طبيبكِ هو نفسكِ.. بعد التخلي عن عادات غذائية سيئة في رمضان
فريسة الجوع ، قنبلة الأطعمة الدسمة، ملجأ الأمراض المزمنة،؛ وغيرها من المصطلحات المجازية التي تعبرعن معاناة الجهاز الهضمي خلال شهر رمضان، نظرًا لإتباعنا العديد من العادات الغذائية السيئة التي قد تكون سببًا للإصابة بالتعب والإرهاق والأمراض المفاجئة بعد الانتهاء من الصيام في المجمل العام.
وبما أن فوائد الصيام مرتبطةٌ بمبدأ " صوموا تصحوا" وليس العكس؛ وجب علينا تسليط الضوء عبر موقع " هي "على أبرز العادات الغذائية السيئة المُتبعة على مدار شهر رمضان، والتي ينبغي التخلي عنها نهائيًا، للاستفادة من فوائد الصيام وتعزيز الصحة العامة من دون معاناة، وذلك من خلال استشاري السمنة والنحافة الدكتور هشام الوصيف من القاهرة.
لا مجال لهذه العادات الغذائية السيئة بعد الآن
تطرق دكتور هشام، إلى أبرز العادات الغذائية السيئة خلال شهر رمضان، وذلك على النحو التالي:
-
شرب الماء البارد لبدء الإفطار
تأكدي أن شرب الماء البارد مباشرة عند الإفطار يؤدي إلى التقليل من حركة الدم إلى المعدة والأمعاء، ما يُصيب الجهاز الهضمي بمشاكل متنوعة مثل: "المغص أو حدوث التقلصات"؛ لذا ننصحكِ بشرب الماء الفاتر بدرجة حرارة الغرفة بعد الإفطار أو شرب الحليب بالتمر؛ فضلًا عن ذلك يُمكنك شرب الماء البارد بعد تناول وجبة الإفطار بمدة لا تقل عن 30 دقيقة، أما أثناء وجبة الإفطار فاحذري تناولها، كونها تُشكَل خطرًا على المعدة، وتؤدي إلى صعوبة الهضم، والسمنة، والحموضة المتكررة بعد الإفطار.
-
تناول الحلوى بعد الإفطار
يؤدي تناولكِ الحلوى بعد الإفطار مباشرةً إلى تراكم الدهون في الجسم، وزيادة السمنة والكوليسترول؛ لذاانتظريبعض الوقتقبل تناول الحلويات، مع مراعاة تناول قطعة صغيرة لا تتعدى شكل علبة الكبريت. كذلك يُمنع تناول الحلويات يوميًا خلال شهر رمضان، واستبدالها بتناول الفواكه.
-
الامتناع عن تناول الفاكهة
تُعتبر الفاكهة مصدرًا ممتازًا للفيتامينات والأملاح المعدنية التي يحتاجها الجسم في رمضان، كما أنها تساعد على محاربة السمنة وإنقاص الوزن؛ لذا لا تتخلي عن تناول حبة يوميًا من الفواكة الموسمية الطازجة والمتوافرة خلال شهر رمضان.
-
الإكثار من المخللات والملح والتوابل
الملح والتوابل هما عدوكِ اللدود، فتناول الأطعمة المملحة أو المخللات يزيد من تخلص الجسم من الماء، ما يُسببزيادةشعوركِ بالعطش الدائم على مدار ساعات الصيام، وكذلك عدم انتظام ضربات القلب؛ لذا تجنبي تناول المخللات والملح والتوابل خلال الوجبات الرمضائية وتحديدًا أثناء وجبة السحور.
-
شرب الماء بكثرة
سواءً كان وقت السحور أو قبل الفجر، تعتقد الكثيرات أن شرب الماء بكثرة يقي الجسم من العطش طوال نهار رمضان. إلا أن شرب الماء بشكلٍ مفرط أثناء السحور يعمل على زيادة عمل الكلى للتخلص من الماء، وزيادة الرغبة في التبول، ما قد يُسبب العطش خلال النهار؛ لذا ننصحكِ بتناول الفاكهة الغنية بالماء على السحور مثل: "البطيخ، أو الشمام، أو التفاح"، فهي تعمل على إفراز الماء تدريجيًا في الجسم أثناء الصوم. علمًا أنه يجب توزيع شرب الماء على الفترة الممتدة ما بين الإفطار والسحور، وليس تركيزها خلال وجبة السحور فقط.
-
الإفطار على أطعمة دهنية
يُعدّ بدء الإفطار بالأطعمة الغنية بالدهون أحد العادات الغذائية السيئة خلال شهر رمضان؛ لذا حاولي الابتعاد عن المقالي والأغذية الدسمة، ويُفضل البدء بالسكريات البسيطة التي يسهل هضمها؛ ولعل أفضل ما تبدأين به إفطاركِ هو التمر، فهو غنيٌ بالسكريات سريعة الامتصاص التي لا تحتاج إلى عمليات معقدة في تمثيلها، وبالتالي رفع سكر الدم بصورة معتدلة وسهلة.
-
إهمال وجبة السحور
وجبة الإفطار ليست كافية أبدًا لاكتساب الجسم كل الضروريات، بل إن وجبة السحور تُعدّ هامةً جداً في أوقات الصيام، وعلى الصائمات التأكد من احتوائها على العناصر الضرورية. كما أن تناول وجبتين خلال شهر الصيام يسمح لجهاز المناعة بأن يكون أكثر نشاطًا، ويُعزز عملية الهضم.
الجدير بالذكر، أنه من الضروري أن يشتمل طعام السحور على الكربوهيدرات المركبة والألياف التي تستغرق وقتًا طويلًا للهضم، لأنها ستساعد على الشعور بالشبع طوال اليوم؛ وتشمل: "الأرز البني، البطاطس، خبز القمح الكامل، الحبوب، الفول، الشوفان، البطاطا الحلوة".
-
تناول الكثير من الكربوهيدرات في السحور
تناول كميات من الكربوهيدرات عند الفجر يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية؛ والسبب هو أن الكربوهيدرات تتحول إلى سكر وتُستخدم كمصدرٍ للطاقة أثناء الصيام.ومع ذلك، فإن الكثير من الكربوهيدرات تُسبب طفرات في نسب الأنسولين وزيادة الوزن؛ لذا ننصحكِ باستهلاك الكربوهيدرات المُعقدة الموجودة في الخضروات، والفاكهة، والحبوب الكاملة، والبقوليات الغنية بالألياف على مدار شهر رمضان.
-
شرب الكافيين في الوقت الخطأ
تعشق معظم النساء تناول المشروبات التي تحوي مادة الكافيين مثل: "القهوة والشاي" على وجبة الإفطار أو السحور؛ وبما أن ذلك أحد العادات الغذائية السيئة التي تصيب الجهاز الهضمي بالعديد من الأمراض المفاجئة والتي قد يصعب علاجها بعد الانتهاء من شهر رمضان؛ لذا يفضل تناولها بعد الفطور بمدةٍ لا تقل عن ساعة وقبل السحور بمدة لا تقل عن ساعتين.
-
النوم بعد الإفطار
بالإضافة إلى خطورة تناول الكثير من الكربوهيدرات، فإن تناول وجبة دسمة مليئة بها ليس أمرًا جيدًا، وخصوصًا في حالة النوم مباشرةً بعد وجبة الإفطار. علمًا أنه بعد تناول وجبة كبيرة، يعمل الجسم على هضم الطعام، ويحتاج هذا إلى المساعدة على الحفاظ على حركة الجسم حتى لا يؤدي إلى زيادة إفراز أحماض المعدة.
-
مشاهدة التلفزيون أثناء الإفطار والسحور
أحد العادات الغذائية السيئة هي مشاهدة التلفزيون أثناء تناول وجبتي الإفطار والسحور، لمتابعة مسلسلات وبرامج رمضان المختلفة؛ ما يؤدي بكِلتناول كميات أكبر من الطعام دون وعي، ومن ثم زيادة الوزن. بالإضافة إلى ذلك،مضغ الطعام بشكل سريع أو تناول الطعام بكميات كبيرة مرة واحدة، قد يُسبب إصابة المعدة بالمشكلات المتنوعة، ومنها الارتبارك في عملية الهضم، نتيجةعدم تهيئة الجهاز الهضمي لاستقبال هذه الكميات وإفراز عصاراته الهاضمة.
-
إهمال ممارسة الرياضة
أغلبية النساء يُهملن ممارسة الرياضة في رمضان؛ إلا أن فوائدها مذهلة خلال شهر رمضان وخصوصًا لتعزيز صحة وظائف الجسم الحيوية والحفاظ على الوزن. لذا احرصي على ممارسة التمارين الرياضية البسيطة قبل الإفطار بساعة، أو بعده بساعتين على الأقل.
وأخيرًا، من المهم عند الإفطار تناول أحد المشروبات التي تمد جسمك بالسوائل والمعادن التي يفقدها أثناء الصيام مثل :" مشروب التمر باللبن، أو الحساء الساخن"، وذلك لتهيئة المعدة لاستقبال الأطعمة المتنوعة، ولا تنسي طبق السلطة الغني بالخضروات الورقية المتنوعة والعناصر الغذائية الآخرى التي تحوي كميات كبيرة من المعادن والفيتامينات المفيدة للجسم بعد ساعات الصيام الطويلة خلال شهر رمضان.