وقبل حلول شهر رمضان: تخلصي من الكرش بتناول هذه الأطعمة والمشروبات صباحًا
لا أحد يحب تلك البطن المنفوخة، صغيرةً كانت أم كبيرة؛ كبارًا وصغارًأ، نساءً ورجالًا. الجميع يرغب في بطنٍ ممسوحة وخصرٍ نحيل لا مثيل له، ويكره ما يُسمى "الكرش" الذي لطالما تغنى به المثل الشائع "الكرش من علامات الوجاهة".
والكرش هو تجمعٌ للدهون في منطقة البطن، وتُعتبر هذه الدهون ضارةً بالصحة بشكل كبير خاصةً لجهة زيادة خطر الإصابة بأمراض السكري والقلب. ويوجد نوعين من أنواع الدهون التي يمكن أن تتجمع في الجسم، تتضمن ما يلي:
- دهون تحت الجلد Subcutaneous Fat: وهي الدهون التي تتجمع تحت طبقة الجلد، ولا تؤثر على الأعضاء الداخلية للجسم، وتُشكَل ما يقارب 90% من دهون الجسم.
- الدهون الحشوية Visceral Fat: هي الدهون التي تتجمع حول الأعضاء الداخلية للجسم، وتُشكَل نسبة الدهون الحشوية الطبيعية ما يقارب 10% من دهون الجسم. وتُعتبر خطورة الدهون الحشوية على الصحة أعلى من الدهون تحت الجلد، كما يُطلق على الدهون الحشوية أيضاً إسم دهون داخل البطن، بسبب تجمعها في التجويف البطني.
أسباب ظهور الكرش
هناك العديد من الأسباب التي تقف وراء ظهور الكرش؛ يشرحها موقع "ويب طب" المتخصص على الشكل التالي:
-
العوامل الجينية
دراساتٌ عدة أُجريت لكشف أسباب ظهور الكرش؛ بعضها تمَ على التوائم المتطابقة والعائلات، ووجدت أن نسبة كبيرة في التنوع في قياس محيط الخصر ونسبة الخصر إلى الورك مرتبطٌ بالعوامل الجينية بصورةٍ وثيقة.
كما وجدت الدراسات المتعلقة بالجينوم البشري مايقرب من 20 موقعًا جينيًا، يتحكمون في قياسات محيط الخصر ونسبة الخصر إلى الورك، خاصةً لدى الأفراد المنتمين إلى أصول قوقازية.
-
العوامل البيئية
يلعب نظام الحياة غير الصحي والذي يتضمن الأكل غير الصحي، الإفراط في تناول الحلويات والسكريات، وقلة النشاط البدني دورًا كبيرًا في تغير بينة الجسم واستعداد المرء لظهور الكرش.
-
الجنس
كلاالهرمونين، التستوستيرون والإستروجين، يلعبان دورًا بارزًافي توزيع الدهون في الجسم بطرقٍ مختلفة؛ بحيث يعاني الرجال عادًة من ظهور الكرش بنسبةٍ أعلى من النساء في مرحلة ما قبل انقطاع الطمث.
ويرتبط ترسَب الدهون الحشوية في منطقة البطن وتشكَل الكرش عند الرجال بعلاقةٍ طردية؛ إذ كلما زادت كتلة الدهون لدى الرجل زاد تجمعها في منطقة الكرش، في حينتمتاز النساء بتشكَلٍ أقل للكرش بغض النظر عن كتلة الدهون الموجودة في جسمها، أو مؤشر كتلة الجسم، أو حتى وجود دهون في منطقة ما تحت الجلد. في حين يزيد ظهور الكرش عند النساء في مرحلة ما بعد انقطاع الحيض.
-
الوضع الاقتصادي
يجزم العلماء بوجود علاقةٍ بين الحالة الاقتصادية للفرد ونسبة ظهور الكرش لديه؛ إذ كلما كان الوضع الاقتصادي للفرد أفضل، كانت نسبة ظهور الكرش لديه أقل، وهذه العلاقة تشبه إلى حدٍ بعيدالعلاقة بين الوضع الاقتصادي للفرد وإصابتهبالسُمنة.
-
التاريخ الوراثي للسُمنة وزيادة الوزن
علاقةٌ طردية أخرى تكمن بين انتشار السُمنة وراثيًا لدى الإنسان واحتمال ظهور الكرش لديه؛ فالأشخاص الذين لديهم آباءٌ وأمهات وأجدادٌ مصابون بالسُمنة، هم أكثر عرضةً لزيادة الوزن وظهور الكرش.
-
قلة ساعات النوم
قد يعاني الأشخاص الذين ينامون لفترات قصيرة (أقل من 5 ساعات) من تشكَل الكرش بنسبة أعلى مقارنةً بالأفراد الذين ينعمون بفتراتٍ طبيعية من النوم (بين 6 – 9 ساعات كل ليلة)؛ وتظهر هذه العلاقة بوضوح لدى النساء في عمر أقل من 50 عامًا.
لا ينكر أحدٌ أن الكرش مشكلةٌ صحية وجمالية يخشى من التعرض لها ولا يعلم كيفية التعامل معها؛ لكن يبدو أن بعض الحلول الطبيعية موجودة وتتمثل بشكلٍ رئيسي في الغذاء.. كيف؟ إليكِ ما توصل إليه تقريرٌ حديث في هذه المسألة.
أطعمة ومشروبات تساعد في التخلص من الكرش
إذن؛ بحسب تقريرٍ نشره موقع Money Control ونقل موقع "العربية.نت" تفاصيل عنه، فإن تناول بعض الأطعمة والمشروبات في الصباح وبشكلٍ يومي يمكن أن يساعد في التخلص من الكرش عن طريق إنقاص الوزن.
وتُسهم تلك الأطعمة في زيادة مستويات حرق دهون البطن، ما يساعدكِ عزيزتي في التخلص من الدهون الزائدة في البطن والوقاية من الإصابة بالأمراض، فضلًا بالطبع عن تكوَن الكرش.
وهذه الأطعمة كما أوردها التقرير أعلاه، هي على الشكل التالي:
-
الزبادي
المعروف أن الزبادي من الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك المفيدة للهضم وإنتاج البكتيريا الجيدة في المعدة؛ لكن ليس هذا فقط. فهو من الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات على شكل سكرياتٍ بسيطة تساعد في تعزيز الطاقة في الجسم؛ فيما تُسهم عناصره الغذائية الأخرى مثل اللاكتور والغلاكتوز، في توفير الطاقة الطبيعية عند هضمها، ما يُعزَز لديكِ الشعور بالإمتلاء والشبع.
لكن لا بدَ من التأكد من عدم وجود حساسية لديكِ من اللاكتوز، وذلك بإجراء فحصٍ بسيط لدى الطبيب المختص، كي تستفيدي من مزايا الزبادي في التخلص من الكرش.
-
الموز
لا تصدقي الشائعات التي تقول عن الموز أنه يزيد الوزن؛ بل على العكس، فالموز من الأطعمة الممتازة التي يُساعد تناولها في الصباح في التخلص من الكرش. إذ يحتوي الموز على مستوياتٍ عالية من البوتاسيوم والكربوهيدرات وفيتامين ب6، وكلها عناصر تزيد من الطاقة في الجسم. ويُسهم تناول الموز كوجبةٍ خفيفة بعد التمرين الصباحي، في تنشيط الجسم ومنع الشعور بالتعب، فضلًا بالطبع عن تقليص حجم الدهون في البطن ومنع تشكَل الكرش.
-
الزيوت الطبيعية
خيارٌ جيد آخر للحفاظ على مستوياتٍ عالية من الطاقة في الجسم وتحسين استجابة الأنسولين، يتمثل في الزيوت الطبيعية مثل زيت الزيتون وزيت جوز الهند والسمن الطبيعي. وتساعد هذه الزيوت في تقليل الرغبة الشديدة بتناول الأكل، وبالتالي تقليص حجم الكرش والتخلص منه في مرحلةٍ لاحقة.
-
المشروب القلوي الدافئ
بالطبع سمعتِ عزيزتي عن النظام القلوي، الذي يعتمد بشكلٍ رئيسي على الخضروات والفواكه لزيادة العدد الهيدروجيني (مؤشر الحموضة pH Level) للطعام بعد هضمه؛ بحيث يكون قلويًا ما يُساعد في الحصول على جسمٍ صحي وبالطبع بطنٍ ممسوحة.
ويمتز هذا المشروب القلوي الدافئ المكون من عشبة الليمون والنعناع والزنجبيل الطازج، مضافًا إليه الماء الدافئ، بأنه يساعد على تحسين عملية الهضم؛ كما إنه يُوفَر خصائص مضادة للأكسدة.
-
مشروب الليمون وخل التفاح
مشروبٌ ساخنٌ آخر يُعزَز الجهاز المناعي ويؤمن الطاقة للجسم ويساعد في التخلص من الكرش، هو مشروب الليمون مع خل التفاح. ويمتاز هذا الخليط بمحتواه من فيتامين سي الضروري لتقوية المناعة، إلى جانب ما يُوفَره خل التفاح من تأثيرٍ طاردٍ للسموم من الجهاز الهضمي يؤدي إلى نتائج صحية جيدة، ومنها بالتأكيد التخلص من الكرش.
-
العصائر الباردة Smoothies
في حال كنتِ من الأشخاص الذين لا يحبون تناول المشروبات الدافئة في الصباح، وتُفضَلين عوضًا عنها المشروبات الباردة، فإن مشروب الشوفان والفواكه والزبادي أو الحليب هو مصدرٌ آخر لتعزيز الطاقة في الجسم. كما يمكنكِ الاستمتاع بمذاق ومزايا العصير الأخضر، والذي يمكن تحضيره من الموز مع مسحوق البروتين والمورينغا والسبانخ المسلوقة للغاية ذاتها.
نصائح للتخفيف من دهون البطن والتخلص من الكرش
قد يكون التخلص من دهون منطقة البطن أكثر صعوبة من دهون المناطق الأخرى، إلا أن اتباع بعض النصائح قد يساعد على التقليل من الدهون في هذه المنطقة، وتتضمن هذه النصائح ما يلي:
-
تغيير العادات الغذائية المتبعة
بحيث يتم التركيز أكثر على الأطعمة الغنية بالألياف التي تُعزَز الهضم وتُسهم في منع تشكل الدهون في البطن. فضلًا عن تناول غذاءٍ قليلٍ بالدهون وغني بالبروتينات والفاكهة والخضار والحبوب الكاملة، الابتعاد عن السكر المُضاف، واستبدال المشروبات المُحلاة بالماء أو المحلّيات الصناعية.
-
ممارسة الرياضة
إن ممارسة التمارين الرياضية متوسطة الشدة لمدة 195-400 دقيقة أسبوعيًا، يُعدَ من العوامل الرئيسية في الوقاية من دهون الكرش أوتخفيفها في حال وجودها.
خلاصة القول، أن بعض العوامل التي لا سيطرة لنا عليها مثل العوامل الجينية، قد تؤثر سلبًا لجهة إصابتنا بالكرش. إلا أن التعامل الذكي والجيد مع العوامل الأخرى مثل نمط الحياة والتركيز أكثر على الأطعمة التي تُسهم في تخفيف تكون الكرش والتخلص منه، لها أبلغ الأثر في عدم المعاناة من الكرش في أي مرحلةٍ عمرية نمرَ بها.
لذا حافظي عزيزتي على نمط حياةٍ صحي، غذائي وبدني؛ وركزَي على التخلص من الوزن الزائد والنوم لساعاتٍ كافية كل ليلة وتقليل التوتر قدر الإمكان، كي تتمتعي ببطنٍ ممسوحة وجسمِ رشيق على الدوام.