ليست دائمًا الأنسب ومحفوفة بالمخاطر .. حقائق مهمة تمنعك من تناول حبوب الإستروجين
يعتبر الإستروجين أو هرمون الأنوثة كما يُطلق عليه أحد الهرمونات الرئيسية التي تلعب دورًا حيويًا في تعزيز صحة المرأة وتحقيق وقايتها من الأمراض، وهو جزء من مجموعة الهرمونات الجنسية الأنثوية التي تشمل البروجسترون أيضًا، وله أهمية كبيرة جدًا منها تعزيز أنوثة المرأة، وتعزيز صحة القلب وصحة العظام إضافة إلى فوائد عظيمة تجعل المرأة في حالة صحية ومزاجية جيدة.
ومع تقدم المرأة بالعمر ونتيجة لنقص هرمون الإستروجين وظهور الأعراض التي تسبق انقطاع الطمث، تظهر تأثيرات سلبية مزعجة على صحة المرأة منها، وهن العظام والتهابات المفاصل، والهبات الساخنة، والأرق وصعوبة النوم، والتعرق، والتأثير على نفسيتها بشكل عميق نتيجة لدخولها في نوبات من الكآبة النفسية والاكتئاب. ولذلك تلجأ بعض النساء إلى تناول حبوب الإستروجين للهروب من كل هذه الأعراض التي تجعل هذه الفترة من أصعب الفترات في حياتهن.
ولأهمية هذا الموضوع توجد أسئلة مهمة للغاية يجب أن تنتبه إليه كل امرأة تريد تناول حبوب الإستروجين، مثل: هل هي مناسبة لها؟ وما هي مخاطرها؟
ولذلك عزيزتي المرأة ومن خلال ما تقدم ذكره أعلاه، وحرصًا منا على سلامتك، تابعي معي القراءة لمعرفة حقائق مهمة وخطيرة عن حبوب الاستروجين من خلال الإجابة على الأسئلة التالية بافادة طبية من الدكتورة أمينة العسلي اختصاصية النساء والتوليد بدبي، وهذه الأسئلة هي:
هل تناول حبوب الإستروجين لتخفيف أعراض بدء انقطاع الطمث مناسب لكل النساء؟
إن تناول حبوب الإستروجين قد يكون مناسبًا لبعض النساء وفي حالات طبية معينة، ولكنه ليس خيارًا مناسبًا لجميع النساء، كما أن استخدام هذه الحبوب يجب أن يكون تحت إشراف طبي صارم وبناء على توجيه طبي من أخصائي الرعاية الصحية أو الطبيب المتابع لحالة المرأة.
وقالت العسلي أن بعض النساء تفكر في تناول حبوب الاستروجين لتجنب من أعراض بدء الدخول في أعراض الطمث والتي من بينها جفاف المهبل، والهبات الساخنة، وتقلبات المزاج. وما يجب أن تعلمه المرأة أنه من الخطر تناول هذه الحبوب من تلقاء نفسها لما لها من مخاطر عديدة، ولذلك يجب استشارة الطبيب أولاً لمعرفة أمور مهمة، مثل الاستفسار عن التاريخ المرضي للمرأة وعائلتها، لأن النساء اللاتي لديهن أو لدى عوائلهن تاريخ من أمراض معينة، مثل سرطان الثدي أو الرحم يكن أكثر عرضة للمخاطر عند استخدام حبوب الإستروجين. كما أن اصابة المرأة ببعض الأمراض، مثل وجود مشاكل في القلب أو تاريخ للتجلطات الدموية، يجب أخذه في الاعتبار أيضًا.
كما أنه من المهم الالتزام بالجرعة والمدة التي يحددها الطبيب بعد دراسة إمكانية تناولها لها. وهنا يجب التأكيد على أن الاستخدام طويل الأمد قد يزيد من التعرض لمخاطر الاعتماد على الهرمونات البديلة وتناول حبوب الاستروجين لذا يفضل استخدام أقل جرعة فعالة لأقصر مدة ممكنة.
ما هي مخاطر تناول حبوب الإستروجين؟
توجد مخاطر عديدة لتناول حبوب الإستروجين، وهذه المخاطر هي:
حبوب الإستروجين تستخدم لعلاج بعض الحالات الطبية مثل أعراض انقطاع الطمث (الهبّات الساخنة، وجفاف المهبل، وتقلبات المزاج)، ولكنها قد تحمل مخاطر صحية محتملة. فهم هذه المخاطر يمكن أن يساعدك على اتخاذ قرارات مستنيرة عند التفكير في تناول حبوب الإستروجين. إليك بعض المخاطر المرتبطة باستخدامها:
الإصابة بالجلطات
تجلطات الدم واحدة من أشد مخاطر الإستروجين إذ يمكن يزيد خطر تكوين تجلطات الدم مع تناول حبوب الاستروجين مما قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل الجلطات الوريدية العميقة أو الانسداد الرئوي. وخصوصًا بالنسبة للنساء اللاتي لديهن تاريخ مرضي للإصابة بالجلطات.
الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية
هناك أدلة تشير إلى أن استخدام الإستروجين، خاصة مع البروجسترون (العلاج بالهرمونات البديلة)، قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
الإصابة بسرطان الثدي
بعض الدراسات أظهرت زيادة في احتمالات الإصابة بسرطان الثدي عند استخدام العلاج بالإستروجين والبروجسترون لفترات طويلة. ويعتمد هذا الخطر على مدة الاستخدام والجرعة.
الإصابة بسرطان الرحم
الاستروجين يمكن أن يؤدي إلى نمو مفرط في بطانة الرحم، مما يزيد من خطر الإصابة بسرطان الرحم. لتقليل هذا الخطر، يُستخدم عادةً مع البروجسترون.
الإصابة بسرطان المبيض
هناك بعض الدراسات التي تربط بين استخدام حبوب الإستروجين وزيادة خطر الإصابة بسرطان المبيض.
مشاكل المرارة
يؤدي الاستخدام الطويل لحبوب الإستروجين إلى زيادة خطر الإصابة بمشاكل المرارة، مثل تكوين حصوات المرارة.
ما هي الآثار الجانبية الشائعة لتناول حبوب الإستروجين؟
لتناول حبوب الإستروجين بعض التأثيرات الجانبية مثل الصداع، والغثيان، وألم الثدي، وتقلبات في المزاج، وفي بعض الحالات الإصابة بالكآبة النفسية والاكتئاب.
هل توجد بدائل لتناول حبوب الإستروجين؟
نعم توجد، في بعض الحالات تكون هناك بدائل لحبوب الإستروجين، مثل استخدام علاجات أخرى لانقطاع الطمث، أو تغييرات في نمط الحياة، أو استخدام مكملات غذائية أخرى، مثل الاعتماد على تناول الأطعمة الغنية بالاستروجين مثل العدس والصويا والسمسم وبذر الكتاب والكمون وزيت حب الرشاد واليانسون، ولكن ما يهم تناول هذه الأطعمة باعتدال وبالطريقة الصحيحة وهنا يجب استشارة خبيرة تغذية لوضع حمية غذائية غنية بالإستروجين الطبيعي لمقاومة أعراض انقطاع الطمث وما قبلها وما بعدها.
وإذا قررتِ تناول حبوب الإستروجين بعد استشارة الطبيب والتأكد منه من عدم وجود مخاطر عليك جراء تناولها، يجب أن يكون هناك متابعة طبية منتظمة لتقييم تأثير العلاج ومراقبة أي آثار جانبية محتملة للتوقف في الوقت المناسب عن تناولها تجنبًا للتعرض للإصابة بالسرطان كسرطان الرحم أو الثدي أو المبيضين.
وختامًا، يجب العلم بأن القرار بشأن تناول حبوب الإستروجين يجب أن يتم بناءً على استشارة طبية دقيقة وتقييم فردي لحالتك الصحية. كما يجب عليكِ إذا كان لديكِ أسئلة أو مخاوف بشأنها، فإن من الأفضل دائمًا التحدث مع طبيب الخاص واستشارته بشأنها.
مع تمنياتي لكِ ولجميع النساء بدوام الصحة والعافية،،،