صحتكِ أولًا.. حافظي عليها باختيار الأطعمة المناسبة لكِ
في خضم الأولويات والمهام والمتطلبات العديدة التي تزدحم بها نهاراتنا هذه الأيام، تبقى الصحة أهم وأكثر الحاجات تطلبًا للعناية والرعاية.
فالصحة لا تُقدر بثمن؛ وإن ذهبت، ذهب كل شيء. هذا الرأي ليس شخصيًا ولا متطرفًا، بل هو حقيقةٌ دامغة يؤكدها كل من يعاني من مشكلة صحية ما. فلا المال ولا الجاه ولا النفوذ ولا المناصب كلها، يمكن أن تُعوَض لحظةً واحدة من الألم الجسدي والنفسي الذي يمر به الإنسان بسبب المرض. ولا تستطيع ثروات الدنيا كلها، أن تمنحنا الشفاء التام أو تعطينا حمايةً مطلقة من الأمراض، في حال قُدرَ لنا أن نُصاب بها؛ أو كنا سببًا في تعرَضنا لها.
نعم، فمعظم ويلاتنا الصحية هي من صنع أيدينا؛ عندما نهمل صحتنا ولا نولي أجسامنا العناية الطبية والصحية اللازمة التي تتطلبها، للنمو والتقدم بالسن بشكل لائق. كما أن إهمال الناحية الغذائية الصحية في جدول الاهتمام بصحتنا، يدفع بنا دفعًا نحو الإصابة بالأمراض.
لذا توخي الحذر عزيزتي، وابدأي منذ الآن في اتخاذ الخطوات الضرورية والمهمة، لحصولكِ على الأطعمة المناسبة لصحتكِ. ولا تنسي صغاركِ أيضًا، وابدأي معهم في سن صغيرة بإعطائهم التغذية المناسبة. كي يكبروا بصحة جيدة وأجسام قوية خالية من الأمراض والمشاكل الصحية.
بالعودة إليكِ اليوم عزيزتي القارئة، كيف تختارين الأطعمة المناسبة لصحتكِ؛ هو العنوان العريض لمقالتنا، والتي من خلالها نساعدكِ على اختبار أفضل الأطعمة التي تناسب صحتكِ واحتياجاتكِ الغذائية. مع ضرورة التذكير بوجوب استشارة طبيبكِ الخاص، للتعرف على النظام الغذائي الأفضل لكِ حسب حالتكِ الصحية وعمركِ وغيرها من العوامل.
كيف تختارين الأطعمة المناسبة لصحتك
لتناول طعام صحي، ابدأي بإجراء تغييرات صغيرة؛واجعلي كل وجبة رئيسية أو خفيفة، تحتوي على أطعمة غنية بالعناصر الغذائية، وحاولي قدر الإمكان تجنب الأطعمة المُصنعة.
هذا ما يؤكده موقع Healthline في مقالة بعنوان The Definitive Guide to Healthy Eating in Real Life قامت بمراجعتها Sade Meeks؛ وهي أخصائية تغذية ممارسة، تسعى لتثقيف الناس حول التغذية الصحيحة.
وتضيف المقالة:"قد يتخذ (الأكل الصحي) أشكالًا عديدة. فيما يبدو أن الجميع، بما في ذلك المتخصصين في الرعاية الصحية، والمؤثرين في مجال الصحة، وزملاء العمل، وأفراد الأسرة؛ لديهم رأيٌ ما حول الطريقة الصحية لتناول الطعام."
لكن الأمر ليس سهلًا للبعض، وهناك العديد من التناقضات حتى في القواعد التي تُرسيها مقالات التغذية المنشورة على الإنترنت؛ والتي يمكن أن تصيبكِ بالارتباك، خصوصًا أن معظمها ليس له أي أساس علمي على الإطلاق.
فإذا كنتِ عزيزتي، ترغبين وببساطة في تناول الطعام بطريقة صحية تناسبكِ كحالة فردية؛ ينبغي عليكِ معرفة متطلباتكِ وتحديد النظام الغذائي الذي يناسبكِ وفقًا لهذه المتطلبات. وتذكري، أن الأكل الصحي لا يجب أن يكون معقدًا؛ ويمكندومًا تغذية الجسم أثناء الاستمتاع بالأطعمة التي نحبها. ففهي النهاية، من المفترض أن نستمتع بالطعام، وليس الخوف منه، أو حسابه، أو وزنه، أو تتبعه على الدوام.
لماذا الأكل الصحي مهم؟
قبل أن نتعمق في معنى الأكل الصحي، من المهم أن إيضاح سبب أهميته. وبحسب المقالة المنشورة على موقع Healtline؛ فالطعام يزوَدنا بالطاقة والسعرات الحرارية والمواد المغذية التي تحتاجها أجسامنا للقيام بوظائفها. فإذا كان نظامنا الغذائي يعاني من نقص السعرات الحرارية أو واحد أو أكثر من العناصر الغذائية، فقد تتأثر صحتنا. معادلةٌ بسيطة لا ريب فيها!
بالمقابل، إذا تناولتِ الكثير من السعرات الحرارية؛ فقد تعاني من زيادة في الوزن، مع تزايد خطر إصابتكِ بأمراض مزمنة(يعاني الأشخاص المصابون بالسُمنة من زيادة كبيرة في خطر الإصابة بأمراض مثل مرض السكري من النوع الثاني،انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم، وأمراض القلب والكبد والكلى). كما أن جودة نظامكِ الغذائي، لها تأثير كبير على خطر الإصابة بالأمراض وطول العمر والصحة العقلية.
نأخذ مثالًا على ذلك: الأنظمة الغذائية الغنية بالأطعمة فائقة المعالجة، ترتبط بزيادة معدل الوفيات وزيادة خطر الإصابة بأمراض مثل السرطان وأمراض القلب. في المقابل، فإن الأنظمة الغذائية التي تتكون في الغالب من أطعمة كاملة غنية بالعناصر الغذائية، ترتبط بزيادة طول العمر والوقاية من الأمراض.
كذلك فإن الأنظمة الغذائية الغنية بالأطعمة المعالجة للغاية، قد تزيد من خطر أعراض الاكتئاب؛ خصوصأ بين صفوف الأشخاص الذين قلما ما يمارسون التمارينالرياضية. وبالتالي، إذا كان نظامكِ الغذائي الحالي غنيًا بالأطعمة والمشروبات فائقة المعالجة مثل الوجبات السريعة والصودا والحبوب السكرية ولكنه منخفض في الأطعمة الكاملة مثل الخضروات والمكسرات والأسماك؛ فمن المحتمل أنك لا تتناولين ما يكفي من بعض العناصر الغذائية، والتي قد يؤثر سلباً على صحتك العامة وإصابتكِ بالأمراض الجسدية والنفسية.
هل يجب عليكِ اتباع نظام غذائي معين، لتناول الطعام الصحي؟
بالتأكيد لا! فعلى الرغم من أن بعض الأشخاص يحتاجون - أو يختارون - تجنب أطعمة معينة أو اتباع أنظمة غذائية لأسباب صحية؛ إلا أنه لا يتعين على بقية الأشخاص اتباع أي نظام غذائي محدد ليشعروا بأنهم في أفضل حالاتهم.
هذا لا يعني أن بعض أنماط الأكل لا يمكن أن تفيدكِ تحديدًا.على سبيل المثال؛ يشعر بعض الأشخاص بصحة أفضل عند اتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات، بينما يزدهر آخرون عند اتباع نظام غذائي عالي الكربوهيدرات.
بصورة عامة، لا علاقة للأكل الصحي بالالتزام بالأنظمة الغذائية أو قواعد غذائية معينة. "الأكل الصحي" يعني ببساطة إعطاء الأولوية لعافيتكِ عن طريق تزويد جسمكِ بالأطعمة المغذية. وتفاصيل هذا النظام الصحي، قد تختلف من شخص لآخر حسب موقعه ووضعه المالي وثقافته ومجتمعه وتفضيلاته الذوقية.
أساسيات الأكل الصحي
الآن، وبعد أن عرفناسبب أهمية الأكل الصحي، دعنا نركَز على بعض أساسيات التغذية.
-
كثافة المُغذَيات
عندما تتصورين الأكل الصحي، قد يكون أول ما يخطر ببالك هو السعرات الحرارية. لكن وعلى الرغم من أهميتها، إلا أن اهتمامكِ الأساسي يجب أن يكون العناصر الغذائية مثل البروتين والكربوهيدرات والدهون والفيتامينات والمعادن، والتي يحتاجها جسمكِ ليزدهر. وتشير "كثافة العناصر الغذائية" إلى كمية العناصر الغذائية الموجودة في الطعام مقارنةً بالسعرات الحرارية التي يوفرها.
تحتوي جميع الأطعمة على سعرات حرارية، ولكن ليست كل الأطعمة غنية بالعناصر الغذائية. على سبيل المثال؛ قد تحتوي قطعة حلوى أو علبة معكرونة وجبنMac & Cheese على نسبة عالية من السعرات الحرارية بشكل لا يُصدق، ولكنها تفتقر إلى الفيتامينات والمعادن والبروتين والألياف. وبالمثل، فإن الأطعمة التي يتم تسويقها على أنها "صديقة للنظام الغذائي" أو "منخفضة السعرات الحرارية"، قد تكون منخفضة جدًا في السعرات الحرارية ولكنها تفتقر إلى العناصر الغذائية الضرورية كما أسلفنا.
خذي هذا المثال أيضًا: يحتوي بياض البيض على سعرات حرارية ودهون أقل بكثير من البيض الكامل؛ ومع ذلك، فإنه يُوفر 1% أو أقل من القيمة اليومية (DV) للحديد والفوسفور والزنك والكولين والفيتامينات A وB12، في حين أن البيضة الكاملة تحتوي على 5-21% من القيمة اليومية لهذه العناصر الغذائية، بسبب الصفار المُغذي الذي يحتوي على نسبة عالية من الدهون.
بالإضافة إلى ذلك، فإنه وعلى الرغم من أن بعض الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية؛ مثل العديد من الفواكه والخضروات، منخفضة السعرات الحرارية، إلا أن العديد منها - مثل المكسرات والزبادي كامل الدسم وصفار البيض والأفوكادو والأسماك الدهنية - غنيةٌ بالسعرات الحرارية.
إذن، فقط لأن الطعام يحتوي على نسبة عالية من السعرات الحرارية، لا يعني ذلك أنه سيءٌ بالنسبة لكِ. وعلى نفس المنوال، فإن كون الطعام منخفض السعرات الحرارية لا يجعله خيارًا صحيًا.
إذا كانت اختياراتكِ الغذائية تعتمد فقط على السعرات الحرارية، فأنت تفتقدينجوهر الأكل الصحي.كقاعدة عامة، حاولي تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من العناصر الغذائية مثل البروتين والألياف والدهون الصحية والفيتامينات والمعادن؛ وتشمل هذه الأطعمة الخضار والفواكه والمكسرات والبذور والفاصوليا والأسماك الدهنية والبيض.
-
التنوع الغذائي
عنصرٌ آخر من عناصر الأكل الصحي هو التنوع الغذائي، وهو يعني تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة.
إن اتباع نظام غذائي غني بأنواع مختلفة من الطعام؛ يدعم بكتيريا الأمعاء، ويُعزَز وزن الجسم الصحي، ويحمي من الأمراض المزمنة. ومع ذلك، قد يكون تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة أمرًا صعبًا، إذا كنتِ من الأشخاص الذين يصعب إرضاؤهم.
إذا كان الأمر كذلك، حاولي تناول أطعمة جديدة واحدة تلو الأخرى. وإذا كنت لا تأكلين الكثير من الخضروات، فابدأي بإضافة الخضروات المُفضلة إلى وجبة واحدة أو وجبتين يوميًا، وهكذا دواليك.
على الرغم من أنك قد لا تستمتعين بتجربة الأطعمة الجديدة، إلا أن الأبحاث تُظهر أنه كلما زاد تعرضكِ لطعام ما، زادت فرصكِ في الاعتياد عليه مستقبلًا.
-
نسب المغذيات الكبيرة
بالعودة إلى المغذيات، فإن تلك ذات القيمة الغذائية الكبيرة – العناصر الغذائية الرئيسية التي نحصل عليها من الطعام – هي الكربوهيدرات والدهون والبروتين (مع الإشارة إلى أن الألياف تُعدَ نوعًا من الكربوهيدرات).
بشكل عام، يجب أن تكون وجباتكِ الرئيسية والخفيفة متوازنةً بين الثلاثة. على وجه الخصوص، فإن إضافة البروتين والدهون إلى مصادر الكربوهيدرات الغنية بالألياف، يجعل الأطباق أكثر إشباعًا ولذةً,
مثال على ذلك؛ إذا كنت تتناولين وجبةً خفيفة عبارة عن قطعة من الفاكهة، فإن إضافة ملعقة من زبدة الجوز أو القليل من الجبن، سوف يُعزَز من الشعور بالشبع أكثر مما لو كنت تأكلين الفاكهة بمفردك.
مع ذلك، لا بأس إذا لم يكن نظامكِ الغذائي متوازنًا طوال الوقت.إن حساب وحدات المُغذيات واتباع خطة محددة للمغذيات الكبيرة ليس ضروريًا بالنسبة لمعظم الناس - باستثناء الرياضيين، والأشخاص الذين يبحثون عن تكوين محدد للجسم، وأولئك الذين يحتاجون إلى اكتساب العضلات أو الدهون لأسباب طبية.
بالإضافة إلى ذلك، فإن حساب وحدات المُغذيات والهوس في البقاء ضمن نطاق معين؛ قد يؤدي إلى تثبيت غير صحي على الطعام والسعرات الحرارية أو يسبب ميولًا غذائية مضطربة. وهو ما لا تسعين إليه عزيزتي، وبالتأكيد لا نُروَج له في مقالتنا هذه.
من المهم ملاحظة أن بعض الأشخاص قد ينجحون في اتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات وغني بالدهون والبروتين — أو منخفض الدهون وعالي الكربوهيدرات. ومع ذلك، حتى ضمن هذه الأنظمة الغذائية؛ لا يكون حساب المُغذيات الكبيرة ضروريًا عادةً. فإذا كنتِ مثلًا، تشعرينبأفضل حالاتكِ عند اتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات، فإن مجرد اختيار الأطعمة منخفضة الكربوهيدرات مثل الخضار غير النشوية والبروتينات والدهون أكثر من الأطعمة عالية الكربوهيدرات، سيكون كافيًا.
-
الأطعمة المعالجة للغاية
واحدة من أفضل الطرق لتحسين نظامكِ الغذائي، هي التقليل من الأطعمة فائقة المعالجة.
ليس عليكِ تجنب الأطعمة المُصنعة تمامًا. في الواقع، العديد من الأطعمة الصحية مثل المكسرات المقشرة والفاصوليا المعلبة والفواكه والخضروات المجمدة، تمت معالجتها بطريقة أو بأخرى.في المقابل، فإن المنتجات عالية المُعالجة مثل الصودا والمخبوزات ذات الإنتاج الضخم والحلوى والحبوب السكرية وبعض الوجبات الخفيفة المعبأة، تحتوي على القليل من المكونات الغذائية الكاملة، إن وُجدت. كما أنها غنية بمكونات مثل شراب الذرة عالي الفركتوز والزيوت المهدرجة والمحليات الصناعية.
وتربط الأبحاث الأنظمة الغذائية التي تحتوي على نسبة عالية من الأطعمة فائقة المعالجة، بزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب وأمراض القلب والسمنة والعديد من المضاعفات الصحية الأخرى. وبالتالي، من الأفضل إعطاء الأولوية للأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية، خاصةً الخضار والفواكه.
هل يجب التقليل من تناول بعض الأطعمة والمشروبات للحصول على صحة مثالية؟
في النظام الغذائي الصحي، من الأفضل تقييد بعض الأطعمة. وتربط عقودٌ من البحث العلمي بين الأطعمة فائقة المعالجة والنتائج الصحية السلبية، بما في ذلك زيادة خطر الإصابة بالأمراض والوفاة المبكرة. لذا فإن تقليل تناول المشروبات الغازية واللحوم المصنعة والحلوى والآيس كريم والأطعمة المقلية والوجبات السريعة والوجبات الخفيفة المعبأة عالية المعالجة، تُعدَ طريقةً ذكية لتحسين صحتكِ وتقليل خطر إصابتكِ بأمراض معينة.
مع ذلك، ليس عليك تجنب هذه الأطعمة تمامًا طوال الوقت. وبدلًا من ذلك، حاولي إعطاء الأولوية للأطعمة الكاملة الغنية بالعناصر الغذائية؛ مثل الخضروات والفواكه والمكسرات والبذور والفاصوليا والأسماك، مع تناول القليل منالأطعمة والمشروبات عالية المعالجة كنوع منالمكافآت الخاصة.
يمكن أن تكون الأطعمة مثل الآيس كريم والحلوى،جزءًا من نظام غذائي صحي ومتكامل؛ ولكن لا ينبغي أن تكون جزءًا مهمًا من السعرات الحرارية التي تتناولينها يوميًا.
من ناحية أخرى، فإن الأنظمة الغذائية المنخفضة في هذه الأطعمة والتي تحتوي على نسبة عالية من الأطعمة الكاملة الغنية بالعناصر الغذائية، لها تأثيرٌ معاكس؛ كونها تحمي من الأمراض، وتطيل العمر، وتُعزَز الصحة البدنية والعقلية بشكل عام.
كيف تجعلين الأكل الصحي يعمل لصالحكِ؟
الطعام هو أحد قطع الألغاز العديدة في حياتكِ اليومية. وبين التنقل والعمل والالتزامات العائلية والاجتماعية والمهمات والعديد من العوامل اليومية الأخرى، قد يكون الطعام هو آخر قائمة اهتماماتك. لكن لا تجعليه طعامًا غير صحي، بل حاولي التركيز على تضمين نظامكِ الغذائي اليومي، خياراتٌ صحية وإن لوجبة واحدة فقط!
لا يتعين عليكِ قضاء ساعات في إعداد الوجبات أو طهي وجبات مُعقدة، وإنما توظيف بعض التفكير والجهد لإعداد وتناول الطعام الصحي؛ خاصةً إذا كان لديكِ نمط حياة مزدحم بشكل خاص.
مثلًا، الذهاب إلى متجر البقالة مرة أو مرتين أسبوعيًا؛ سيساعد في ضمان حصولكِ على خيارات صحية في الثلاجة ومخزن المؤن. في المقابل، فإن المطبخ المُجهز جيدًا يجعل اختيار الوجبات الصحية أسهل بكثير.
عند شراء البقالة، قومي بتخزين ما يلي:
- الفواكه والخضروات الطازجة والمجمدة.
- مصادر البروتين مثل الدجاج والبيض والأسماك والتوفو.
- مصادر الكربوهيدرات مثل الفاصوليا المعلبة والحبوب الكاملة.
- الخضار النشوية مثل البطاطس البيضاء، والبطاطا الحلوة، والقرع.
- مصادر الدهون مثل الأفوكادو وزيت الزيتون والزبادي كامل الدسم.
- مكونات خفيفة مغذية وبسيطة مثل المكسرات والبذور وزبدة الجوز والحمص والزيتون والفواكه المجففة.
إذا كنتِ تخططين لوجباتكِ أثناء تناول الطعام، اجعلي الأمر بسيطًا وفكري في ثلاثة عناصر معًا:
- البروتين: البيض، الدجاج، السمك، أو أي خيار نباتي مثل التوفو.
- الدهون: زيت الزيتون، المكسرات، البذور، زبدة الجوز، الأفوكادو، الجبن، أو الزبادي كامل الدسم.
- الكربوهيدرات الغنية بالألياف: الخيارات النشوية مثل البطاطا الحلوة والشوفان وبعض الفواكه والفاصوليا - أو مصادر الألياف منخفضة الكربوهيدرات مثل الهليون والقرنبيط والقرنبيط والتوت.
على سبيل المثال، يمكن أن يتكون الفطور من السبانخ والبيض المخفوق مع الأفوكادو والتوت؛الغداء عبارة عن بطاطا حلوة محشوة بالخضار والفاصوليا والدجاج المبشور، أما العشاء فيمكن أن يتألف من فيليه سمك السلمون أو التوفو المخبوز مع البروكلي المقلي والأرز البني.
إذا لم تكوني معتادةً على الطهو أو شراء البقالة دومًا، ركَزي على وجبة صحية واحدة. اذهبي إلى متجر البقالة وتسوقي لشراء المكونات اللازمة، لإعداد طبقين من أطباق الفطور أو العشاء طوال الأسبوع. وبمجرد أن تصبح هذه عادة لديكِ، أضيفي المزيد من الوجبات حتى يتم تحضير معظم وجباتكِ في المنزل.
قد يستغرق تطوير علاقة صحية مع الطعام بعض الوقت؛ فإذا لم تكن لديكِ علاقةٌ جيدة مع الطعام، فأنتِ لست وحدكِ.
يعاني العديد من الأشخاص من اضطراب في ميول الأكل أو اضطرابات الأكل. إذا كنتِ قلقةً من أن لديكِ أحد هذه الحالات، فمن المهم أن تحصلي على المساعدة المناسبة.
لتطوير علاقة صحية مع الطعام، عليكِامتلاك الأدوات المناسبة.إن العمل مع فريق رعاية صحية، مثل اختصاصي تغذية وطبيب نفساني متخصص في اضطرابات الأكل، هو أفضل طريقة لبدء إصلاح علاقتكِ بالطعام.
القيود الغذائية، واتباع نظام غذائي بدائي، والأفكار الموصوفة ذاتيًا مثل "العودة إلى المسار الصحيح" لن تساعد، وقد تكون ضارة. قد يستغرق العمل على علاقتكِ بالطعام بعض الوقت، لكنه ضروري لصحتكِ الجسدية والعقلية.
نصائح لتناول الطعام الصحي بواقعية
فيما يلي بعض النصائح الواقعية للبدء بتناول طعام صحي:
- إعطاء الأولوية للأطعمة النباتية: يجب أن تُشكَل هذه الأطعمة، مثل الخضار والفواكه والفاصوليا والمكسرات، غالبية نظامكِ الغذائي. حاولي دمج هذه الأطعمة، وخاصةً الخضار والفواكه، في كل وجبة رئيسية كانت أم خفيفة.
- طهي الطعام في المنزل: يساعد طهي الوجبات في المنزل على تنويع نظامكِ الغذائي. إذا كنتِ معتادةً على تناول الوجبات الجاهزة أو المطاعم، حاولي على الأقل طهي وجبة واحدة أو وجبتين فقط في الأسبوع كبداية.
- التسوق لشراء البقالة بانتظام: إذا كان مطبخكِ مليئًا بالأطعمة الصحية، فمن المرجح أن تقوميبإعداد وجبات صحية. لذا واظبي علىزيارة متجر البقالة مرة أو مرتين أسبوعيًا، للحفاظ على المكونات المغذية في متناول اليد.
- ادركي أن نظامكِ الغذائي لن يكون مثاليًا: التقدم – وليس الكمال – هو المفتاح. تعرَفي على نفسكِ حيث أنت.. إذا كنتِ تتناولين الطعام حاليًا في الخارج كل ليلة، فإن طهي وجبة واحدة منزلية الصنع ومليئة بالخضروات أسبوعيًا يعد تقدمًا كبيرًا.
- أيام الغش غير مقبولة: إذا كان نظامكِ الغذائي الحالي يتضمن "أيام الغش" أو "وجبات الغش"، فهذه علامةٌ على أن هذا النظام غير متوازن. بمجرد أن تعلمي أن جميع الأطعمة يمكن أن تكون جزءًا من نظام غذائي صحي، فلن تكون هناك حاجةٌ للغش.
- تجنب المشروبات المحلاة بالسكر: قلَلي قدر الإمكان من المشروبات السكرية مثل الصودا ومشروبات الطاقة والقهوة المحلاة؛ لأن تناولها باستمرار قد يضر بصحتكِ، وشرحنا ذلك في فقرات سابقة (مخاطر صحية ونفسية).
- اختاري الأطعمة المُشبعة: عندما تشعرين بالجوع، يجب أن يكون هدفكِ تناول الأطعمة المُغذية والمشبعة، وليس تناول أقل عدد ممكن من السعرات الحرارية. لذا اختاري وجبات غنية بالبروتين والألياف، والتي من المؤكد أنها ستُشبعكِ.
- تناولي الأطعمة الكاملة: يجب أن يتكون نمط الأكل الصحي في المقام الأول، من الأطعمة الكاملة مثل الخضروات والفواكه والفاصوليا والمكسرات والبذور والحبوب الكاملة ومصادر البروتين مثل البيض والأسماك.
- الترطيب بطريقة ذكية. الحفاظ على الجسم رطبًا هو جزءٌ من الأكل الصحي، والماء هو أفضل طريقة لتحقيق هذه المعادلة. إذا لم تكوني معتادةً على شرب الماء، احصلي على زجاجة مياه قابلة لإعادة الاستخدام، وأضيفي إليها شرائح الفاكهة أو القليل من عصيرالليمون لإضفاء النكهة.
- تكريم ما لا يعجبكِ:في حال قمتِ بتجربة طعام معين عدة مرات ولم يعجبكِ، فلا تأكليه. هناك الكثير من الأطعمة الصحية للاختيار بدلًا من ذلك؛ فلا تُجبري نفسك على تناول شيء ما فقط لمجرد أنه صحي.
هذه النصائح يمكن أن تساعدكِ على التوجه نحو نظام غذائي صحي. ويمكنكِ أيضًا العمل مع اختصاصية تغذية مُسجلة، خاصة إذا لم تكوني متأكدًا من كيفية البدء في تحسين نظامكِ الغذائي. يمكن أن تساعدكِالاختصاصيةفي تطوير خطة أكل مُغذية ومستدامة، تناسب احتياجاتكِ وجدولكِ الزمني وتضمن لكِ دوام الصحة والسلامة من كافة الأمراض.