سرطان الثدي من الألف إلى الياء .. أبرز الأسئلة الشائعة بين صفوف النساء حول المرض
السرطان مرض قاسٍ لا يرحم من يصاب به، ويعد سرطان الثدي أحد أكثر الأورام السرطانية التي يتم الحديث عنها باستفاضة بهدف نشر الوعي لدى النساء بوجه خاص، وذلك لأهمية الاكتشاف المبكر للمرض. وبالتزامن مع حملات التوعية التي يشهدها شهر أكتوبر من كل عام، والحملات التي تهتم بتسهيل الفحص للنساء، يجب علينا أن نساهم وبقدر استطاعنا المساهمة في نشر الوعي بين صفوف النساء حتى تمام علمهن بكل صغيرة وكبيرة عن المرض.
احصائيات مهمة حول سرطان الثدي
من أجل ذلك نقدم في السطور التالية أهم الاحصائيات عن سرطان الثدي، وأكثر الأسئلة الشائعة التي تدور برأس جميع النساء، وأهمية الكشف المبكر له، كذلك كيفية تحقيق الوقاية منه.
نقلاً عن موقع وزارة الصحة السعودية نقدم لكم الاحصائيات التالية:
- على الرغم أن 85% من حالات سرطان الثدي تحدث عند النساء بعد بلوغهن سن الـ 50، فإن سرطان الثدي هو السبب الأول للوفاة من السرطان عند النساء بعمر الأربعينات.
- تصاب سيدة من أصل 69 سيدة بسن الأربعين بسرطان، سيشخص لديها سرطان ثدي غازي، حيث تزيد احتمالات الإصابة بالمرض كلما تقدمت المرأة بالعمر.
- هناك نسبة منخفضة جداً من حالات سرطان الثدي تشخص تحت عمر 30 سنة حيث يزداد احتمال الإصابة بسرطان الثدي بشكل معتدل بعمر 30- 40 سنة مع زيادة مستمرة من عمر 40 إلى عمر 75 سنة، ولا يوجد تغير مفاجئ بعمر 50 سنة.
- تصاب السيدات في سن الأربعين بمعدل 2.18 لكل 1000 سيدة، أو 1 لكل 459 سيدة، وتنخفض هذه النسبة بعد عمر الـ 79.
- 75% من السيدات المصابات بسرطان الثدي ليس لديهن عوامل خطورة معروفة ومحددة.
ما هي أكثر الأسئلة المتعلقة بسرطان الثدي شيوعاً وتكراراً بين صفوف النساء؟
لزيادة وعي النساء أكثر بالمرض نقدم في ما يلي قائمة بأكثر الأسئلة شيوعاً وتكراراً عن المرض، والتي من أبرزها ما يلي:
هل يمكن اكتشاف الإصابة بسرطان الثدي بالماموغرام؟
نعم، فبحسب وزاة الصحة السعودية يكشف التصوير الشعاعي للثدي بالماموغرام عن معظم حالات سرطان الثدي، ولكن ليس جميعها إذ يمكن في بعض الحالات اكتشاف المرض بالماموغرام في 85-90% من حالات سرطان الثدي، بينما توجد بعض الحالات لا يمكن اكتشاف المرض بها وتصل النسبة من 30% إلى 55%.
هل توجد اختبارات أخرى دقيقة في الكشف عن سرطان الثدي؟
نعم، يوجد اختبارات أخرى مثل :
- التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)
- الموجات فوق الصوتية.
- بعض التقنيات نووية الأخرى.
ما هي المدة التي يجب على المرأة عمل آشعة الماموغرام فيها بعد أول مرة؟
تشير أغلب الدراسات إلى أن أنه يجب عمل الماموغرام يمكن أن تتحقق كل سنتين للنساء بعمر 50 سنة فأكثر، وسنوياً للنساء بعمر 40 إلى 49 سنة.
متى يمكن التوقف عن عمل آشعة الماموغرام؟
عند بلوغ عمر 74 سنة.
هل توجد سلبيات للكشف عن سرطان الثدي بالماموغرام؟
نعم، توجد آثار سلبية منها ما هو نفسي واجتماعي أيضاً، لأنها قد تعطي ايجابية كاذبة في بعض الحالات، ولذلك وبحسب وزارة الصحة السعودية، يحتاج ذلك الأمر إلى مزيد من الفحوصات الدقيقة مثل عمل خزعة من الثدي للتأكد من نتيجة الماموغرام، ما يؤدي إلى وقوع المرأة تحت ضغط نفسي كبير، وليس هي فقط، بل والعائلة أيضاً.
ولكن ذلك لا يمحي الدور الذي تلعبه آشعة الماموغرام في الكشف عن المرض واكتشافة باعتبارها الطريقة العلمية الوحيدة لكشف سرطان الثدي بمرحلة مبكرة (قبل ظهور الأعراض بسنوات)، ولذلك تفيد في العلاج والتصدي للمرض بقوي.
هل يوجد خطر جراء تعرض المرأة بشكل دوري لإشعاع الماموغرام للكشف عن سرطان الثدي؟
نعم، ولكن خطر التعرض للإصابة بسرطان الثدي بسبب الماموغرام أقل بكثير من الفائدة المحصلة من الكشف المبكر لسرطان الثدي بالماموغرام للنساء البالغات من العمر 40 سنة فأكثر. مع العلم أن الجرعة الإشعاعية التي تعطى من خلال التصوير بالماموغرام ضئيلة جداً.
هل سرطان الثدي مرض معد؟
كلا، فبحسب الإحصاءات المطروحة بهذا الصدد، لا يعتبر السرطان بكل أنواعه مرض معدي، ولكل توجد مخاوف بنسب متفاوتة بين النساء والرجال تجعلهم يعتقدون أن السرطان مرض معد.
هل العثور على كتلة في الثدي يعني أني مصابة بسرطان الثدي؟
كلا، فإن 8 من أصل 10 كتل هي سليمة أو هي ليست سرطان، ولكن في حال عثورك على كتلة ثابتة في ثديك أو أي تغيرات في أنسجة الثدي، من المهم جداً استشارة الطبيب على الفور، وذلك بحسب ما ذكرته وزارة الصحة السعودية على موقعها الإلكتروني.
هل ارتداء حمالة صدر ضيقة يسبب سرطان الثدي؟
كلا، لأنه لا يوجد دليل علمي بشأن ذلك، ولكن انتشرت شائعة في الولايات المتحدة منذ عدة أعوام تدور حول علاقة حمالات الصدر الضيقة وسرطان الثدي، مفسرين ذلك إلى ضغطها على الجهاز الليمفاوي ومنعه من إفراز السموم الموجودة بالثدي.
هل تعني الإصابة بسرطان الثدي حتمية فقدان الثدي؟
كلا، ليس من الضروري أبداً استئصال الثدي إذا أصيب بالسرطان، لأن الأمر يتوقف على الحالة التي تم رؤية الثدي عليها ومدى النجاح في اكتشاف المرض في مرحلة مبكرة حيث يتم استئصال الورم فقط، كما أنه يتم استئصال الثدي في حالات محددة كأن يكون الورم عميقاً، أو كبيراً جداً، أو عند انتشار المرض.
هل الإصابة بسرطان الثدي له علاقة بحجم الثدي؟
كلا، لأن سرطان الثدي ليس له علاقة بحجم الثدي إطلاقاً إذ أن كل سيدة تكون عرضة للإصابة بسرطان الثدي. يذكر أن الغدد الحليبية التي يحدث بها السرطان موجودة بنفس الحجم عند كل النساء، ويكمن الفرق في كمية الدهون الموجودة في ثدي كل أنثى.
هل التاريخ المرضي لعائلة الأم فقط هو الذي يؤثر في الإصابة بسرطان الثدي؟
كلا، لأن التاريخ المرضي لعائلة الأب يؤثر أيضاً. فالتاريخ المرضي لعائلتي الأب والأم يؤثران بصورة متساوية وخصوصاً لدى النساء.
هل عدم الإحساس بالألم ينفي الإصابة بسرطان الثدي؟
كلا، ليس بشكل مطلق، لأنه نادراً جداً ما يكون السرطان مؤلماً في مراحله الأولى، ولكن في بعض الحالات يمكن الشعور بالألم عند الضغط على عصب حسّي أو عند انتشاره إلى العظام.
هل علاج تأخر الحمل يزيد من مخاطر الإصابة بسرطان الثدي؟
كلا، لأنه لم يثبت علمياً وحتى الآن وجود أي علاقة بين تناول أدوية الخصوبة وزيادة مخاطر الإصابة بسرطان الثدي.
هل صحيح أن الرضاعة الطبيعية تقي الإصابة بسرطان الثدي؟
نعم، لأنها وفقاً للدرسات العلمية التي طرحت في هذا الصدد، تلعب الرضاعة الطبيعية دوراً كبيراً في وقاية المرأة من سرطان الثدي، وذلك بسبب تعديل إفراز الهرمونات الأنثوية في الجسم، مما يخفف من خطر الإصابة بسرطان الثدي ، فضلاً عن أنها تساهم في إفراز مركبات خاصة تحمي خلايا الثدي من هذا المرض.
هل من الممكن إصابة المرأة بسرطان الثدي خلال الحمل؟
بالطبع نعم، حيث تقول الدكتورة أمينة العسلي اختصاصية النساء والتوليد بدبي أنه يمكن للمرأة الحامل التعرض لسرطان الثدي، ويمكن لها في هذه الحالة الاكتفاء بعمل الموجات فوق الصوتية للمساعدة في اكتشاف أي أنسجة غير طبيعية خلال الثلث الأول من فترة الحمل، لأنه لا يمكن لها الخضوع لعمل الماموغرام حرصاً على سلامة الجنين وسير الحمل. ويقتصر العلاج في هذه الحالة على الأدوية الآمنة التي يراها الطبيب لا تتعارض مع سلامة الجنين، ولكن من الضروري أن يتم ذلك في النصف الثاني فقط من الحمل.
هل يمنع سرطان الثدي حدوث الحمل؟
كلا، ولكن علاجات سرطان الثدي تتسبب في حدوث ضرراً على المبايض وجودة مخزون البويضات لديها، وهنا وبحسب الدكتورة أمينة يمكن للمرأة أن تلجأ لتقنية تجميد البويضات أو تجميد الأجنة، إلا أن هذا الإجراء يتطلب فترة أسبوعين على الأقل.
هل من الممكن أن تصاب الأمهات المرضعات بسرطان الثدي؟
نعم، لأنه وبحسب الدكتورة أمينة، توجد حالات نادرة جداً لأن الأصل في الرضاعة الطبيعية أنها تقي من الإصابة بسرطان الثدي.
هل يمكن الوقاية ضد سرطان الثدي؟
نعم، في حالات عديدة بخلاف عامل الوراثة يمكن الوقاية ضد سرطان الثدي، وذلك من خلال تطبيق ما يلي ذكره من نصائح:
- الإقلاع عن التدخين.
- الحمية ونمط التغذية المتوازن.
- الانتظام في ممارسة الرياضة.
- الكشف المبكر وذلك بعمل الفحوصات الدورية اللازمة وخصوصاً في حالة وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي.
- استشارة الطبيب عند حدوث أي تغيرات غير طبيعية في الثدي.
وختاماً، وبحسب دكتورة أمينة العسلي يجب على كل سيدة وخصوصاً في سن الأربعين الاهتمام بعمل الفحوصات الدورية للاطمئنان من أنها بعيدة وآمنة من هذا المرض، كما يجب عليها التمسك بطرق الوقاية التي تقلل من احتمالات الإصابة بالمرض.