صحتها تنعكس إيجابًا عليكِ بالعموم: ماذا تأكلين لتحسين الصحة المهبلية؟
لا مجال للاختلاف حول القول المعروف: قل لي ماذا تأكل أقل لكَ من أنت.. فهذه العبارة تُلخَص ليس فقط أهمية التغذية الصحية، وإنما أيضًا نوعيتها على وجه الخصوص.
ولا بد أنكِ بتِ تعلمين الآن عزيزتي، أن ثمة أطعمة معينة لكل عضوٍ من أعضاء الجسم، يحتاجه أكثر من غيره، وإن كان تنويع مصادر الغذاء مسألةٌ ضرورية لا خلاف عليها. فالقلب مثلًا، يحتاج للتفاح كثيرًا؛ والدماغ وجبته المفضلة العنب والسمك والجوز، فيما المعدة وجبتها المفضلة البطاطس، وهكذا دواليك.
من هنا، تبرز أهمية معرفة نوع الغذاء الأفضل لكل عضوٍ من أعضاء جسمكِ عزيزتي، وعلى رأسها صحة المهبل الذي يحتاج لعنايةٍ واهتمامٍ متزايدين، نظرًا للدور الكبير الذي يلعبه هذا العضو في جسم المرأة، والتغيرات التي تعصف به خلال مراحل مختلفة من حياة الأنثى، وكذلك الأمراض والمشاكل الصحية التي يواجهها الجهاز التناسلي للمرأة بشكلٍ خاص.
فإذا كنتِ عزيزتي مهتمةً بالعناية بصحة المنطقة الحساسة لديكِ، وتبحثين عن أفضل خيارات الأطعمة التي تُوفَر لكِ هذه العناية؛ ما عليكِ سوى متابعة قراءة مقالة اليوم، والتي حصلنا على معلوماتها من مقالة بعنوان Best Foods for Vagina تمَ نشرها على موقع Health المختص بالشؤون الصحية (يمكنكِ قراءة المقالة بالإنجليزية من خلال الرابط التالي ).
أفضل أنواع الأطعمة لصحة المهبل
من المعروف أن المهبل حمضيٌ بعض الشيء على مقياس الرقم الهيدروجيني الذي يعمل على قياس الحموضة في كل عضوٍ من أعضاء الجسم. ما يجعل هذه المنطقة عرضةً أكثر للعدوى والالتهابات، وفي مقدمها التهابات المسالك البولية. لذا فإن اعتماد أصناف الطعام المناسبة لهذا النوع من المحيط، يمكن أن ينعكس إيجابًا على صحة المهبل.
فلنأخذ مثلًا التوت البري، الذي يُشاع أنه يُقلَل من خطر الإصابة بالتهابات المسالك البولية UTIs؛ في حين يعمل التفاح على تليين المهبل ومنع جفافه. وتشمل الأطعمة والفيتامينات الأخرى لصحة المهبل، تلك الغنية بالألياف والبروبيوتيك وفيتامين د.
الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك مفيدة للصحة المهبلية
البروبيوتيك هي ميكروبات حية (مثل البكتيريا والفطريات) تستطيع تقديم مجموعةٍ من الفوائد الصحية، بدءًا من المساعدة على الهضم وحتى دعم الاستجابة المناعية.وأظهرت أبحاثٌ عدة أن البروبيوتيك يمكن أن يُحسَن أيضًا من صحة المهبل.
المنطقة المهبلية غنية بالبكتيريا الضارة، لكنها تحوي أيضًا أنواعًا أخرى من البكتيريا، بما في ذلك البروبيوتيك المفيدة مثل العصية اللبنية (Lactobacillus) التي تحمي من البكتيريا الأخرى التي يمكن أن تؤدي إلى التهاب المهبل الجرثومي (BV) وعدوى الخميرة. وغالبًا ما يحوي توازنًا بين الميكروبات الصحية والضارة؛ لكن الالتهابات المهبلية يمكن أن تحدث فقط عند حدوث خللٍ في البكتيريا أو الفطريات الضارة في المهبل.
ويمكن الحصول علىالعصيات اللبنية في الأطعمة المخمرة مثلالكيمتشي؛ المخللات؛ منتجات الصويا (مثل الميسو والتيمبه)، والزبادي.
صحة المهبل تتعزز بتناول الفاكهة
خاصةً الفواكه التي تحتوي على نسبةٍ عالية من مضادات الأكسدة – مثل التوت الأزرق والرمان والفراولة – والتي يمكن أن تدعم صحة المهبل. وقد أظهرت الأبحاث أن مضادات الأكسدة تحمي من تلف الخلايا الذي قد يؤثر على الخصوبة.
وتشير بعض الأدلة إلى أن التفاح قد يدعم الوظيفة الجنسية الصحية؛ في حين وجدت دراسةٌ نشرت في عام 2014 أن النساء اللاتي تناولنَ تفاحةً واحدة على الأقل يوميًا، تحسنَت رطوبة المهبل لديهنَ وزيادة الرضا الجنسي، مقارنة بالنساء الآخريات اللاتي لم يفعلنَ ذلك.
يمكنكِ دمج التفاح في نظامكِ الغذائي بطرقٍ مختلفة؛ مثل إضافة تفاحة مُقطعة إلى دقيق الشوفان أو الزبادي أو العصائر أو السلطات، أو خبز التفاح للحصول على حلوى منخفضة السكر، أو غمس شرائح التفاح في زبدة الجوز، أو دمج شرائح التفاح الرقيقة مع الكرنب والبطاطا المقلية.
الأطعمة الغنية بالألياف وعلاقتها بالصحة المهبلية
كلنا يعلم أهمية الألياف في تحسين الهضم وضبط نسبة السكر بالدم. وتُسهم الأطعمة الغنية بالألياف في دعم نمو العصيات اللبنية في المهبل، والتي يمكن أن تحمي من التهابات المهبل البكتيرية والخميرة.
وتشمل مصادر الألياف التوت والفواكه الأخرى؛ الخرشوف المطبوخ؛ البطاطا الحلوة المطبوخة؛ معظم البقوليات والمكسرات والبذور، والحبوب الكاملة مثل الشعير ودقيق الشوفان والكينوا.
الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض (GI) ممتازةٌ لصحة المهبل
وفقًالبعض الأدلة، فإن الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض (GI) تساعد في الوقاية من الإصابة بالتهاب المهبل الجرثومي BV؛ و GIهو مقياسٌ يقيس مدى سرعة زيادة الكربوهيدرات لمستويات الجلوكوز (السكر) في الدم. وترفع الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض نسبة السكر في الدم ببطء، مما يساعد في الحفاظ عليهضمن مستوياتٍ ثابتة.
يمكنكِ الاستفادة من الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض من خلال التركيز على التفاح، والبرتقال، والجريب فروت، وغيرها من الفواكه؛ الجزر وغيرها من الخضروات غير النشوية؛ الحليب والزبادي؛ جميع الحبوب؛ ومعظم المكسرات والبقوليات والفاصوليا.
الأطعمة الغنية بفيتامين د وعلاقتها بالصحة المهبلية
فيتامين د هو عنصرٌ غذائي رئيسي آخر، قد يدعم صحة المهبل. وتشير بعض الأدلة العلمية إلى أن فيتامين د يمكن أن يُقلَل من جفاف المهبل ويوازن مستويات الحموضة. كما قد يعمل فيتامين د على تحسين نمو وتنوع الخلايا المهبلية لدى النساء بعد انقطاع الطمث.
تشمل مصادر فيتامين د جبنة الشيدر؛ سمك السلمون المطبوخ؛ البيض؛ الحليب المدعم بفيتامين د؛ السردين وسمك السلمون المرقط.
نصائح أخرى لتعزيزالصحة المهبلية
فضلًا عن اعتماد الغذاء المناسب والصحي لصحة المهبل وتجنيبه الكثير من المشاكل الصحية، من الضروري على جميع النساء (من عمرٍ مبكر وحتى مرحلة متأخرة من السن)، ممارسة النظافة الجيدة للحفاظ على صحة المهبل.
وفيما يلي بعض الطرق للعناية بالصحة المهبلية كما أوردها موقع Health:
- تنظيف منطقة المهبل: ينظف المهبل نفسه بشكلٍ طبيعي، فلا داعي لاستخدام الصابون. اشطفي منطقة المهبل بالماء ثم جففيها جيدًا بلطف.
- عدم الاغتسال: ويعني ذلك عدم تنظيف المهبل من الداخل بالماء ومستحضرات التطهير. ئششششيمكن أن يزيل الغسل البكتيريا المهبلية الصحية، ما يزيد من خطر الإصابة بالعدوى أو تفاقمها.
- ممارسة الجنس الآمن: استخدم الواقي الذكري لحماية نفسكِ وشريككِ من الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا (STIs) ونشرها.
- ارتداء ملابس تسمح بمرور الهواء: اختاري الملابس الفضفاضة والملابس الداخلية القطنية؛إذ يساعد القطن على تحسين تدفق الهواء إلى المهبل ويمنع تراكم الرطوبة.
- المسح من الأمام إلى الخلف: من المهم المسح بشكلٍ صحيح بعد الذهاب إلى الحمام. إن المسح من الخلف إلى الأمام يمكن أن يجلب البكتيريا البرازية إلى فتحة المهبل، ويتسبب بالتهابات ومشاكل صحية أنتِ بغنى عنها.
خلاصة القول؛ أن العناية بصحة وتغذية أجسامنا، لا يجب أن تجعلنا نغفل عن العناية بمنطقة الجهاز التناسلي لدينا، خصوصًا المهبل، وتغذيته بشكلٍ مناسب. لذا اختاري الأطعمة التي تضمن الحفاظ على الصحة المهبلية وحمايتها من العدوى والبكتيريا المسببة للالتهابات. كما من الضروري اتباع بعض الطرق الفعالة في تنظيف منطقة المهبل وبقائها جافة، لمنع تكاثر البكتيريا فيها.