تخلصي من أعراض نزلات البرد المزعجة.. بتناول هذه الأطعمة
تكثر خلال فصلي الخريف، الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي؛ وفي مقدمها نزلات البرد، التي يصفها موقع المستشفى الأمريكي في دبي بأنها مرضٌ فيروسي يصيب الجهاز التنفسي العلوي، ويؤثر على الأنف والحلق. وتحدث نزلات البرد جراء التعرض لأنواع مختلفة من الفيروسات، وقد تصيب الشخص البالغ الصحيح مرتين أو ثلاث في السنة، كما يمكن أن يُصاب الرضع والأطفال الصغار بنوبات برد متواترة.
يتعافى المريض عادةً خلال فترة تتراوح بين أسبوع وعشرة أيام دون الحاجة إلى عناية طبية. أما بالنسبة للمدخنين، فقد يستمر التأثير لفترة أطول؛ بحسب الموقع المختص.
هناك العديد من الأعراض التي تُصاحب نزلات البرد والتي تبدأ بالظهور بعد يومين أو ثلاث من التعرض للفيروس المسبب لها، والتي تختلف من شخص لآخر؛ على رأسها العطاس وسيلان الأنف، ألم الحلق والسعال، احتقان الأنف أو انسداده، إضافةً إلى أوجاع خفيفة في الجسم وصداع خفيف. كما قد يشعر بعض مرضى نزلات البرد بالتوعك أو يُصاب بالعطس أو الحمى منخفضة الدرجة.
متى نستشير الطبيب
لا يحتاج البالغون في العادة لعناية طبية جراء الإصابة بنزلات البرد؛ويمكن استشارة الطبيب في حال تدهورت الأعراض ولم تتحسن، أو في حالة الحمى التي تتجاوز (38.5 درجة مئوية) وتستمر لأكثر من ثلاثة أيام، أو تتكرر بعد التعافي منها. كذلك، عندما يُصاب المريض بضيق التنفس أو الأزيز الصدري أو ألم الحلق الشديد أو الصداع أو ألم الجيوب الأنفية.
أما الأطفال، فلا يحتاجون بصفة عامة لمتابعة الطبيب فيما يتعلق بنزلة البرد، ويمكن معالجتهم بالأدوية التي توصف لهم عادةً في مثل تلك الحالات. ولكن إذا كان الرضيع مُصابًا بحمى تبلغ 38 درجة مئوية لمدة تصل 12 أسبوعًا، أو إن أصيب الطفل (في أي عمر) بحمى تستمر لأكثر من يومين أو بحمى متزايدة، أو بأعراض أخرى شديدة، مثل الصداع أو ألم الحلق أو السعال أو صعوبة التنفس، أو الأزيز الصدري؛ فينصح موقع "المستشفى الأمريكي" بوجوب زيارة الطبيب. كذلك الأمر في حال لاحظتِ عزيزتي بعض الأعراض على طفلكِ مثل التهيج الشديد، أو الدوخة غير المعتادة، أو ألم الأذن، أو ضعف الشهية، عليكِ بطلب مشورة الطبيب.
كيف يساعد الغذاء على علاج نزلات البرد
لطالما كان علاج الأمراض يحمل الكثير من اللسمات الطبيعية، لأمهاتنا وجداتنا اللاتي كنَ يُفضَلن علاج أمراض الشتاء مثل نزلات البرد، بتحضير بعض أصناف الطعام والشراب التي تحارب الجراثيم والفيروسات وتعزز مناعة الجسم ضد المرض.
من منا لم يجرب تناول شوربة الدجاج التي تحضرها الأم بعناية واهتمام، والتي تبيَن لاحقًا أنها من أفضل العلاجات الطبيعية لنزلات البرد والزكام؟ ومن منا لا يهرع لتحضير كوب من الشاي أو الزنجبيل، مع عصرة ليمون والقليل من العسل، للتخلص من ألم الحلق أو السعال الذي يداهمه جراء الإصابة بالمرض؟
كل هذه الأصناف وغيرها، تدخل ضمن قائمة "العلاج بالغذاء" الذي يشجع الكثير من خبراء الصحة على اتباعه؛ للتخفيف من استخدام المضادات الحيوية والأدوية الأخرى التي يتم وصفها عادةً في حالات أمراض البرد، والتي لا تخلو من بعض الآثار الجانبية على الصحة.
فإن كنتِ عزيزتي مثلنا، تشجعين على اللجوء ل"المضادات الطبيعية" التي تُخفف من أعراض نزلات البرد مثل اعطس وسيلان الأنف.. تابعي القراءة.
5 أطعمة لتخفيف أعراض نزلات البرد مثل العطس وسيلان الأنف
أثبتت هذه الأطعمة، بما لا يقطع الشك؛ أنها فعالةٌ في تقليل أعراض نزلات البرد المزعجة التي يعاني منها الكثير من المرض، مثل العطس وسيلان الأنف. ويشير موقع "العربية.نت" نقلًا عن موقع "بولد سكاي" الهندي المعني بالشؤون الصحية؛ إلى أن بعض الأطعمة الموجودة تقريبًا في كل منزل ، هي بمثابة "صيدلية طبيعية" لتخفيف تلك الأعراض ومحاربة كافة فيروسات البرد.
وينبغي إدخال هذه الأطعمة الخمس التي نستعرضها سويًا اليوم، ضمن نظام غذائي صحي ومتوازن، لتقوية المناعة ضد الفيروسات والجراثيم المسببة للأمراض، وتحسين الصحة وجودة الحياة بصورة عامة. وبحسب دراسة نُشرت في دورية Nutritional Science؛ فإن النظام الغذائي الغني بفيتامين سي والزنك، هو الأفضل لتقصير مدة نزلات البرد والتخفيف من أعراضها.
إذن؛ الأطعمة التي سنتحدث عنها اليوم غنيةٌ بهذين العنصرين، وتشمل الآتي:
-
الحمضيات
أول صنفٍ من أصناف الطعام الغنية بفيتامين سي والتي تخطر على بال الجميع، هي الحمضيات بلا منازع. وتساعد ثمار الحمضيات مثل الليمون والبرتقال والجريب فروب واليوسفي وغيرها، في تعزيز مناعة الجسم وتقليل مدة وشدة أعراض البرد؛ بفضل محتواها الكبير من فيتامين سي أو (حمض الاسكوربيك) الذي يحتاجه الجسم أيضًا لتكوين الأوعية الدموية والغضروف، والعضلات والكولاجين في العظام؛ فضلًا عن ضمان تعافي الجسم من المرض.
-
الزنجبيل
يُعد الزنجبيل من المضادات الطبيعية للالتهابات، وتناوله في الطعام أو على صورة شراب ساخن، يسهم في تهدئة التهاب الحلق وتخفيف الإحتقان؛ ما يضعه ضمن أفضل الأطعمة لمحاربة نزلات البرد التي تكثر في هذه الأيام.
-
العسل
بأدلة علمية لا لبس فيها، فإن العسل يأتي في مقدمة الأطعمة التي تحارب نزلات البرد وتُخفف من أعراضها بشكل كبير. ووفق دراسة علمية حديثة أجراها باحثون من جامعة أكسفورد، فإن تناول عسل النحل الطبيعي يُعد أفضل علاج للسعال ونزلات البرد، متفوقًا حتى على جميع الأدوية والمضادات الحيوية.
وتشير المراجعة العلمية الجديدة، إلى أن عسل النحل الطبيعي يُعتبر علاجًا نافعًا لأعراض السعال ونزلات البرد. هذا فضلًا عن طعمه الحلو واللذيذ، وبالتالي يمكنكِ إضافته إلى مشروبات الزنجبيل مع الليمون لتعزيز النكهة والفائدة.
-
الثوم
عندما نتحدث عن المضادات الطبيعية، لا يمكن أن نغفل الثوم؛ فهو ذو خصائص قوية مضادة للميكروبات (الأليسين) والتي تساعد الجسم على محاربة الفيروسات المسببة لنزلات البرد.
-
شوربة الدجاج
تطرقنا إليها خلال المقالة، صحيح؟ سنُعيد الحديث عنها أكثر في هذه النقطة، لنشير إلى أهمية شوربة الدجاج الفعالة في تخفيف الإحتقان وتوفير الترطيب للجسم، فضلًا عن الفائدة الغذائية الكبيرة التي نجدها في مكونات هذا الحساء الشهي.
في الختام، ننصحكِ عزيزتي بالتوجه فورًا إلى الطبيب المختص؛ في حال تفاقمت الأعراض لنزلات البرد سواء لديكِ أو لدى أحد أفراد عائلتكِ خصوصًا الصغار. لأن كافة هذه الأطعمة، لا تحل محل المشورة الطبية المتخصصة، في حال كان المرض شديدًا ويتطلب رعايةً صحية.