تعرفي على الفوائد العديدة والمهمة لتناول الشمندر
بلونه الأحمر القاني ورائحته الترابية، يُعدَ الشمندر أو البنجر من الخضروات متعددة الإستخدامات في الطعام. ويسهم الشمندر في توفير العديد من الفوائد الصحية لجسم الإنسان، فضلًا عن التنوع في الوصفات التي يمكن استخدام الشمندر فيها، والتي تتنوع بين السلطات والمقلبلات والحلويات والمشروبات أو العصائر.
ويُعتبر انخفاض ضغط الدم، والأداء الرياضي الأفضل، مجرد عدد قليل من فوائد هذه الخضار الغنية بحمض الفوليك وغيرها من الفيتامينات والمعادن المهمة. وللحصول على أكبر قدر من هذه العناصر الغذائية الأساسية؛ينصحك الخبراء بالاستمتاع بتناول البنجر نيئًا، أو اختيار طرق أخرى غير الغلي أو الطبخ لوقت طويل، مثل العصير والتحميص.
الشمندر أو البنجر، هي خضرواتٌ درنية تشبه اللفت؛ تمتازبطبقة خارجية خشنة تغطي جذورها، بالإضافة إلى سيقان وأوراق خضراء طويلة. الشمندر معروف بنكهته ورائحته الترابية، ويتميز بمحتوى عالي من الفيتامينات والمعادن، ومنها النحاس والفولات والمنغنيز والبوتاسيوم. كما أنه غنيٌ بفيتامين ج أو فيتامين سي، المعروفكأحد أهم مضادات الأكسدة التي تُعزَز مناعة الجسم.
لا يضفي البنجر لمسة من اللون الأحمر على أطباقك المختلفة فقط، بل أنه مُغذَي جدًا لغناه بالفيتامينات الأساسية والمعادن والمُركبات النباتية، والعديد منها له خصائص طبية. فلنتعرف سويًا على أهم فوائد الشمندر للصحة والتي جمعناها من عدة مواقع طبية ومختصة.
فوائد الشمندر للصحة
نقل موقع "سكاي نيوز عربية" عن موقع Natural News، بعضًا من أهم فوائد الشمندر الصحية. واتفق معه موقع Healthline المختص في هذه الفوائد، إليك نبذةً عنها:
-
تحسين الأداء الرياضي
يمتاز الشمندر أو البنجر بمحتواه الكبير من الفيتامينات والمعادن التي تزيد من تدفق الأكسجين في الدم، خاصةً لدى الرياضيين أثناء ممارسة الرياضة؛ ما يزيد من أدائهم الرياضي كون الأكسجين المتدفق بسلاسة، يسمح بضمان جهد أقل للرئتين والقلب أثناء القيام بالتمارين.
-
محاربة الالتهابات
يُشدد العديد من الأطباء وخبراء التغذية، على أهمية محاربة الالتهابات في الجسم، والتي كثيرٌ منها يكون صامتًا وتتسبب بالأمراض. ويرتبط الالتهاب في الجسم ببعض الأمراض المعينة، مثل السرطان وأمراض القلب والسُمنة.
ويسهم تناول الشمندر بصورة منتظمة ومعتدلة، في تقليل الالتهاب عن طريق تثبيط عملية الإشارة الالتهابية المُسبَبة لهذه الأمراض الخطيرة والتي تؤدي إلى الوفاة في كثير من الحالات.
-
تحسين عملية الهضم
إن كنت من الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الهضم، ما عليك سوى إدخال الشمندر في نظامك الغذائي.إذ يمتاز هذا النوع من الخضروات بمحتواه العالي من الألياف التي تُحسن عملية الهضم. وبما أن الألياف لا يتم هضمها بشكل كامل في المعدة والأمعاء الدقيقة، فإنها تنتقل إلى القولون حيث تقوم البكتيريا الجيدة أو النافعة الموجودة فيها، بتخمير هذه الألياف واستخدامها كطعام لاحقًا.
-
تعزيز صحة الدماغ
تشير التقارير الطبية، إلى أن انقطاع مسارات أكسيد النيتريك، مرتبطٌ بالعديد من الأمراض الإدراكية مثل الذاكرة والتفكير وغيرها. وأكسيد النيترتك هو جزيءٌ يُنتجه الجسم بشكل طبيعي، ويُعدَ الناتج النهائي لعملية تحويل النترات الغذائية لمادة كيميائية ذات فوائد عديدة منها تعزيز صحة الدماغ.
وتسهم النترات الموجودة في الشمندر، في تحسين وظائف الدماغ عن طريق تحسين تدفق الأكسجين.
-
تحسين صحة القلب
تتميز الخضروات مثل الشمندر، بمحتواه الكبير بمُركبات النترات، والتي إضافة لتعزيز صحة الدماغ؛ لها آثارٌ إيجابية كبيرة على صحة القلب. إذ يتم تحويل النترات إلى أكسيد النيتريك داخل الجسم، والذي يسهم بدوره في فتح الأوعية الدموية وتحسين تدفق الأكسجين؛ ما يُقلَل من ضغط الدم ومعدل ضربات القلب.
-
محاربة السرطان
كما ذكرنا سابقًا، فإن البنجر أو الشمندر يمتاز بخصائص مضادة للأكسدة، تسهم في محاربة الجذور الحرة التي تنتج الخلايا السرطانية في الجسم. وبحسب المختصين، فإن مادة "البيتانين" الموجودة في الشمندر، هي تحديدًا الأقوى في محاربة خلايا السرطان.
-
تقوية جهاز المناعة
يحتوي الشمندر على العديد من الفيتامينات والمعادن التي تُعزَز المناعة في الجسم، على رأسها فيتامين سي أو فيتامين ج بكميات كبيرة؛ إضافةً إلى فيتامين والنحاس والزنك.
-
المحافظة على صحة العين
لا يأتي اللون الأحمر القاني الموجود في الشمندر، من عبث؛ بل أن هذه الأصباغ الموجودة في البنجر، تسهم بشكل قوي في الحفاظ على صحة العين ومنع الإصابة بالضمور البقعي المرتبط بالتقدم بالسن.
فإن كنت تخشين على نفسك من تداعيات مشاكل العين، ما عليك سوى تناول الشمندر وغيره من الخضروات والفواكه الغنية بالأصباغ.
-
الحفاظ على صحة الكبد
ينصح الأطباء الأشخاص الذين لديهم تاريخٌ عائلي لأمراض الكبد، بتناول الشمندر بكميات مقبولة؛ كونه يحتوي على مضادات الأكسدة والبيتين والحديد وفيتامين ب، وهي مُغذَيات تعزز صحة الكبد. وتحديدًا مادة البيتين في الشمندر، التي تساعد الكبد في التخلص من السموم بشكل فعال.
-
المساعدة على إنقاص الوزن
كغيره من النباتات الجذرية، يساعد الشمندر على إنقاص الوزن كونه لا يحتوي على أي نوع من أنواع الدهون. كما أنه غني بالألياف، التي تسهم في خفض وتقليل نسبة الكوليسترول الموجودة في الجسم؛ ما ينعكس إيجابًا على عملية التخسيس والتخلص من الوزن الزائد.
هل من أضرار لتناول الشمندر
على الرغم من الصورة الإيجابية والمشرقة للشمندر، في تعزيز الصحة والوقاية من العديد من الأمراض الخطيرة مثل أمراض القلب والكبد وغيرها؛ إلا أنه لا يخلو من بعض المضار أو الآثار الجانبية التي ينبغي التنبه لها.
إذ يمكن أن يؤدي الإكثار من تناول الشمندر، إلى تشكل حصوات في الكلى بسبب محتواه الكبير من المعادن مثل النحاس والحديد والمنغيسيوم. والأمر ذاته في إمكانية الإصابة بمرض النقرس.
كما قد يتسبب الاستهلاك المفرط للشمندر في الإصابة بالبيتوريا؛ وهي حالةٌ صحية غير ضارة لكنها مزعجة، كون البول يتحول للون الوردي.
كذلك للشمندر أو البنجر بعض ردود الفعل التحسسية عند البعض، منها الطفح الجلدي والحكة والقشعريرة والحمى؛ كما أن بعض الأشخاص قد يعانون من تقلص الحبال الصوتية، إنما بنسبة نادرة جدًا.
وعلى الرغم من ميزة الشمندر الأساسية في خفض ضغط الدم، ما يجعله من الأطعمة المناسبة لمرضى ارتفاع ضغط الدم؛ إلا أن الإكثار منه، أو تناوله من قبل أفراد يعانون من مستويات منخفضة أو متقلبة من ضغط الدم، يمكن أن تكون له نتائج عكسية لجهة حدوث انخفاضات مفاجئة في تلك المستويات.
وللأشخاص الذين يعانون من مشاكل الجهاز الهضمي، يمكن للشمندر أن يتسبب بالانتفاخ والمغص وتغيرات مفاجئة في حركة الأمعاء مثل الإمساك والإسهال. فيما قد يعاني الأشخاص المصابون بحساسية الشمندر، من تقلصات المعدة.
فضلًا عن بعض المشاكل في سكر الدم كون الشمندر يحتوي نسبًا عالية من السكر، حدوث مشاكل أثناء الحمل عند بعض النساء لاحتوائه على النيتريت الذي قد يُسبَب بعض التأثيرات الضارة على الحوامل، والإضرار بصحة الكبد لغناه بالحديد والمغنيسيوم والنحاس والفوسفور، في حال الإكثار من تناوله.
في الخلاصة، الشمندر مُغذَي للغاية وغني بالخصائص المُعزَزة للصحة؛ بشرط تناوله باعتدال، وتنويع استخداماته في النظام اليومي سواء في السلطات أو العصائر وغيرها. وننصحك دومًا باستشارة الطبيب المختص قبل اعتماد الشمندر وغيره من المصادر الغذائية في نظامك الغذائي.