رغم ندرة الأعراض.. عرض واحد مهم يكشف عن إصابة النساء بالكوليسترول
تتعرض النساء لخطر إرتفاع الكوليسترول في الدم دون أن تعلم، لأنه نادرًا ما يكون له أعراض، ويتم معرفة ذلك من خلال فحص الدم، فما هو الكوليسترول؟، وما هي أسباب ارتفاع معدلاته عند النساء؟ وما هي عوامل الخطر التي تزيد من احتمالات الإصابة به؟ وما هي الأسباب التي تجعل النساء أكثر عرضة للإصابة مقارنة بالرجال؟ وهل يختلف تأثيره على النساء عنه في الرجال، وما هي أعراض إصابة النساء به؟، وكيف يمكن لهن الوقاية من مخاطره؟
ما هو الكوليسترول؟
الكوليسترول هو نوع من الدهون؛ وهو عبارة عن مادة شمعية شبيهة بالدهون ينتجها الكبد بشكل طبيعي. ويلعب دورًا كبيرًا في حماية أغشية الخلايا، وافرز بعض الهرمونات وتعزيز نسبة فيتامين د، ومن المعروف أنه لا يذوب في الماء. ولذلك يعد الكبد هو المسؤول عن نقله من خلال انتاج البروتينات الدهنية، وهي عبارة عن جزيئات مصنوعة من الدهون والبروتين. وهي التي تقوم بحمل الكوليسترول والدهون الثلاثية، وهو نوع آخر من الدهون، من خلال مجرى الدم. ويوجد نوعان من الكوليسترول منخفض الكثافة الضار (LDL) والبروتين الدهني عالي الكثافة النافع (HDL).
ما هي أسباب ارتفاع الكوليسترول عند النساء؟
بحسب موقع "ويب طب" تعود أسباب ارتفاع الكوليسترول عند النساء إلى أسباب عديدة من أبرزها ما يلي:
- الإصابة بالفشل الكلوي المزمن.
- الإصابة بمرض السكري.
- الإصابة بمرض الذئبة الحمراء.
- الإصابة بقصور الغدة الدرقية.
- الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية.
- تناول بعض الأدوية مثل أدوية السرطان، وأدوية حب الشباب، وارتفاع ضغط الدم، والأدوية الموصوفة لعلاج انتظام ضربات القلب، وزراعة الأعضاء.
ما هي العوامل التي تزيد من خطر ارتفاع الكوليسترول عند النساء؟
كثيرة هي العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بارتفاع الكوليسترول عند النساء، ولعل من أخطرها ما يلي:
- سوء التغذية وتناول الأطعمة التي تحتوي على الدهون المشبعة أو منتجات الألبان كاملة الدسم؟
- السمنة وزيادة الوزن إذ أنه عندما يصل مؤشر كتلة الجسم إلى مقدار 30 أو أكثر تزيد احتمالات الإصابة بالكوليسترول.
- عدم المواظبة على ممارسة الرياضة تؤدي إلى زيادة الكوليسترول الضار وانخفاض نسبة الكوليسترول الجيد في الجسم، والتعرض لمخاطر ارتفاع الكوليسترول في الجسم.
- يؤثر التدخين سلبًا على مستويات الكوليسترول الجيد في الجسم، ويزيد من معدلات الكوليسترول الضار.
- يسبب الإفراط في تناول الكحول إلى زيادة مستوى الكوليسترول الكلي بشكل لافت.
- مع التقدم في العمر يعجز الكبد عن التخلص من الكوليسترول الضار.
ما هي اعراض ارتفاع الكوليسترول عند النساء؟
نادرًا ما يسبب ارتفاع الكوليسترول أعراضًا معينة عند الإصابة به، ولذلك يُطلق عليه "القاتل الصامت"، ولهذا السبب من المهم فحص مستويات الكوليسترول لديكِ بصفة منتظمة لبدء بروتوكول العلاج المناسب له.
ولكن يوجد عرض مهم لا يمكن تجاوزه يدل على ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم ألا وهو شعور المرأة بألم في الساق عند المشي أو الجري أو ممارسة الرياضة. نتيجة لعدم تدفق الدم بشكل جيد إليها وهو ما يعرف باسم ( مرض الشريان المحيطي)، وهو حالة مرضية شائعة تصيب النساء اللاتي يعانين من ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم.
ما هي الأسباب التي تجعل النساء أكثر عرضة للإصابة بالكوليسترول مقارنة بالرجال؟
تعتبر النساء أكثر عرضة للإصابة بالكوليسترول مقارنة بالرجال، وذلك بسبب التغيرات الهرمونية التي تحدث لهن في مرحلة انقطاع الطمث ومع التقدم في العمر حيث تتغير نسبته خلال هذه الفترة الدقيقة من حياة النساء
هل تتشابه تأثيرات الكوليسترول على النساء مع تأثيراته على الرجال؟
بحسب موقع "ويب طب" لا تتشابه، إذ أنه عادة ما تكون مستويات الكوليسترول أعلى عند النساء مقارنة بالرجال، وذلك بسبب هرمون الإستروجين "هرمون الأنوثة" الذي يعزز من مستويات الكوليسترول الجيد في الجسم، ولكن عندما تبدأ المرأة بسن اليأس من الممكن أن تعاني من تغير في مستويات الكوليسترول الكلي والكوليسترول الجيد والضار بسبب انخفاض هرمون الإستروجين في الجسم، إضافة إلى تأثير اتباع نمط حياة غير صحي وعامل الوراثة. ولهذا السبب تزيد مخاطر الإصابة بأمراض القلب عند النساء.
هل يمكن وقاية النساء ضد مخاطر الكوليسترول؟
نعم، يمكن وقاية النساء ضد مخاطر الكوليسترول من خلال تطبيق بعض النصائح أبرزها ما يلي:
- تناول غذاء صحي إذ يجب تضمين الأطعمة الصحية ذات القيمة الغذائية العالية مثل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والأسماك الدهنية (مثل السلمون والتونة) في نظامك الغذائي مع ضرورة تجنب الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة والكوليسترول مثل اللحوم الحمراء والمنتجات الألبانية الدسمة.
- المحافظة على وزن صحي والبدء في خفض الوزن، حيث أن فقدان الوزن يمكن أن يساعد في تقليل مستويات الكولسترول الضارة في الجسم.
- ممارسة الرياضة بانتظام إذ يوصى بممارسة النشاط البدني المعتدل لمدة 150 دقيقة على الأقل في الأسبوع، مثل المشي السريع أو ركوب الدراجة أو السباحة، حيث يمكن أن يساعد هذا في زيادة مستويات الكولسترول الجيد (HDL) وتقليل الكولسترول السيء (LDL).
- تجنب التدخين إذ يعتبر التدخين عامل خطر لزيادة الكولسترول الضار، وتضييق الشرايين، لذا يجب تجنب التدخين تمامًا.
- الحد من تناول الكحول إذ ينصح بالحد من تناول الكحول حيث أن تناول كميات كبيرة منه تزيد من مستويات الكولسترول الضار.
- متابعة الفحوصات الطبية الدورية لقياس مستويات الكولسترول في الدم والتأكد من أنها في معدلاتها الطبيعية، كما أن التشخيص المبكر يساهم في اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحسين صحة قلوب النساء ووقايتها من النوبات القلبية.
وختامًا وباتباع هذه النصائح، يمكن للنساء تقليل مخاطر ارتفاع مستويات الكولسترول والحفاظ على صحة القلب والشرايين، وصحة وسلامة الدماغ أيضًا.
مع تمنياتي للجميع بدوام الصحة والعافية والسلامة من الأمراض،،،