مع الوقوع في الحب.. لا تنسي حماية قلبك من الصدمات بهذه الأمور
الوقوع في الحب يحدث سهوة ودون تخطيط، فقد يفاجئك في لحظة، وتظهر عليكِ تأثيراته بين ليلة وضحاها، هو أمر جميل، وتأثيراته على النفس أجمل، معه تتأرجح مشاعرك، فتارة فرحة وسعيدة، وتارة تائهة وصامتة، وأخرى نشيطة وكلك حيوية، هذه بعض من تأثيراته، وما خفي كان أروع!
الوقوع في الحب أمر رائع، ولكن لابد وأن يرافقه بعض الأمور الأخرى التي لها أن تحافظ على قلبك من الصدمات، لذا عليكِ التأني والتريث والصبر للتأكد من أنه حباً وليس اعجاباً، وللتأكد من أن الطرف الآخر يبادلك نفس المشاعر، لذا ولسلامة قلبك لا تنسي حمايته من الصدمات، وتحصينه جيداً، لأن قلبك غالٍ، والأشياء الغالية تستحق الحماية والوقاية، وتستحق أن تحافظين عليها أولاً وقبل الدخول في متاهة الحب.
ماذا بعد الوقوع في الحب؟
غاليتي اعلمي أن للحب سلطان على القلوب، واعلمي أن الحب الحقيقي يأتي دون أسباب، ويحدث بدون مبررات، فمعه تصبحين كالريشة في الهواء، أنتِ معه لا ترين العيوب، ولا ترين أي قصور، لأن مرآة الحب عمياء كما يقولون، ولكن ومهما بدت العيوب ظاهرة للجميع فمن يحب لا يرى إلا أنه يحب فقط، وهنا يكمن الخطر غاليتي، لذا حاولي مع وقوعك في الحب تحصين نفسك أولاً وبعد الاطمئنان لا تتوقفي أبداً عن الحب، فقط استمعي إلى هذه النصيحة الأهم على الإطلاق.
ومن أجل تحقيق سلامة قلبك وحمايته من الصدمات بعد الوقوع في الحب، إلتزمي غاليتي بما يلي:
احذري الخطى السريعة
لحماية قلبك يجب عليك التعامل مع الأمور ببطء، وتجنب الخطى السريعة، فلا تستعجلي الأمور، لأن الاستعجال يصيبك بالأذى لاحقاً، لذا تمهلي غاليتي وامنحي نفسك المجال حتى تتضح لك الصورة كاملة، وذلك من خلال اعطاء نفسك فرصة جيدة للحكم على من تشعرين نحوه بالحب من خلال الاحتكاك به أكثر في فترة تعارف يتم فيها تبادل أطراف الحديث بينكما، وافرحي بالفترة الحالية، ولا تتوغلي في العلاقة أكثر مما يجب، ولا تنسي قلبك أمانة فلا تجعليه عرضة للكسر بيدك.
لا تهملي الإشارات الحمراء
في خلال فترة التعارف، وخلال علاقتك به، لا تهملي أبداً أي إشارات حمراء تحدث لتنبهك إلى أمر ما عليك الحذر منه، وتشمل هذه الإشارات، الصفات الذميمة، والتصرفات المسيئة التي يقوم به خلال الاحتكاك بينكما مثل: الكذب، الشك، انعدام الثقة، إلى غير ذلك من الإشارات التي تعد بمثابة ناقوس خطر يخبرك بأنه لا يصلح لكِ، وأنه يجب على التروي وعدم التسرع في الارتباط به مهما بدت لك الأمور عادية فهي ليس بعادية والقادم معه أسوء، لذا احذري أن تتطور علاقة التعارف إلى زواج، ولا تنسي أن مسؤولية الحفاظ على قلبك من الصدمات هي مسؤوليتك أنتِ، وعليك أن تكوني الحارس الأمين عليه، فكوني على قدر المسؤولية.
اختبري سبب حاجتك للارتباط
بعد الوقوع للحب، عليك اختبار مشاعرك نحوه، ومصارحة نفسك أولاً، بالسبب الأول لارتباطك به بعد الوقوع في الحب، هل هو لأنك لا تريدين أن تكوني وحيدة بدون شريك معك في المستقبل، أم لأنك تخشين من مضي قطار العمر فجأة وكبر عمرك دون الارتباط والزواج، فإذا كانت هذه هي الأسباب، عليكِ أن تراجعي نفسك حبيبتي لأن ذلك ليس حباً إنما اندفاع، والحقيقة إنه إندفاع غير سوي لأنه يزج بك في علاقة لا ملامح لها، سوى أنك لا تفهمين مشاعرك تجاه هذا الشخص بطريقة سليمة، ولا تعرفين السبب الحقيقي وراء الارتباط به، لذا عليكِ بحماية قلبك من مأساة أكيدة سيعيشها إن لم يتضح لكِ السبب الحقيقي وراء رغبتك في الارتباط، وإذا لم تتأكدي من أن ما يحدث لكِ حقاً هو تأثيرات الوقوع في الحب.
تجنبي سطحية التفكير
التفكير السطحي بعد الوقوع في الحب من الأمور السلبية التي قد تكون سبباً قوياً في العصف بمشاعرك، وطرحها أرضاً، وكسر قلبك بمنتهى القسوة، لذا غاليتي، لا تكوني سطحية في تفكيرك، فليس من المهم الافتنان بمظهره مهما بدا أمراً مهماً، فهناك ما هو أهم، مثل القيم والأهداف والأخلاق، كما أنه لا يجب أن تجعلي المادة والمظاهر الخادعة تكون سبباً في دخولك في علاقة محكوم عليها بالفشل منذ البداية.
أسألي نفسك هذه الأسئلة:
وأخيراً، وبعد الوقوع في الحب، من المفيد جداً أن تسألي نفسك هذه الأسئلة:
- هل ما أشعر به نحوه حقاً حب أم اعجاب؟
- هل هو الشريك المناسب لي؟
- هل يحب الأطفال مثلي أم أنه لا يريد الانجاب؟
- ما مفهومه عن المشاركة والتضحية والتنازلات؟
- هل هو جاد في الارتباط والزواج؟
- هل هو مستعد لتكوين أسرة وأن يكون أباً لأطفالي؟
- هل هو الأب المناسب لأطفالي؟
- هل كلانا يكمل الآخر؟
- هل يشاركني اهتماماتي؟
- هل يتحلى بشيم الرجولة الرائعة؟
كل هذه الأسئلة تحتاج إلى إجابات منكِ، حاولي الإجابة عليها والتعرف على هذه الحقائق المهمة، واعلمي أن اندفاعك في المشاعر بعد الوقوع في الحب سيعجل بتعرضك لصدمات عنيفة ستكون بمثابة طعنات من نار في قلبك لن تهدأ أبداً، فتريثي غاليتي ولا تفعلي ذلك بنفسك، صحيح أن الحب جميل، ولكن أن تكون العلاقة سليمة من البداية حتى النهاية أمر أجمل.
واعلمي أن الحب الذي تغيب فيه المشاركة والأمان والتضحية والعطاء ليس حباً، فإذا لاحظتِ غياب هذه الأمور في علاقتك به، توقفي وأعيدي خط سيرك في الاتجاه المعاكس له، لأنه ليس الشخص المناسب لكِ، وعليك التأكد من ذلك من خلال اجابتك على الأسئلة السابق ذكرها أعلاه.