بفقدانها يزداد الحنين إلى العزوبية .. نصائح للتمتع بالاستقلالية مع بقاء العلاقة مستقرة بشريك الحياة
الجميع يشتاق لأيام العزوبية بعد فترة من الزواج، فالأمر لا يحتكره الرجال، فنحن أيضاً كنساء نشتاق إلى أيام ما قبل الارتباط، وخصوصاً بعد تكالب الأعباء المسؤوليات والمعاناة من تحديات تربية الأطفال، وغيرها من الالتزامات الأخرى المترتبة على الارتباط والزواج.
نعم نحب الحياة الزوجية ونقدسها، ونحب أطفالنا، ولا ندخر وقتاً أو جهداً في سبيل رعايتهم، ولكن ما بين هذا وذاك يغلبنا الحنين إلى أيام العزوبية حيث الاستقلالية التامة، وكثير من الأمور التي نفتقدها بتغيير الحالة الاجتماعية من عزباء إلى متزوجة.
فإذا كنتِ تشتاقين إلى أيام ما قبل الارتباط، ويراودك الشعور بالحنين إليها ما بين الحين والآخر، تابعي معنا غاليتي هذا المقال، لمعرفة الأسباب، والتغلب على هذا الشعور بطرق إيجابية تعزز من علاقتك بشريك حياتك.
والآن .. ما هي أسباب الشعور بالحنين إلى العزوبية وأيام قبل الارتباط؟
الاستقلالية والشعور بالحرية في بعض التفاصيل الحياتية المهمة، هي الأسباب الرئيسية في الشعور بالحنين إلى العزوبية وأيام ما قبل الارتباط، والحقيقة أن ذلك الشعور ليس شعوراً سلبياً على الإطلاق، إذ أن الانتباه إليه، ومحاولة حل الموضوع من الأمور المهمة التي تجعل الحياة الزوجية أكثر استقرارًا ، وأكثر أمانًا، لأنها تكفل الحصول على بعض الاستقلالية الإيجابية في بعض الجوانب مع الحفاظ على استقرار العلاقة بشريك الحياة، فكيف السبيل إلى ذلك؟
نصائح للشعور بالاستقلالية أثناء مسيرة الزواج
والآن، وبعد أن أطلعنا على أسباب الحنين إلى أيام ما قبل الارتباط، تقدم لكِ غاليتي "داليا شيحة" خبيرة العلاقات الزوجية والأسرية، نصائح لتحقيق الاستقلالية مع الحفاظ على استقرار العلاقة بشريك الحياة.
مارسي هواياتك المفضلة لديكِ
من المؤكد أنكِ كنتِ تمارسين هواية معينة قبل أيام الارتباط، وقبل الزواج، لذا حاولي التفكير جيداً في ممارسة الهوايات المحببة إليكِ من جديد، لقضاء بعض الوقت الممتع معها، ولاستعادة نشاطك من جديد، وذلك مع الاحتفاظ بعلاقت بشريك حياتك، ففي ممارستك لها تحقيق شعورك بالاستقلالية، فضلاً عن كثير من المكاسب الأخرى، كتحسين مزاحك، وتحقيق الشعور بالسعادة جراء ممارستها.
تنزهي بمفردك
للحصول على بعض الاستقلالية التي لا تضر بعلاقتك بشريك حياتك، يمكنك غاليتي التنزه بمفردك، والاستماع إلى الموسيقى المفضلة لديكِ، أو قراءة كتاباً مفيداً لأن ذلك يعزز من نفسيتك، وخصوصاً عن شحنها بطاقة إيجابية عميقة.
أعيدي الاتصال بصديقات الطفولة
حرصك على التواصل مع شريك حياتك، واهتمامك بتغيير طرق التواصل معه أمور إيجابية تساهم في استقرار علاقتك به، ولكن لابد من أن يكون لديكِ وقتاً خاصاً بمفردك بعيداً عن شريك حياتك، وأطفالك، لأنك بحاجة إلى متنفس جديد تجدين فيه نفسك، ولا يوجد أهم من التواصل بصديقات الطفولة بعد التواصل بشريك حياتك، لذلك عليكِ بالبحث عنهن، وإحياء العلاقة معهن، واستحداث طرقاً جديدة للتواصل معهن في الأوقات المناسبة لكن جميعاً، لأنها ستحقق لكِ الاستقلالية التي تبحثين عنها في حنينك إلى أيام ما قبل الارتباط والزواج.
كما أنك ستجدين نفسك بالتواصل معهن، وستنعمين براحة عميقة في الحديث إليهن، وسيجعلك ذلك قادرة على التهيئة من جديد وبنفسية أفضل للتواصل مع شريك حياتك، والقيام بمسؤولياتك باقبال ونشاط وحيوية.
الإجازة الزوجية
في قضاء بضعة أيام قليلة بعيدة عن شريك حياتك فوائد كبيرة لكِ أهمها أنكِ ستحققين مزيداً من الاستقلالية، وستلبي حنينك إلى العزوبية وأيام ما قبل الارتباط، لذا غاليتي أخبري شريك حياتك عن رغبتك في قضاء بضعة أيام في بيت أهلك، لتنعمي ببعض الحرية، ولتتحررين من بعض القيود المتعلقة بالمسؤوليات والالتزامات، كما أن لذلك فوائد كبيرة في تجديد العلاقة بينك وبين شريك الحياة، لأن الإجازة الزوجية ستحقق لكِ منافع جمه، وستعمل على إحياء الحب في ثوب جديد، وبذلك تكون قد تحققت لك بعض الاستقلالية، وتجددت علاقتك بشريك حياتك أيضاً.
احتفظي بآرئك الخاصة
حبك لشريك حياتك واستقرار علاقتك به لا يتأثر باحتفاظك برأيك الخاص، ولذلك حاولي التمسك بآرائك الخاصة ما دامت صحيحة، لأنها تحقق شعورك بالاستقلال، ولا تعني الإساءة إلى شريك حياتك، بل تعني احترامك لذاتك، وحرصك على تلبية رغباتك بالشعور بالاستقلال.
وما يجب التأكيد عليه هنا، أن احتفاظك بحريتك واستقلاليتك في إبداء الرأي لا يعني الشعور بالندية مع شريك الحياة، ولا يكون في القرارات المصيرية التي قد تكون مدعاة لزعزعة الاستقرار، لأن الأصل في مقال اليوم تلبية الشعور بالحنين إلى الماضي حيث الاستقلالية، وحرية الرأي مع الحفاظ على العلاقة بشريك حياتك مستقرة.
غاليتي، اعلمي أن الشعور بالاستقلالية أمر جميل، ولكن يجب أن يكون بحذر، وخصوصاً عندما يكون في حياتك شريك حياة، وتقع عليكِ مسؤوليات كبيرة نحوه، ولذلك يجب عليكِ التمتع بذكاء عاطفي كبير، حتى تشعرين بالاستقلالية حتى مع وجود شريك حياتك معك.
والآن غاليتي .. يُسعدنا أن تشاركينا الرأي .. هل من أمور أخرى يمكنك ا بها القيام بها لتحقيق شعورك بالاستقلالية وتلبية حنينك إلى أيام ما قبل الارتباط والعزوبية؟