ليست نفسية فقط وإنما جسدية أيضًا .. إليكِ أهم فوائد الاستمتاع بالبحر
البحر إكسير الجمال؛ من منا لا يروق له الجلوس أمام البحر؟، ومن منا لا يمتعه نسيمه العليل الذي يحقق رفاهية الشعور بمتعة الحياة؟، ومن منا لا يدفعه الشوق إلى الجلوس على الشاطئ ليُلقي بهموم الحياة في أعماقه؟، وليتخلص من الضغوطات والتوترات. من منا لا يريد الهروب إلى عالم كله تفاؤل وأمل وحياة. هكذا هو البحر، وهكذا هي تأثيراته التي لا تتوقف عند هذا الحد إذ أن له تأثيرات كبيرة وضحمة كما سيلي ذكره أدناه، فما هي هذه التأثيرات؟
تأثير البحر على الصحة النفسية
للبحر تأثيرات إيجابية ضخمة على الصحة النفسية حيث تشير الأبحاث العلمية إلى أن البقاء بالقرب من البحر يحقق فوائد عديدة، أبرزها ما يلي:
التغلب على التوتر والتخلص من الإجهاد
تقليل مستويات الإجهاد والتوتر حيث أظهرت الدراسات أن الاستماع إلى صوت أمواج البحر يقلل من مستويات الإجهاد ويعزز الاسترخاء.
تحقيق الاسترخاء والسعادة
يربط معظم الناس الشاطئ بالاسترخاء والسعادة، كما يمكن أن يكون الشاطئ مكاناً منعشاً يجعلنا نشعر بتحسن طوال فترة وجودنا هناك، ويمكن أن يحسن المشي لمسافات قصيرة على طول الشاطئ المزاج ويؤثر إيجاباً على صحتنا العقلية.
تحسين المزاج
الجلو على شاطئ البحر يمكن أن يزيد من إفراز هرمونات السعادة في الدماغ مثل الدوبامين والأوكسيتوسين، مما يعزز المزاج الإيجابي ويقلل من الشعور بالوحدة والقلق.
التحفيز على الإبداع
البيئة الهادئة والجميلة للشاطئ تسهم في تحفيز الإبداع والتفكير الإيجابي، ويمكن أن يؤدي الشعور بالسلام والهدوء إلى تحسين التركيز والإنتاجية.
الوقاية من الأمراض النفسية
يعتبر البحر ملاذًا طبيعيًا يمكن أن يقدم العديد من الفوائد الصحية النفسية، إذ أنه توجد أدلة على أن البيئة البحرية تلعب دورًا في تقليل مخاطر الإصابة ببعض الأمراض النفسية مثل الاكتئاب واضطرابات القلق. كما أن النظر إلى البحر والجلوس على الشاطئ يساهم في التخلص من كثير من النوبات النفسية مثل الكآبة وغيرها.
لماذا البحر؟
بالنسبة لي فأنا أعشق البحر واعترف أنني لا أجد الراحة النفسية العميقة إلا في حضرته، وبالتمعن بالتعمن في النظر إليه، والاستمتاع بصوت أمواجه، والتأمل في صمت، هو الصديق الأقرب لي، والحبيب الأوفى، لعله كذلك لكم أيضًا، والأسباب عديدة على سبيل المثال، فقد راق لي كثيرًا ما نُشر في مدونة "common seas" حول الأسباب التي تجعل البحر الصديق الصدوق للانسان لما له من فوائد صحية إضافة إلى تلك التي ذُكرت أعلاه. وأبرز هذه الفوائد ما يلي:
معادن مقاومة للعدوى
تمتلئ مياه البحر بالمعادن مثل البوتاسيوم والمغنيسيوم والكلوريد والصوديوم. وهي معادن ذات فائدة عظيمة تساهم في مكافحة العدوى وتقليل الالتهاب. ولذلك قد يكون الجلوس على الشاطئ أحد التوصيات المهمة لأطباء الجلدية، لأن ماء البحر مفيد جدًا لعلاج الاكزيما وغير ذلك من الالتهابات الجلدية.
التمتع بصحة أفضل وعمر أطول
تساعد الأنشطة الهوائية مثل السباحة في البحر إبقاء الجهاز التنفسي يعمل بشكل جيد ومن المعروف أنها تزيد من متوسط العمر المتوقع.
الاستفادة من الأشعة فوق البنفسجية
جميعنا يعلم أن الأشعة فوق البنفسحية تحفز إنتاج فيتامين "د" الذي يحفز أجسامنا على إنتاج الكالسيوم، والذي بدوره يمنع مرض السكري، والتصلب المتعدد، وأمراض القلب ويقلل من فرصة الإصابة بالسرطان. ولتتحقق الفوائد دون التعرض للمخاطر يجب أن يكون الجلوس على الشاطئ والتعرض للشمش في الأوقات المسموحة لهم صحيًا بذلك.
هواء البحر منعش جدًا
يحتوي هواء البحر على نسبة عالية من الملح، لذلك يكون سببًا في تعقيم الفم والجهاز التنفسي، كما أن يحفز على النشاط ويجعل من يهوى الجلوس على الشاطئ أكثر نشاطًا وقوة.
ماء البحر وسيلة لعلاج بعض الأمراض
يتمتع ماء البحر بالعديد من الخصائص المفيدة، ولذلك يتم شفاء الجروح الصغيرة أو الجروح بالملح والمعادن التي يحتوي عليها. فضلًا عن دوره الكبير في علاج مشاكل العضلات أو آلام المفاصل عن طريق استرخائها. كثير من الأطباء يوصي بذلك لعلاجها وخصوصًا علاج آلام المفاصل.
الحفاظ على البشرة
العناية بالأقدام تبدأ من المشي على الشاطئ والانغماس في مياه البحر. لأن الرواسب الموجودة بها تعمل على تقشير الجلد الميت عن القدم والجسم واعطاء فرصة للجلد الجديد بالنمو.
تحقيق يقظة العقل والجسم مع السباحة
وفقًا لنظرية "ويم هوف"، الذي يُلقب بالرجل الجليدي، وهو رياضي هولندي اشتهر بقدرته على تحمل درجات الحرارة المنخفضة والسباحة في المياه الباردة، من فوائد البحر الصحية والنفسية أن السباحه في مياهه الباردة تساهم في يقظة العقل والجسم معًا، وتحقق الفوائد التالية:
- تحفيز الجهاز المناعي: يقول ويم هوف إن السباحة في المياه الباردة يمكن أن تحفز نظام المناعة وتعزز القدرة على مقاومة الأمراض.
- تحسين صحة العقل: يزعم ويم هوف أن تحمل البرودة والتفاعل مع الظروف البيئية القاسية يمكن أن يحسن من المزاج ويقلل من القلق والاكتئاب.
- زيادة الوعي والتركيز: يعتقد ويم هوف أن التحمل للبرودة يمكن أن يزيد من التركيز والوعي والتنبه.
- تعزيز الصحة البدنية: يقول ويم هوف إن التفاعل مع البرودة يمكن أن يساعد في تقوية العضلات وتحسين اللياقة البدنية.
ختامًا، ومن خلال ما تقدم أعلاه تتضح أهمية فوائد البحر والنظر إليه، والجلوس على شاطئه للصحة الجسدية والنفسية، ولذلك يجب تجنب الحرمان من هذه الفوائد الجمة، وخصوصًا لأولئك الذين يعيشون بمناطق قريبة من الشواطئ للحصول على فوائد جمة للنفس والجسد معًا.
والآن يُسعدنا أن تشاركونا الرأي، إضافة إلى الشعور بالسعادة والاسترخاء ما هي فوائد البحر للصحة النفسية والجسدية، وأي الممارسات تفضلون لتحقيق متعة أكبر وفوائد أعمق؟
دمتم بخير،،،