الشد العضلي والقاتل الصامت .. عرض جديد يدل على ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم
الكوليسترول من المواد المهمة التي تنتج بالجسم، وله فوائد عديدة منها بناء أغشية الخلايا، وانتاج الهرمونات الجنسية وهرمونات الغدة الكظرية. كما أن له فوائد كبيرة في انتاج فيتامين "د"، وتعزيز الوظائف العصبية، ومساعدة الجسم على التخلص من السموم. ولكن وعلى الرغم من ما له من فوائد، قد يتعرض الجسم لبعض المخاطر الصحية مثل عند ارتفاع نسبته عن الحد الطبيعي. إذ تزيد فرص الإصابة بأمراض القلب والشرايين، وتزيد معها فرص حدوث الجلطات والسكتات القلبية والدماغية.
ما هي أعراض ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم؟
من المعلوم أنه لا توجد مؤشرات أو أعراض واضحة لارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم إلا بعد التسبب في حدوث ضرر للجسم. ولذلك يطلق عليه "القاتل الصامت"، ولأنه لا يستدل على ارتفاعه إلا عن طريق عمل فحص الدم لفحص الكوليسترول بنوعيه الضار والنافع. وعلى الرغم من ذلك إلا أن ارتفاع نسبة الكوليسترول قد يستدل عليها في بعض الحالات عند ارتفاعه بشكل ملحوظ من خلال عرض جديد مثل الإصابة بالشد العضلي والتقلصات ولذلك ظهرت تساؤلات عديدة عن ما إذا كان الشد العضلي من أعراض الكوليسترول أم لا.
والحقيقة وبحسبب ما تقدمت بنشرة "العربية" على موقعها الالكتروني نقلًا عن صحيفة "Times of India" يتسبب تراكم الكوليسترول في الشرايين في حدوث تقلصات أو شد عضلي في خمس مناطق من الجسم، ما يمكن أن يعتبر من أعراض مرض الشريان المحيطي PAD التي لها علاقة بارتفاع الكوليسترول، فما هو مرض الشريان المحيطي؟
مرض الشريان المحيطي يشير إلى مشكلة ما في الدورة الدموية نتيجة لتراكم اللويحات مثل الكوليسترول في الشرايين التي تحمل الدم إلى الرأس والأعضاء والأطراف، فتضيق الشرايين مؤدية إلى تقليل تدفق الدم إلى الذراعين أو الساقين لسد احتياجاتها.
هل توجد علاقة بين الشد العضلي والكوليسترول
وبحسب الأطباء المختصين يعد الشد العضلي في الساقين وفي الأرداف والفخذين والقدمين عرضًا من أعراض الكوليسترول، ولذلك يجب الانتباه إليه جيدًا واستشارة الطبيب لعمل فحص الدم الخاص بمعرفة نسبة الكوليسترول لاتخاذ اللازم تفاديًا للعديد من المخاطر التي تترتب على ارتفاعه.
ومن الأعراض الأخرى المرافقة لاعتلال الشرايين ما يلي:
- الشعور بنبضات ضعيفة أو غائبة في الساقين أو القدمين.
- حدوث تقرحات وجروح في أصابع القدم مع بطء التئامها وصعوبة ذلك في بعض الحالات.
- تحول لون بشرة المريش إلى لون شاحب أو إلى الزرقة.
- في بعض الأحيان يرافق ذلك الشعور ببرودة في الساق نتيجة لانخفاض درجة الحرارة بالساق الأخرى.
- في حالات نادرة يقل نمو الشعر في الساقين ويحدث تأثير سلبي على نمو الأظافر.
ولذلك يجب استشارة الطبيب في حالة ظهور واحد أو أكثر منها لتعزيز الوقاية من مخاطر الكوليسترول التي تودي بالحياة.
ما هو الطعام الوحيد الذي يقضي على الكوليسترول؟
أكد معتز الشريف خبير تغذية بمركز هانوفارد الطبي على أنه توجد أطعمة عديدة تساهم في الوقاية من مخاطر الكوليسترول الضار، وأنه يجب اتباع حمية غذائية مخصصة لخفض نسبة الكوليسترول في الدم باعتبار ذلك الخطوة الأولى والاتجاه السليم في بروتوكول علاج الكوليسترول ثم القيام بعمل فحص بعد ذلك للتأكد من النتيجة بعد اتباع الحمية.
ومن الأطعمة التي تخفض من نسبة الكوليسترول في الدم ما يلي:
- الشوفان والشعير: يحتويان على ألياف بيتا جلوكان، التي تساعد في تقليل امتصاص الكوليسترول في الأمعاء. تناول الشوفان أو الشعير كوجبة إفطار أو كجزء من وجباتك يمكن أن يساعد في خفض الكوليسترول.
- البقوليات: مثل الفاصولياء والحمص والعدس، تحتوي على ألياف قابلة للذوبان تساعد في خفض الكوليسترول. البقوليات مصدر جيد للبروتين النباتي وتحتوي على العديد من الفيتامينات والمعادن.
- المكسرات: مثل اللوز والجوز والفستق، تحتوي على الدهون الصحية والبروتينات والألياف. تناول المكسرات بانتظام يمكن أن يساعد في تحسين مستويات الكوليسترول وتقليل خطر أمراض القلب.
- الأسماك الدهنية: مثل السلمون والتونة والسردين، تحتوي على أحماض أوميغا-3 الدهنية، التي تساهم في رفع مستويات الكوليسترول الجيد (HDL) وتقليل الدهون الثلاثية.
- الأفوكادو:
- غني بالدهون الصحية والألياف، ويمكن أن يساعد في خفض الكوليسترول السيئ وزيادة الكوليسترول الجيد.
- الفواكه والخضروات: تحتوي على الألياف والمواد المضادة للأكسدة التي يمكن أن تساهم في تحسين مستويات الكوليسترول. الفواكه مثل التفاح والبرتقال والكمثرى، والخضروات مثل السبانخ والبروكلي والجزر، يمكن أن تكون خيارات جيدة.
- الزيوت النباتية الصحية: مثل زيت الزيتون وزيت الكانولا، تحتوي على دهون أحادية غير مشبعة تساعد في خفض الكوليسترول السيئ وتحسين مستويات الكوليسترول الجيد.
- الأطعمة المدعمة بالستيرولات والستانولات النباتية:
وختامًا، يجب استشارة الطبيب إذا تكرر الشعور بشد عضلي في أماكن متفرقة في الجسم للتأكد من نسبة الكوليسترول في الدم، كما يجب الالتزام بحمية غذائية في البداية قبل تناول أدوية الكوليسترول وتحت إشراف خبير تغذية متخصص مع الانتظام في ممارسة الرياضة ثم عمل فحص الدم بعد انتهاء فترة الحمية للتأكد من فاعليتها، وللإسراع من إيجاد حلول بديلة أكثر فاعلية في حالة فشلها للحد من مخاطر الكوليسترول.
مع تمنياتي لكم بدوام الصحة والعافية،،،