاء عليه بسهولة.
أعراض الأرق
من السهل غاليتي معرفة ما إذا كنتِ تعانين من الأرق أم لا، وذلك من خلال الأعراض التالية، فقد تشعرين بواحد أو أكثر من ما يلي:
- صعوبة الاستغراق في النوم ليلًا.
- الاستيقاظ من النوم خلال ساعات الليل.
- الاستيقاظ مبكرًا جدًا.
- عدم الشعور بالراحة عند الاستيقاظ من النوم.
- الشعور بالتعب والإرهاق والنعاس خلال اليوم.
- التعرض لنوبات من القلق والتوتر.
- الإصابة بالاكتئاب.
- صعوبات التركيز.
- تكرار الوقوع في الخطأ خلال اليوم.
- تعكر المزاج.
متى تزورين الطبيب؟
هل الأعراض السابق ذكرها أعلاه تستدعي زيارتك للطبيب؟، سؤال مهم للغاية إجابته تتوقف على قدر معاناتك من الأرق، فإذا كنتِ غاليتي تجدين صعوبة في ممارسة عملك أثناء اليوم بسبب الأرق، إضافة إلى قلة جودة الحياة في فترة ما بسببه، يجب عليكِ زيارة الطبيب لمعرفة الأسباب التي تقف وراء معاناتك من الأرق.
أسباب الأرق
بحسب "مايو كلينك"، قد تكون أسباب معاناتك من الأرق أحد ما يلي:
- التوتر والقلق.
- الضغط النفسي بشأن العمل أو الدراسة أو أي من الضغوطات التي تقع على عاتقك سواء تجاه نفسك أو أسرتك وأطفالك أو أي من التحديات التي تواجهينها خلال رحلة الحياة.
- الفقدان والصدمة ومفارقة الأهل والأحبة سواء بالموت أو السفر لبلاد بعيدة.
- السفر لأنه يؤدي تعطل إيقاع الساعة البيولوجية.
- السهر على العمل في بعض الأحيان.
- عادات النوم السيئة التي تقوم على توقيت غير منتظم للنوم، مثل القيلولة، وبيئة نوم غير مريحة، واستخدام أجهزة الكمبيوتر أو أجهزة التلفزيون أو ألعاب الفيديو أو الهواتف الذكية أو الشاشات الأخرى قبل النوم مباشرة لأن ذلك وبحسب خبراء مايو يؤثر تأثيرات سلبية للغاية على جودة النوم، ويسبب المعاناة من الأرق.
- تناول كثير من الطعام في وقت متأخر من الليل لأن ذلك يحول دون استمرارية النوم، وخصوصاً في حال الإصابة من الارتجاع المريئي.
- في بعض الحالات يسبب تناول بعض الأدوية لعلاج حالات مرضية معينة إلى المعاناة من الأرق الذي قد يزول بمجرد التوقف عن الأدوية وتحسن الحالة طبياً.
- المعاناة من أي أمراض جسدية أو عقلية أو نفسية مثل أمراض القلب، والسرطان، والسكري، والربو، وارتجاع المريء.
- تناول نسبة كبيرة من الكافيين على مدار اليوم.
- التقدم في العمر أحد أسباب الأرق المهمة.
- التغيرات الهرمونية والدخول في "سن الأمل" أحد أهم أسباب الأرق التي لا يمكن إهمالها.
- الحمل وذلك بسبب المعاناة من أعراضه، وخصوصاً في الشهور الأولى والشهور الأخيرة منه.
مضاعفات الأرق
في حصولك على ساعات كافية من النوم غاليتي فوائد عظيمة جداً، قد تحرمين منها بسبب الأرق، وذلك للتعرض لمضاعفات عديدة مثل:
- قلة جودة الحياة اليومية بشكل عام.
- أداء ضعيف في العمل أو الدراسة أو في أي من المسؤوليات الواقعة عليكِ.
- الارتباك وتأخر رد الفعل أثناء القيادة وزيادة خطر التعرض للحوادث.
- اضطرابات الصحة العقلية، مثل الاكتئاب، أو اضطرابات القلق، أو تعاطي المواد المخدرة
- زيادة خطر التعرض للإصابة بالأمراض طويلة المدى أو بحالات طبية مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب.
والآن غاليتي: كيف يمكنك النجاة من مضاعفات الأرق، والنوم بعمق للحصول على فوائد عظيمة مثل تحسين حالتك النفسية والصحية والعقلية والجسدية أيضاً؟
عادات بسيطة للتغلب على الأرق
إذا كنتِ تعانين غاليتي من الأرق يمكنك من خلال بعض التغييرات البسيطة في عاداتك اليومية القضاء على الأرق.
- من المهم جداً البدء بتثبيت مواعيد نومك واستيقاظك كل يوم، حتى في الإجازات الأسبوعية.
- حافظ على نشاطك دائماً فالمداومة على ممارسة الأنشطة المختلفة تساعدك في الحصول على نومٍ هانئٍ ليلًا.
- تجنبي أخذ قيلولة خلال اليوم وإذا كنت معتادة عليها، احرصي على أن تكون وقتاً قصيراً خلال اليوم.
- تجنب تناول المنبهات والمشروبات الغازية والكحوليات أو التقليل منها، يمكنك تناول الشاي والقهوة الخالية من الكافيين.
- تجنب تناول كميات كبيرة من الماء أو السوائل بشكل عام قبل النوم.
- اتبعي روتيناً معيناً قبل النوم كأخذ حمام دافئ، أو قراءة كتاب أو الاستماع لموسيقى هادئة.
- قراءة ما تيسر لكِ من القرآن الكريم وأنتِ على سرير نومك لأنه يساعد في الخلود إلى النوم بعمق وراحة.
وأخيراً، عليك باستشارة طبيبك إذا لم تتحدث جودة النوم لديكِ، وإذ استمرت معاناتك من الأرق، للتعمق أكثر في تشخيص حالتك، ومعرفة الأسباب التي تقف وراء استمرارية معاناتك منه.
