6 عادات صحية تزيد الحب والاهتمام المتبادل بين الزوجين
ظهرت العديد من الدراسات التي تؤكد فوائد الزواج في تعزيز صحة الزوجين، إذ توصلت تلك الدراسات إلى أن الأشخاص المتزوجين أكثر صحة من الأشخاص الذين لم يتزوجوا. فقد لوحظ من خلال متابعة نتائج تلك الدراسات، انخفاض في معدلات الأمراض المزمنة والمشاكل الصحية الخطيرة مثل السرطان والنوبات القلبية، وكذلك انخفاض معدلات الوفيات بين المتزوجين.
الحقيقة أن الزواج الذي يحقق كل ما سبق هو الزواج الذي يلتزم فيه طرفيه باتباع عادات صحية والمداومة عليها، والسؤال الذي يطرح نفسه الآن: كيف تؤثر العادات الصحية في زيادة الحب والاهتمام المتبادل بين الأزواج؟ وما هي تأثيرات زيادة الحب على الصحة؟
تجيب "داليا شيحة" مستشارة زوجية وأسرية بدبي على هذا السؤال وغيره من الأسئلة الأخرى المتعلقة بالموضوع، لتكون مرجعًا مفيدًا لكل المتزوجين والمقبلين على الزواج ايضًا.
كيف تؤثر العادات الصحية في زيادة الحب بين الزوجين؟
إن اتباع سلوكيات صحية في الزواج والمداومة عليها له تأثيرات إيجابية عميقة على زيادة الحب بين الزوجين، وتعزيز الاهتمام فيما بينهما، لأنها تساهم في تعزيز الحالة النفسية لهما، ومن ثم تشجيعهما على تبادل كلمات الحب والاهتمام في ما بينهما، وتوطيد العلاقة الزوجية بينهما أكثر وأكثر.
وهذه السلوكيات والعادات الصحية تلعب دورًا مهمًا في تعزيز العلاقة الزوجية وزيادة الحب بين الزوجين، لأنها تسهم في تحسين جودة حياتهما بشكل عام وتساعد في خلق بيئة صحية لتعزيز العلاقة العاطفية وتحقيق التناغم والانسجام بين الزوجين. وقد ظهرت دراسة حديثة توضح العلاقة بين جودة الزواج وأثر اتباع عادات صحية مثل اتباع نظام غذائي متوازن، وممارسة التمارين الرياضية على صحة الزوجين.
ومن العادات الصحية التي تؤثر في زيادة الحب والاهتمام بين الزوجين ما يلي:
-
ممارسة التمارين الرياضية المشتركة
في ممارسة الزوجين للرياضة معًا وبشكل منتظم دور كبير في زيادة الحب بينهما حيث افراز هرمون السعادة، الاندروفين الذي يقلل من التوتر ويحسن المزاج، ويخلق بيئة إيجابية تعزز من علاقة الزوجين ببعضهما البعض.
-
النظام العذائي الصحي
يساهم حرص الزوجين على تناول الطعام الصحي في تحسين الصحة البدنية، ويعزز أيضًا الشعور بالتعاون والمشاركة، وبخاصة عند تحضير الوجبات الصحية معًا في جو من الألفة والسكينة.
-
التواصل العاطفي
لا تقتصر العادات الصحية على العادات المرتبطة بالصحة الجسدية بشكل مباشر فقط، لأن التواصل العاطفي أيضًا هو أحد العادات الصحية التي تزيد من الحب والاهتمام بين الزوجين.
-
التعبير عن المشاعر
يعد التعبير عن المشاعر وحرص كل من الزوجين على ذلك خلال مسيرة الزواج دون توقف من أهم العادات الصحية التي تؤثر في زيادة الحب لأنها تحفز على المشاعر الدافئة المرتبطة بالأمان والاستقرار العاطفي.
-
ممارسة التأمل أو اليوغا
تساعد ممارسة كل من الزوجين لليوغا والتأمل في تقليل التوتر والعمل على تخفيف الضغط العصبي الواقع عليهما ليصبح كل منهما أكثر دعمًا للآخر.
-
النوم الجيد
يعزز الحصول على قسط كافٍ من النوم وبصفة منتظمة من العلاقة، ويزيد الحب بين الزواج لأنه تحسين جودة النوم يعزز من الصحة العقلية والجسدية للزوجين من خلال تعزيز طاقة كل منهما، وتعزيز قدرتهما على الاهتمام بالآخر بشكل يليق بقدسية العلاقة.
قالت شيحة أن العادات الصحية المشتركة لا تقتصر فقط على تحسين صحة الزوجين، بل تشمل بناء علاقة متينة قائمة على التعاون والرغبة في العناية ببعضهما البعض، مشيرة إلى أن مزاج وصحة كل من الزوجين سيكونا في حالة جيدة دائمًأ طالما أنه توجد علاقة وطيدة بينهما، وطالما حرص كل منهما على صحته بممارسة عادات صحية منتظمة، ومن خلال عدم التهاون في ممارستها لأي سبب.
العادات الصحية تزيد الحب فما هي تأثيرات زيادة الحب بين الزوجين على صحتهما
ذكرنا كيف توثر العادات الصحية على الحب، في ما يلي ذكر لأهم الآثار الإيجابية التي تؤثر على صحة الزوجين
- خفض معدلات ضغط الدم المرتفع.
- الوقاية من أمراض القلب.
- الوقاية من الاكتئاب وأنواع.
- تحسين المزاج.
- تحسين جودة الذاكرة.
- التحفيز على الشعور بالسعادة والفرح.
- يساهم في تهدئة العقل والجسم لأنه يساعد في تقليل مستوى التوتر والإجهاد والطاقة السلبية، وينتج شعورا بالسعادة والفرح يساعد المرء على مواجهة الضغوط الحياتية المختلفة، والاستمتاع بلحظات الحب مع شريك الحياة.
خلاصة القول
تفيد الأبحاث والدراسات العلمية التي طرحت حول تأثير العادات الصحية على زيادة الحب بأن اتباع بعض العادات الصحية الدائمة دون انقطاع له أن يحقق فوائد جمة لها من أهمها، ، حيث أن الانتظام فيها يحقق فوائد جمة للغاية لأنها تقضي على هرمونات التوتر وتزيد من هرمون الحب، وخير دليل على ذلك أثر ممارسة الرياضة على حياة الانسان.