
يمكن النجاة منها .. نصائح للوقاية من مخاطر استخدام الصبغة الحمراء في الأطعمة
تحمل الصبغة الحمراء التي تستخدم في تصنيع بعض الأطعمة والمشروبات مخاطر جمة تهدد الصحة وتسبب الكثير من الأمراض. تأتي الحلويات والمشروبات الغازية وغيرها من المشروبات التي يتم استخدام الصبغة الحمراء فيها على رأس الأطعمة التي تحتوي على كميات ليست قليلة منها. صحيح أنها تضفي لونًا مميزًا وجذابا لها، ولكنها تزيد من احتمالات الخطر أيضًا، وبخاصة مع استهلاك الأطعمة والمشروبات المصنعة بها بشكل مفرط، لذا من الأهمية معرفة مخاطر استخدام الصبغة الحمراء في الأطعمة.

ما هي الصبغة الحمراء التي تستخدم في الأطعمة؟
الصبغة الحمراء التي تُستخدم في الأطعمة هي مجموعة من المواد الكيميائية التي تمنح الطعام لونًا أحمر جذابًا. هناك عدة أنواع من الصبغات الحمراء المستخدمة في صناعة الطعام.
تستخدم الصبغة الحمراء في الأطعمة بشكل واسع لإضفاء لون جذاب على المنتجات مثل الحلوى، المشروبات الغازية، المربى، الحلويات، وبعض الوجبات الجاهزة. ومن أبرز أنواع الصبغات الحمراء التي يتم استخدامها هي الرمز E129 (التي تعرف أيضًا باسم "صوديوم ألونين" أو "الروبوزين 129")، والتي تمثل واحدة من أكثر الصبغات المثيرة للجدل.
هل الصبغة الحمراء مسرطنة؟
حذرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، من استخدام الصبغة الحمراء رقم 3 والمعروفة باسم "ريد 3" وحظرها في مستحضرات التجميل بسبب مخاطر الإصابة بالسرطان، إضافة إلى العديد من التأثيرات السلبية غير الصحية. وقد أشارت الدراسات التي طرحت على الفئران حول مخاطر استخدام الصبغة الحمراء في الأطعمة إلى التأثير السلبي والخطير لها والمتمثل في زيادة خطر الإصابة بالأورام، الأمر الذي دفع ببعض الدول ببدء منعها بتجنب الأطعمة والمشروبات التي تحتوي عليها تحقيقًا لسلامتهم وسلامة أطفالهم.
ما هي مخاطر استخدام الصبغة الحمراء في الأطعمة؟
بحسب خبير التغذية معتز الشريف، تتعدد مخاطر استخدام الصبغة الحمراء في الأطعمة، أبرزها ما يلي:
- التأثير سلبًا على سلوكيات الأطفال، إذ تزيد من ظهور أعراض اضطراب فرط الانتباه وتشتت الحركة بحسب الدارسات العلمية المطروحة في هذا الصدد
- التأثير سلبًا على الجهاز العصبي، مما قد يسبب اضطرابات في التوازن الهرموني أو التأثير على الدماغ، خاصة في حال تناولها بكميات كبيرة. كما أظهرت الدراسات ارتباطًا بين تناول هذه الصبغات وزيادة إحتمالات الإصابة باضطرابات عصبية.
- الإصابة بطفح جلدي وحساسية، حيث تزيد عند الأشخاص تجاه تحسسهم من المواد الكيميائية الموجود في الصبغة الحمراء.
- زيادة إحتمالات الإصابة بالسرطان، أظهرت بعض الدراسات التي طرحت حول مخاطر استخدام الصبغة الحمراء في الأطعمة إلى وجود ارتباط محتمل بين الصبغات الصناعية وبعض الأورام السرطانية، وخاصة عندما يتم تناول كميات كبيرة من الصبغة الحمراء لفترات طويلة.
- تؤدي الصبغة الحمراء إلى مشاكل في الجهاز الهضمي مثل الغثيان والقيء والانتفاخ، خاصة عند الأشخاص الذين يعانون من حساسيات معينة تجاه المواد الكيميائية في الطعام. ما يضر بوظائف الكبد والكلى في حال تناولها بشكل مفرط.
هل يمكن تقليل مخاطر استخدام الصبغة الحمراء في الأطعمة؟
نعم، يمكن تقليل مخاطرها بتطبيق ما يلي:
- قراءة المكونات المدرجة على العبوات الغذائية لمعرفة ما إذا كانت تحتوي على الصبغة الحمراء، وتجنب الأطعمة التي تحتوي على مواد كيميائية ضارة.
- اختيار الأطعمة الطبيعية التي لا تحتوي على صبغات صناعية، كالفواكه والخضراوات الطبيعية.
- استبدال الصبغات الصناعية بالصبغات الطبيعية والتي يمكن الحصول عليها من البنجر أو السبانخ أو الكركم. هذه المواد تمنح الأطعمة ألوانًا صحية وطبيعية دون التأثيرات السلبية.
- التوعية بمخاطر استخدام الصبغة الحمراء، وعدم التردد في استشارة خبراء التغذية للحصول على نصائح حول كيفية تقليل التعرض للمواد الكيميائية الخطيرة الموجودة فيها.
ما هي الأطعمة التي تحتوي على الصبغة الحمراء؟
بحسب الشريف هذه الأطعمة هي
- الحلوىات المصنعة.
- المشروبات الغازية.
- الآيس كريم.
- الأطعمة المعلبة.
- الصلصات بمختلف أنواعها.
- العصائر المصنعة.
وعلى النساء أن تحتاط من الأدوات التجميلية قبل استخدامها والتعامل معها بدقة.
خلاصة القول:
مخاطر استخدام الصبغة الحمراء في الأطعمة على الصحة تصل حد الإصابة بالسرطان وبخاصة مع تناولها بشكل مستمر. ولا تقف مخاطرها عند هذا الحد بل تشمل هذه المخاطر حدوث تأثيرات سلبية على الجهاز العصبي، وظهور أعراض الحساسية. لذا من الأهمية وبحسب الخبراء المختصين الإلتزام بتقليل أثرها بتجنب الأطعمة المعلبة وغيرها، والتي تحتوي على نسبة كبيرة من الصبغة الحمراء الخطيرة.
مع تمنياتي للجميع بالسلامة والمعافاة الدائمة،،،