من الأعراض وحتى التجاوز .. علامات تخبرك بأنكِ في مرحلة التعافي من الإنفلونزا
مع دخول فصل الشتاء تبدأ الإنفلونزا في الانتشار بمختلف أنواعها ودرجاتها. فما إن يصيب أحد أفراد العائلة إلا ويصاب كل من فيها بالفيروس. ويبدأ الانزعاج من أعراضها التي قد تطول مدة الشعور بها في بعض الحالات فالأمر يختلف من شخص لآخر بحسب مقاومة الجهاز المناعي وطريقة تعامل الأجسام مع الفيروس. والحقيقة أن أي إصابة بفيروس الإنفلونزا اليوم وخصوًصًا بعد تفشي فيروس كورونا في الأعوام الثلاثة الأخيرة تسبب القلق وتثير مخاوف المصابين بها خيفة أن تكون الأعراض قوية وخطيرة وخصوصًا مع تشابه أعراضها مع أعراض فيروس كورونا. ولأن موسم الإنفلونزا الذي يصل إلى ذروته من شهر ديسمبر وحتى شهر فبراير، يأتي مسببًا القلق للجميع الكبير والصغير من فرط المعاناة بأعراضها القوية يجب التطرق لهذا الموضوع الهام لمعرفة ما إذا كانت هناك حلول لمنع القلق والتعرف على الإنفلونزا بشكل أعمق؟
ما هي الإنفلونزا؟
بحسب الأطباء في مايوكلينك هي عدوى تصيب الجهاز التنفسي العلوي (الأنف والحنجرة والرئتين)، وتحدث بسبب أحد الفيروسات. ويختلف هذا النوع من الإنفلونزا عن فيروسات "إنفلونزا" المعدة التي تسبب الإسهال والقيء. في أغلب الحالات قد يتحس المصابين بها من تلقاء أنفسهم ودون أي مساعدات طبية في حين قد يحتاج البعض إلى رعاية طبية دقيقة. وخصوصًا في الحالات التي يكون لها مضاعفات قوية إذ أنه وبحسب الاحصائيات المعلنة في هذا الصدد تزيد احتمالات الخطر حول بعض المصابين بها بدرجة أعلى من المتوسط.
من هم الأشخاص التي تزيد احتمالات الخطر حولهم نتيجة الإصابة بالإنفلونزا؟
إن بعض الناس معرضون لخطر أعلى من المتوسط للإصابة بمضاعفات الإنفلونزا، من بينهم الفئات العمرية التالية:
- الأطفال الرضع الذين لم يبلغوا عامهم الأول بعد ونسبة ممن هم في عمر العام.
- السيدات الحوامل أو السيدات اللاتي أنجبن مؤخرًا خلال موسم الإنفلونزا.
- كبار السن الذين تزيد أعمارهم على 65 عامًا.
- المقيمون في دور رعاية المسنين أو الثكنات العسكرية، بالإضافة إلى الأشخاص المحجوزين في المستشفيات.
ما هي أعراض الإنفلونزا؟
تتمثل أعراض الانفلونزا الشائعة في ما يلي:
- حمى
- سعال
- آلام تصيب الجسم
- إلتهاب الحلق
- فقدان الشهية
- إحتقان بالأنف
- الصداع
- سيلان أو انسداد الأنف
- تعب
- غثيان وقيء وإسهال في بعض الحالات
كم مدة الشفاء من الإنفلونزا؟
يقول الدكتور شانكاران في "Woman Health: "إنك تتخلص من الفيروس في وقت ظهوره، ولكن قد يستغرق الأمر ما يصل إلى 24 ساعة قبل ظهور الأعراض". وفي كل الحالات يفضل بقاء المصاب بالفيروس في المنزل حتى تمام الشفاء وزوال الأعراض لكي لا تكون مرهقة جدًا للجسم. وقد تزول الأعراض بعد يومين أو ثلاثة أيام بحسب قوة الجهاز المناعي، فيما عدا الحمى لأنها قد تصل إلى خمسة أيام في بعض الحالات الطبية. ولتعزيز وقاية باقي أفراد العائلة يجب ارتداء قناع طبي عازل في جميع أنحاء المنزل.
متى تكون الإنفلونزا خطيرة؟
توجد بعض الأعراض الأقل شيوعًا التي قد تشير إلى ضرورة زيارة الطبيب أو المستشفى. من أبرزها ما يلي:
- الشعور بضيق في التنفس.
- صعوبة في التقاط أنفاسك.
- ألم في الصدر.
- الشعور بدوار أو دوخة.
هل يمكن الشفاء من الإنفلونزا؟
يمكن الشفاء من الإنفلونزا في حالات عديدة من الإصابات بحسب قوة المناعة وبحسب طريقة تصدي الجسم للفيروس. وبحسب موقع "Women's Health"، يوجد 7 مراحل للتعافي من الإنفلونزا وهي:
اليوم الأول
مع بدء المعاناة من الإنفلونزا تظهر الأعراض التالية:
- إنسداد الأنف.
- حساسية ورشح.
- ثم ظهور باقي أعراض الإنفلونزا كما هو موضح أعلاه.
اليوم الثاني
بعد ظهور أعراض الإنفلونزا بوضوح على الشخص المصاب يظهر عرض أقوى وأكثر خطورة يجب من متابعته جيدًا هو عرض الحمى المصحوبة بالسعال أو آلام الجسم أو احتقان الأنف.
اليوم الثالث
تبدأ ذروة الشعور بأعراض الإنفلونزا من اليوم الثالث وحتى الخامس وفيها يعاني كل شخص من الأنفلونزا بشكل مختلف وبحسب مناعته وما إذا كان قد تم الحصول على تطعيم الإنفلونزا أم لا إذ أنه عادة لا يشعر الشخص الذي حصل على اللقاح على أي أعراض قوية.
اليوم الرابع
يبدأ الشعور بالراحة من أعراض الإنفلونزا عند بعض الأشخاص في حين يزيد الشعور بها عند البعض الآخر، وهنا وبحسب موقع "Women's Health"، يشير الدكتور هيجانو إلى أنه لا توجد طريقة لمعرفة ما سيحدث خلال المراحل المتوسطة من التعافي من الأنفلونزا بسبب إختلاف استجابة كل مريض للفيروس.
اليوم الخامس
قد تظهر بعض علامات التحسن على المريض إذ أنه عادةً ما يتحسن معظم الناس خلال الفترة من 5: 7 أيام.
اليوم السادس
بحلول اليوم السادس تختفي الحمى وتتحسن درجة حرارة الحسم إضافة إلى تحسن التنفس واستعادة الشهية للطعام واستئناف النشاط مرة أخرى.
اليوم السابع
وهنا أحد احتمالين، الأول أن تنتهي الأعراض تمامًا ويحدث التعافي حيث العودة إلى روتين الحياة الطبيعي. والثاني أن تسوء الحالة عند بعض الأشخاص بوجود مشاكل في التنفس وآلام في الصدر مع الحمى. وهنا يجب زيارة الطبيب على الفور لأن ذلك يشير إلى حدوث مضاعفات ما بعد الإنفلونزا والتي تزيد من حالات الإلتهاب الرئوي وهي حالة خطيرة تستدعي الرعاية الطبية والالتزام بالدواء الموصوف من قبل الطبيب.
هل يمكن الوقاية من الإصابة بالإنفلونزا؟
بحسب الأطباء في مايو كلينك يعد التطعيم أفضل طريقة لتحقيق الوقاية من الإصابة بالإنفلونزا. وعن التوقيت المناسب لها يرى بعض الأطباء أنه من الأفضل الحصول على التطعيم في بداية سبتمبر والبعض الآخرى يرى أنه بالامكان الحصول عليه في شهر أكتوبر.
وبحسب موقع "Women's Health"، يمكن للقاح الإنفلونزا أن يقلل من خطر الإصابة بالفيروس بنسبة 40% إلى 60%، ويرون أن التطعيم يقلل من تدهور الحالة الصحية للمصاب ومن ثم من احتمالات دخوله المستشفى لتلقى الرعاية الطبية اللازمة لحالته.
وختامًا، وخلال مراحل التعافي من الإنفلونزا وعلى مدار 7 أيام منذ تاريخ الإصابة يجب مراقبة المريض لنفسه، وسرعة إستشارة الطبيب في حال عدم اختفاء الأعراض والمعاناة من أعراض جديدة، وذلك لطلب الرعاية الطبية والمساعدة في الوقاية من مضاعفات ما بعد الإنفلونزا.
مع تمنياتي لكم جميعًا بدوام الصحة والعافية،،،