منها تحسين الهضم وتقوية المناعة.. فوائد مثبتة علميًا لمشروب الكفير
تواجهين يومًا مزدحمًا بالأعمال والمواعيد والجداول التي تحتاج لإنهائها، لكنكِ لا تملكين الوقت الكافي لتناول وجبة مُغذية بوقت قليل؟
معضلةٌ تواجه الكثير منا، من النساء العاملات أو المنشغلات بالعديد من الأمور والمهام الحياتية اليومية التي لا تنتهي؛ لنجد أنفسنا في نهاية الأمر، نهرع لتناول أول ما تصل إليه يدينا من أطعمة ووجبات سريعة، قد لا تكون جيدة بالمعنى التغذوي أو تحمل لنا الكثير من الضرر على الصحة.
لهذا، نجد أن العديد من شركات الأطعمة والمشروبات؛ ابتدعت حلول "الوجبات الصحية السريعة" التي يمكنكِ شراؤها وتناولها بسرعة، دون أدنى شعور بالذنب أو إحساس مُثقل بزيادة الوزن أو الضرر على صحتكِ. منها المشروبات الجاهزة التي باتت تحوي عناصر غذائية مهمة، مثل البروتين والفيتامينات والمعادن الضرورية لعمل أجهزة الجسم.
وتحديدًا، نتحدث هنا اليوم عن مشروب الكفير؛ الذي يُعد من المشروبات النباتية الصحية التي ينصح الخبراء بتناولها بين الحين والآخر، نظرًا لفوائدها الصحية الجمة ومحتواها العالي من المغذيات التي تُغنيك عن تناول وجبات فقيرة بهذه المغذيات. حتى أن بعض مشروبات الكفير التي تتوافر في السوق حاليًا، مثل مشروب كفير نباتي الذي أطلقته شركة "سابا نباتي"، وهي العلامة المحلية للأغذية الصحية العضوية في الإمارات. ويمتاز هذا المشروب بمكونات لطيفة على الأمعاء، تشمل حليب جوز الهند العضوي والبكتيريا النافعة الخاصة بالكفير النباتي وفواكه طازجة وشراب الأغاف. ويأتي المشروب الجديد بثلاث نكهات، هي الفانيليا والمانجو بالأناناس والنكهة الطبيعية؛ ويمكن تناوله كمشروبِ مفيدِ بحد ذاته أو كبديل نباتي لعصائر السموثي أو مع حبوب الإفطارأو كتتبيلة للسلطة.
يُعتبر مشروب الكفير أساسيًا للعديد من الأسر في جميع أنحاء الشرق الأوسط، ولهذا تُقدم لهم "سابا نباتي" كفير خالٍ من الألبان،ومُعدّ من مكونات نباتية طبيعية بنسبة 100% وخالٍ من المواد الحافظة. تدمج عملية تخمير المنتجالجديد، بين حليب جوز الهند العضوي والكفير؛ ثم يُحفظ المزيج عند 24 درجة مئوية لمدة تتراوح بين 12 إلى 48 ساعة ليُصبح مشروب كفير جوز الهند اللذيذ الغني بالبروبيوتيك. والجدير بالذكر أن هذا المشروب له فوائد هامة للجهاز الهضمي ويساهم في تقوية الجهاز المناعي والمساعدة على استقرار ضغط الدم وفقدان الوزن وخفض نسبة الكوليسترول.
ليست هذه فوائد مشروب الكفير كما حددها لنا الخبراء من "سابا نباتي"؛ إذ أن الكفير وبأدلة عملية، يُعد من المشروبات الصحية جدًا والتي يُنصح بإدخالها ضمن النظام الغذائي اليومي.
وبحسب موقع Healthline المعني بالشؤون الصحية والطبية، هناك 9 فوائد صحية مبنية على الأدلة للكفير نُعرفكِ عليها في موضوعنا اليوم.
فوائد صحية مبنية على أدلة علمية لمشروب الكفير يوصف منتج الحليب المخمر الشهير هذا على نطاق واسع بفوائده الصحية؛والبحث العلمييدعم ذلك.
أصبح الكفير، وهو غذاءٌ أساسي في العديد من الثقافات حول العالم، ذو شعبيةٍ كبيرة في مجتمع الصحة الطبيعية. إذ يحتوي على نسبة عالية من العناصر الغذائية والبروبيوتيك، وهو مفيدٌ جدًا لعملية الهضم وصحة الأمعاء. وفي الواقع، يعتبره الكثير من الناس مغذيًا أكثر من الزبادي.
فيما يلي 9 فوائد صحية للكفير تدعمها الأبحاث كما أوردها موقع Healthline:
1. مصدرٌ رائع للعناصر الغذائية
نشأ الكفير من أجزاء من أوروبا الشرقية وجنوب غرب آسيا،ويأتي إسمه من الكلمة التركية "keyif" التي تشير إلى الشعور بالارتياح بعد تناول الطعام. وهو مشروبٌ مُخمر، يُصنع تقليديًا من حليب البقر أو حليب الماعز؛ ويتم تحضيره بإضافة حبوب الكفير إلى الحليب. هذه ليست حبوبًا، ولكنها مستعمرات تشبه الحبوب من الخميرة وبكتيريا حمض اللاكتيك التي تشبه القرنبيط في المظهر.
على مدار 24 ساعة تقريبًا، تتكاثر الكائنات الحية الدقيقة الموجودة في حبوب الكفير وتُخمر السكريات الموجودة في الحليب، لتحولها إلى الكفير. ثم تتم إزالة الحبوب من السائل ويمكن استخدامها مرة أخرى.
بمعنى آخر، الكفير هو المشروب، لكن حبوب الكفير هي الثقافة البادئة المستخدمة لإنتاج المشروب. وتعمل بكتيريا حمض اللاكتيك الموجودة في الحبوب على تحويل اللاكتوز الموجود في الحليب إلى حمض اللاكتيك. وهذا ما يجعل طعم الكفير حامضًا مثل الزبادي، لكنه يتميز بقوام أقل.
يحتوي كوب واحد من الكفير قليل الدسم على 9 جرام بروتين؛ 24% من القيمة اليومية للكالسيوم؛ 20% من القيمة اليومية للفوسفور؛ 29% من القيمة اليومية لفيتامين ب12؛ 25% من القيمة اليومية لفيتامين ب2 (الريبوفلافين)؛ 7% من القيمة اليومية للمغنيسيوم؛ و12% من القيمة اليومية لفيتامين د.
بالإضافة إلى ذلك، يحتوي الكفير على حوالي 104 سعرة حرارية، و11.6 جرامًا من الكربوهيدرات، و2-3 جرامًا من الدهون، اعتمادًا على نوع الحليب المستخدم. كما أنه عني بالمركبات النشطة بيولوجيًا، بما في ذلك الأحماض العضوية والببتيدات التي تساهم في فوائده الصحية. ويمكن صنع أنواع الكفير الخالية من الألبان باستخدام ماء جوز الهند أو حليب جوز الهند أو أي سوائل حلوة أخرى؛ إنما لن يكون لها نفس العناصر الغذائية مثل الكفير المعتمد على منتجات الألبان.
2. بروبيوتيك أقوى من الزبادي
يمكن أن يكون لبعض الكائنات الحية الدقيقة، تأثيراتٌ مفيدة على الصحة عند تناولها. إذ قد تؤثر هذه الكائنات المعروفة بإسم البروبيوتيك، على الصحة بطرق عدة؛ ما يساعد على الهضم وإدارة الوزن والصحة العقلية.
يأتي الزبادي في مقدمة الأغذية الأفضل التي تحتوي على البروبيوتيك، لكن الكفير أثبت أنه مصدرٌ أكثر قوة لهذه الكائنات. إذ تحتوي حبوب الكفير على ما يصل إلى 61 سلالة من البكتيريا والخمائر، ما يجعلها مصدرًا غنيًا ومتنوعًا للبروبيوتيك، على الرغم من أن هذا التنوع قد يختلف. فيما يتم تصنيع منتجات الألبان المخمرة الأخرى من سلالات أقل بكثير ولا تحتوي على أية خمائر.
3. خصائص قوية مضادة للجراثيم
نبقى في مجال البروبيوتيك، وهذه المرة لجهة خصائصه القوية في الوقاية من الالتهابات. وهذا يشمل نوعية البروبيوتيك Lactobacillus kefiri، الفريد من نوعه والموجود بوفرة في الكفير. وتثبت الدراسات أن هذا البروبيوتيك يمكن أن يمنع نمو العديد من البكتيريا الضارة، بما في ذلك السالمونيلا والهيليكوباكتر بيلوري والإشريكية القولونية. كما أن الكيفيران، وهو نوعٌ من الكربوهيدرات الموجودة في الكفير، له أيضًا خصائص مضادة للبكتيريا.
4. تحسين صحة العظام وتقليل خطر الإصابة بهشاشة العظام
تتميز هشاشة العظام بتدهور أنسجة العظام، وهي مصدر قلق كبير في الدول الغربية والعربية على حد سواء. ويُعد مرض هشاشة العظام من الأمراضالشائعة بصورة خاصة بين النساء الأكبر سنًا، وهو يزيد من خطر الإصابة بالكسور.
يُعد ضمان تناول كمية كافية من الكالسيوم، أحد أكثر الطرق فعالية لتحسين صحة العظام وإبطاء تطور هشاشة العظام. الكفير كامل الدسم ليس مصدرًا رائعًا للكالسيوم فحسب، بل أيضًا فيتامين K2، الذي يلعب دورًا رئيسيًا في استقلاب الكالسيوم. وقد ثبت علميًا أن تناول مكملات K2 يُقلل من خطر الإصابة بالكسور بنسبة تصل إلى 81%.
تربط الدراسات الحديثة التي أُجريت على الحيوانات، الكفير بزيادة امتصاص الكالسيوم في خلايا العظام. وهذا يؤدي إلى تحسين كثافة العظام، الأمر الذي من شأنه أن يساعد في منع الكسور.
5. الوقاية منمرض السرطان
يأتي السرطان في مقدمة الأسباب الرئيسية للوفاة في العالم؛ ويحدث هذا المرض نتيجة نمو الخلايا غير الطبيعية في الجسم وبشكل لا يمكن السيطرة عليه، كما هو الحال في الورم.
يُعتقد أن البروبيوتيك الموجود في منتجات الألبان المُخمرة، يُقلل من نمو الورم عن طريق تحفيز جهاز المناعة لديكِ. لذا، من الممكن أن يحارب الكفير السرطان؛ وقد تم إثبات هذا الدور الوقائي في العديد من دراسات أنابيب الاختبار. حيث وجدت إحدى الدراسات القديمة أن مستخلص الكفير قلَل من عدد خلايا سرطان الثدي البشرية بنسبة 56٪، مقارنةً بـ 14٪ فقط لمستخلص الزبادي. لكن من الضروري متابعة المزيد من الدراسات البشرية، قبل التوصل إلى استنتاجات قاطعة بهذا الصدد.
6. علاج مشاكل الجهاز الهضمي المختلفة
نعود من جديد إلى البروبيوتيك المتوافر بكثرةفي الكفير، والذي يمكن أن يساعد في استعادة توازن البكتيريا الصديقة في الإمعاء. وهذا ما يجعل من مشروب الكفير فعالًا جدًا في علاج علاج العديد من أشكال الإسهال.
علاوةً على ذلك، تشير الأدلة الوافرة إلى أن البروبيوتيك وأطعمة البروبيوتيك يمكن أن تخفف من العديد من المخاوف الهضمية؛ منها متلازمة القولون العصبي، والقرحة الناجمة عن عدوى الملوية البوابية، وغيرها الكثير.
لذا إن كنتِ عزيزتي تعانين من مشكلة دائمة في الهضم أو متاعب في الجهاز الهضمي؛ قد يكون الكفير مفيدًا لكِ.
7. الكفير منخفض في اللاكتوز
تحتوي منتجات الألبان العادية على سكر طبيعي يسمى اللاكتوز. وكثيرٌ من الناس، خاصةً البالغين، غير قادرين على تحليل وهضم اللاكتوز بشكل صحيح. ويُطلق على هذه الحالة إسم "حساسية اللاكتوز" أو "عدم تحمل اللاكتوز".
تعمل بكتيريا حمض اللاكتيك الموجودة في منتجات الألبان المخمرة - مثل الكفير والزبادي - على تحويل اللاكتوز إلى حمض اللاكتيك؛ لذلك تحتوي هذه الأطعمة على نسبة اللاكتوز أقل بكثير من الحليب. كما أنها غنيةٌ بالأنزيمات التي يمكن أن تساعد في تحطيم اللاكتوز بشكل أكبر.
لهذا السبب يتحمل الأشخاص الذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز الكفير بشكل جيد، على الأقل مقارنة بالحليب العادي. لكن لا تنسي عزيزتي، أن الكفير الخالي من اللاكتوز بنسبة 100٪ باستخدام ماء جوز الهند أو عصير الفاكهة أو أي مشروب آخر، لا يحتوي على منتجات الألبان.
8. تقليل أعراض الحساسية والربو
عادةً ما تحدث تفاعلات الحساسية، بسبب الاستجابات الالتهابية ضد بعض الأطعمة أو المواد. والأشخاص الذين يعانون من جهاز مناعي شديد الحساسية، هم الأكثر عرضةً للحساسية، والتي يمكن أن تُثير حالات صحية مثل الربو.
وقد ثبت في الدراسات التي أُجريت على الحيوانات، أن الكفير يقمع الاستجابات الالتهابية المرتبطة بالحساسية والربو. لكن ما زالت الحاجة شديدة لمزيد من الدراسات البشرية، لاستكشاف هذه التأثيرات بشكل أفضل.
9. سهولة صنع الكفير في المنزل
نعم عزيزتي، لقد قرأتِ جيدًا! فالكفير يمكن صنعه في المنزل، خصوصًا للأفراد الذين لا يكونون متأكدين بشكل قاطع من جودة الكفير الذي يشترونه من المتجر. ومع إضافة الفواكه الطازجة، يصبح الكفير حلوى صحية ولذيذة.
تتوفر حبوب الكفير في بعض متاجر الأطعمة الصحية ومحلات السوبر ماركت، وكذلك عبر الإنترنت. لا تنسي عزيزتي، أن حبوب الكفير المستخدمة في منتجات الألبان تختلف عن مشروبات غير الألبان.
كما يمكنكِ العثور على العديد من مقاطع الفيديو التعليمية التي تتيح لكِ تعلَم صنع الكفير في المنزل. لكن بصورة عامة، العملية بسيطة جدًا وتتلخص في الخطوات التالية:
- ضعي 1-2 ملعقة كبيرة (14-28 جرامًا) من حبوب الكفير في وعاء صغير.
- أضيفي حوالي 2 كوب (500 مل) من الحليب، ويُفضل أن يكون عضويًا أو حتى خامًا (يحتوي حليب الأبقار التي تتغذى على العشب على مستويات أعلى من البيتا كاروتين وفيتامين أ). اتركي مساحةً قدرها 2.5 سم في أعلى الجرة.
- يمكنكِ إضافة بعض الكريمة كاملة الدسم، إذا كنتِ ترغبين في صنع الكفير الغليظ القوام.
- ضعي الغطاء واتركيه لمدة 12-36 ساعة في درجة حرارة الغرفة.
- بمجرد أن يبدو المزيج متكتلًا، فهو جاهز. بعد تصفية السائل بلطف، اتركي حبوب الكفير الأصلية؛ويمكنكِ الآن وضع الحبوب في وعاء جديد مع بعض الحليب، لتبدأ العملية من جديد.
ومع إضافة أنواع الفاكهة التي تحبين، سيصبح مشروب الكفير الذي صنعته لذيذًا ومغذيًا والأهم، مستدامًا للغاية.
في الختام، فإن الكفير هو طعامٌ مُخمر صحي ذو قوام مشابه للزبادي الصالح للشرب. ويُصنع هذا المنتج تقليديًا من حليب الألبان، ولكن تتوفر الكثير من الخيارات غير اللبنية وإن كانت لا تحمل العناصر الغذائية ذاتها. وقد أثبتت دراسات عدة فوائده الصحية المميزة للجهاز الهضمي وتقوية المناعة وحتى إمكانية الوقاية من السرطان. لذا استشيري طبيبكِ الخاص حول فائدة تناول الكفير، واستمتعي بمزاياه الفريدة التي جعلت منه واحدًا من الخيارات الصحية المتوفرة في الأسواق حاليًا.