اليوم العالمي للزهايمر: كيف نحمي أحباءنا من مرض القرن؟
يعد اليوم العالمي للزهايمر فرصة مهمة لزيادة الوعي حول مرض الزهايمر؛ وإدراك تأثيراته الكبيرة على الأفراد والمجتمعات. إذ يحتفل العالم بهذا اليوم في 21 سبتمبر من كل عام، بهدف توعية الناس بأهمية التشخيص المبكر للمرض وبمجرد ظهور علاماته.
ويعد مرض الزهايمر مرض القرن الذي يهاجم ذاكرة من نحب مسببًا مأساة كبيرة لهم ولذويهم، وبخاصة في مراحله المتطورة. من أجل ذلك ولأهمية هذا الموضوع نقدم في هذا المقال أهم الحقائق المتعلقة بالزهايمر، وماهيته، وعلامات الإصابة به، وأهم النصائح التي يمكن أن تلعب دورًا كبيرًا في تحقيق الوقاية منه.
ما هو مرض الزهايمر؟
بحسب الأطباء المختصين، الزهايمر هو اضطراب تدريجي في الدماغ يؤدي إلى فقدان الذاكرة وتدهور الوظائف العقلية والإدراكية. ويتسم هذا المرض بتراكم بروتينات غير طبيعية في الدماغ، مما يعيق الاتصال بين الخلايا العصبية. وعادة ما يبدأ الزهايمر بفقدان ذاكرة طفيف، ويتفاقم بمرور الوقت، مما يؤثر على القدرة على أداء الأنشطة اليومية والتواصل مع الآخرين.
أسباب مرض الزهايمر
الحقيقة أنه توجد عوامل قد تزيد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر، منها:
- العمر: يعد العمر أكبر عامل خطر يزيد من احتمالات الإصابة بمرض الزهايمر، حيث تزيد احتمالية الإصابة بعد سن 65.
- التاريخ العائلي: تعلب الوراثة دورًا مهمًا، خاصة إذا كان أحد الوالدين أو الأشقاء مصابًا بالمرض.
- الجنس: النساء أكثر عرضة للإصابة بالزهايمر مقارنة بالرجال.
- نمط الحياة المتبع: قلة النشاط البدني، التدخين، واتباع نظام غذائي غير صحي يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر
- الإصابة بالأمراض المزمنة: أمراض القلب، السكري، وارتفاع ضغط الدم قد تزيد من خطر الإصابة بالزهايمر.
علامات وأعراض مرض الزهايمر
يفيد التشخيص المبكر دائمًا في الحد من تأثيرات مرض الزهايمر لذا من المهم التعرف على العلامات المبكرة للزهايمر ليتم التشخيص مبكرًا، ومن ثم البدء في بروتوكول العلاج مبكرًا.
ومن أبرز علامات وأعراض مرض الزهايمر ما يلي:
- فقدان الذاكرة الذي يترافق معه تأثيرات سلبية على الحياة اليومية إذ يعاني الشخص المصاب بنسيان الأحداث المهمة، تواريخ أو أسماء الأشخاص.
- الصعوبة في التخطيط والعجز عن حل المشاكل اليومية مثل صعوبة التعامل مع الأرقام أو إدارة الفواتير.
- الشعور بالارتباك من حيث الزمان والمكان: نسيان التواريخ، المواسم، أو الشعور بالضياع في الأماكن المألوفة.
- وجود مشاكل في التحدث أو الكتابة مثل صعوبة في إيجاد الكلمات المناسبة أو تكرار نفس القصص.
- تردد وتراجع في القرارات: مثل ضعف القدرة على اتخاذ قرارات مالية أو الحكم على المواقف.
نصائح للوقاية من الزهايمر
على الرغم من عدم وجود علاج نهائي للزهايمر، إلا أن توجد بعض الخطوات والإجراءات الوقائية التي يمكن اتخاذها لتقليل خطر الإصابة بمرض الزهايمر، والحد من تأثيراته حال حدوث الإصابة، وهذه الإجراءات والنصائح مثل:
- اتباع نمط حياة صحي يقوم على تناول الغذاء الصحي من فواكه وخضروات وحبوب كاملة ودهون صحية مثل زيت الزيتون لأنها يساهم في حماية الدماغ. كما يجب ممارسة الرياضة بشكل منتظم لأنها تعزز من تدفق الدم إلى الدماغ وتعزز من وظائفه.
- الحفاظ على النشاط الذهني، وذلك بممارسة كافة الأنشطة التي تتحدى العقل مثل القراءة، حل الألغاز، وتعلم أشياء جديدة يمكن أن تساعد في الحفاظ على وظائف الدماغ.
- التحكم في الأمراض المزمنة مثل السيطرة على ارتفاع ضغط الدم، السكري، وارتفاع الكوليسترول لأن ذلك يقلل من مخاطر الإصابة بالزهايمر.
- الحفاظ على العلاقات الاجتماعية مع الأهل والأقارب والأصدقاء لأن ذلك يعزز من صحة الدماغ ويحسن من الحالة المزاجية.
- الامتناع عن التدخين والكحول فهذه الأمور تعد احد أهم الأسباب التي تزيد من احتمالات تلف الدماغ.
كيف ندعم مرضى الزهايمر؟
كما تطرقنا أعلاه، يهدف اليوم العالمي للزهايمر لدعم المصابين بمرض الزهايمر وذويهم وتعليمهم كيفية تقديم الدعم والمساعدة لهم. ويشمل ذلك تقديم الدعم العاطفي، والتواصل بطريقة فعالة، وتوفير بيئة آمنة. هنا بعض النصائح لدعم أحبائك:
ومن أهم سبل تقديم الدعم لمرضى الزهايمر ما يلي:
- التحلي بالصبر والتفهم إذ يجب الانصات لمرضى الزهايمر باهتمام وعناية فائقة لفهم حالتهم النفسية ول، ورعايتهم رعاية خاصة ودقيقة استمع لهم باهتمام ولا تقاطعهم. كن صبورًا لأنهم قد يحتاجون إلى وقت أطول للتعبير عن أنفسهم.
- استخدام وسائل تذكير بصرية تساعدهم في تذكر الأشياء والأحداث والأشخاص مثل استخدام الملاحظات المكتوبة، والصور، والتقويمات وهكذا.
- توفير بيئة آمنة لمرضى الزهايمر إذ يجب التأكد من أن المنزل آمن وخالٍ من المخاطر التي قد تعرضهم للإصابة.
- مساعدتهم في الحفاظ على روتين معين يساعد في تقليل الارتباك ويحسن من الشعور بالأمان ويحقق لهم الطمأنينة التي تساعدهم على التعايش الإيجابي مع الزهايمر ومواجهة تحديات الإصابة.
- تشجيعهم على الأنشطة البدنية والعقلية وممارسة الأنشطة الترفيهية مثل الرسم أو الاستماع إلى الموسيقى كونهما من الأنشطة التي تساهم في تحسين الحالة المزاجية.
خلاصة القول
في اليوم العالمي للزهايمر، يتم تسليط الضوء على الأبحاث الحديثة والتطورات التي طرأت على التعامل مع الزهايمر ومتابعة الأبحاث الحالية إذ توجد أبحاث حديثة تركز على كيفية تقليل تراكم البروتينات في الدماغ وتحسين العلاجات الداعمة التي تعزز جودة حياة المصابين به.