حقائق وخرافات سرطان الثدي ... تعرفي عليها لزيادة معرفتكِ بهذا المرض

لا يزال هناك العديد من المفاهيم الخاطئة حول سرطان الثدي، وخصوصًا المتداولة عبر النت ومواقع التواصل الإجتماعي؛ ما قد يؤدي ذلك إلى التشويش، وأيضًا صعوبة التمييز بين المعلومات الصحيحة والخاطئة حول هذا الموضوع.

وبما أننا نسعى دومًا إلى البحث عن المعلومات الصحيحة وإفادتك عزيزتي بكل ما يجب معرفته حول سرطان الثدي، فقد جمعنا لكِ اليوم أبرز الحقائق والخرافات التي لا يوجد لها دليل علمي إلى وقتنا الحالي.

من هذا المُنطلق، سنُطلعك عبر موقع " هي " على أهم الحقائق والخرافات عن سرطان الثدي، والتي أكد على عدم صحتها استشاري الأورام السرطانية الدكتورة خالد نجيب، وذلك من أجل حمايتك من التضليل، أو الإنسياق وراء المعلومات الخاطئة التي ليس لها أساس لها من الصحة.

الخرافة الأولى:

استخدام حمالات الصدر تُسبب سرطان الثدي

لا توجد براهين علمية تثبت العلاقة بين ارتداء حمالة الصدر، وازدياد خطر السرطان. ولا يوجد ارتباط بيولوجي بين ارتداء حمالة الصدر وحدوث سرطان الثدي.

الخرافة الثانية:

ستُصابين بسرطان ثدي إذا كان لديكِ تاريخ عائلي من سرطان الثدي

والحقيقة أن النساء اللواتي لديهن تاريخ عائلي في سرطان الثدي لديهن احتمال أعلى للإصابة بالمرض، لكن معظم مريضات سرطان الثدي ليس لديهن تاريخ عائلي.علمًا أن الإحصائيات أثبتت أن 10% فقط من النساء المصابات بسرطان الثدي لديهن تاريخ عائلي بسرطان الثدي في عائلتهم.

الخرافة الثالثة

اكتشاف السرطان في مراحله المبكرة مضمون بفعل التصوير الشعاعي السنوي للثدي

بالتأكيد، التصوير الشعاعي للثدي هو أفضل طريقة للكشف المُبكر؛ إلا أن سرطان الثدي لا يكتشف بمراحله المبكرة دائمًا. عمومًا؛ يُمكن أن تكون بعض النساء مصابات بسرطان الثدي المتقدم، ولم يتم الكشف عنه مبكرًا، رغم أنهن قد أجرين سلسلة من الصور الشعاعية وكانت نتيجتها طبيعية.

الجديربالذكر، أنه من المهم أن تنتبهي إلى أية تغييرات في ثدييك، وذلك بالقيام بالفحص الذاتي للثديين مرة كل شهر، وفحص جسماني لثدييك لدى اختصاصي صحي كل عام.

الخرافة الرابعة:

عودة سرطان الثدي في مراحله الأولى نادرة

للأسف حتى مع المراحل الأولى لسرطان الثدي يوجد دومًا بعض المخاطر لعودة السرطان، ورغم أن معظم النساء لا يُعانين من عودة السرطان في مراحله المبكرة؛ فإنه لا يُمكن تجاهل هذا الخطر كليًا. ورغم أنه قد يكون خطر عودته أكبر في السنتين أو الخمس سنوات الأولى أكبر؛ إلا أن العودة المُتأخرة يُمكن أن تحدث.

الخرافة الخامسة:

سرطان الثدي يُصيب النساء فقط ولا يصيب الرجال

وهذا غير صحيح؛ إذ يتم كل عام تشخيص ما يقدر بحوالي 2190 ذكرًا مصابًا بسرطان الثدي في الولايات المتحدة، ويموت منهم 410 شخصاًا من المرض؛ ورغم أن هذه النسبة منخفضة إلا أنه على الرجال أن يفحصوا أثداءهم بانتظام، وأن يصفوا أية تغيرات لطبيبهم عبر إجراء الفحص الذاتي، حيث يُشاهد سرطان الثدي لدى الرجال تحت الحلمة والهالة ككتلة صلبة. والجدير بالذكر، أن الرجال المصابون بسرطان الثدي نسبة وفياتهم أعلى من النساء.

الخرافة السادسة:

تناول الكثير من السكر يُسبب سرطان الثدي

رغم أن السكر يُمكن أن يغذي السرطان ويسرع تطوره وليس فقط سرطان الثدي وإنما كل أنواع السرطانات؛ كون كل الخلايا تستخدم سكر الدم " الغلوكوز" كغذاء لها سواء كانت سرطانية أو سليمة، إلا أنه لا يوجد دليل على أن السرطان يُمكن أن ينتج عن الاستهلاك الزائد للسكر.

الخرافة السابعة:

سرطان الثدي معدٍ

لا يُمكن نقل أو تمرير سرطان الثدي من شخص لآخر؛ لأن السرطان مرض غير قابل للعدوى، كونه ينتج عن تطور خلايا غير المنضبط لبكتريا متحورة في الثدي، ويبدأ بالانتشار إلى النسج الأخرى.على كل حال؛ عبر ممارسة نمط حياة صحي، ومعرفة عوامل الخطورة، واتباع خطة كشف مبكر يُمكن إنقاص خطر تطور سرطان الثدي، ومعالجة المرض في المراحل الأولى في حال حصوله.

الخرافة الثامنة

عليكِ ألا تقلقي بشأن سرطان الثدي إذا كنت تحافظين على وزن صحي وتمارسين التمارين الرياضية باستمرار وتأكلين طعامًا صحيًا

أما عن الحقيقة حول هذه الخرافة، فلا شك أنه يوجد إثبات بأن كل هذه التدابير يُمكن أن تُساهم في انخفاض خطر سرطان الثدي، لكن لا يُمكنها أن تضمن مع ذلك أنك لن تصابي بالمرض أبدًا، فالعديد من النساء يقمن بكل ما هو صحيح ومع ذلك يصبن بسرطان الثدي.

لذا يؤكد على ضرورة لإجراء الفحوصات الدورية والفحص الذاتي للثدي للكشف عن التغيرات غير الطبيعية في الثديين.

الخرافة التاسعة:

لا تُصاب النساء بسرطان الثدي إذا كن حوامل

هذا غير صحيح لسوء الحظ، فأثداء النساء طرية، وتكبر عندما يكن حوامل أو مرضعات؛ ما قد يجعل من الصعب اكتشاف الكتل أو رؤية تغيرات أخرى.

الخرافة العاشرة:

زرعات الثدي يمكن أن تزيد مخاطر سرطان الثدي

الحقيقة: استناداً للدراسات فإن النساء اللواتي لديهن زرعات في الثدي لسن معرضات لمخاطر عالية لسرطان الثدي، مع ذلك تشكل زرعات الثدي ندوباً في الثدي ما قد تجعل من الصعب اكتشاف سرطان الثدي.

الخرافة الحادية عشر:

الكافيين مسؤول عن سرطان الثدي

لم يتم اكتشاف علاقة سببية بين تناول الكافيين وسرطان الثدي. في الواقع اقترحت بعض الدراسات بأن الكافيين ينقص من خطر إصابتك، ولا يُمكن الجزم حتى الآن فيما إذا كان من الممكن ربط آلام الصدر بالكافيين.

 

الخرافة الثانية عشر:

النساء البدينات لسن أكثر عرضةً لمخاطر الإصابة بسرطان الثدي من النساء ذوات الوزن الطبيعي

للأسف،إن كونك مفرطة الوزن أو بدينة، فقد يزّيد ذلك من مخاطر سرطان الثدي؛ وخصوصًا إذا كنتِ اكسبتِ زيادة وزن بعد سن اليأس.

الخرافة الثالثة عشر:

يُمكن الوقاية من سرطان الثدي

وأخيرًا،للأسف لا؛ ففي حين يُمكن تحديد عوامل الخطر مثل" تاريخ العائلة والتحول الجيني"، ويُمكن إجراء تعديلات على نمط الحياة لتقليل خطر إصابتك بسرطان الثدي؛ إلا أن ما يقرب من 70% من النساء المصابات بسرطان الثدي لم يشخص لهن متغيرات خطر معروفة، وهذا يعني أن كل شخص معرض لخطر الإصابة بهذا المرض.

والآن؛ وقد أصبحتِ تعرفين أبرز الخرافات المُنتشرة حول مرض سرطان الثدي؛ لذا لا تترددي في تعميمها بين أصدقائك وأفراد أسرتك، كي تُشاركينا في منع انتشار خرافات سرطان الثدي، والتي يُمكن أن تقلق النساء تحديدًا، أو تجعلهن يستخففن بمخاطر هذا المرض.