اجعلي نفسك الأولوية .. 7 أمور يجب عليكِ القيام بها بعد التعرض لخيانة الشريك
الصدمة وعدم التصديق والحزن والغضب الشديد هذا قطعاً ما شعرتِ به بعد تعرضك لخيانة الشريك، وليس ذلك فحسب، فهناك سلسلة من المشاعر المتوالية التي تنتابك بعد الصدمة، وكلها مشاعر مؤذية للنفس والقلب والعقل، مؤذية لدرجة أنها لا تُنسى أبداً، لذا كوني يقظة غاليتي واجعلي نفسك الأولوية، ولا تجعليها عرضة فترة طويلة للمعاناة تحقيقاً لسلامة قلبك وعقلك وروحك، فكيف يمكن لكِ ذلك؟
كيف يمكنك تخطي ألم صدمة الخيانة بأقل الخسائر؟
من الممكن تخطي ألم صدمة الخيانة بعدم الوقوف عندها كثيراً، وهذا لا يعني أنكِ لن تشعري بالألم ومرارة الخذلان ولكني أتحدث اليوم عن كيفية عدم التعرض لهما فترة طويلة وقاية لجسدك وصحتك وعافيتك من سلبيات عديدة لن يتعرض لها غيرك.
والآن وبحسب آراء العلماء والمختصين في هذا الصدد، يمكنك غاليتي تجنب تخطي ألم صدمة الخيانة بفعل الأمور التالية تحقيقاً لسلامتك النفسية والجسدية.
عليكِ بالبكاء
احذري كبح الرغبة في الصراخ أو البكاء لأنهما يحققان راحتك بعد تلقي صدمة الخيانة، ولا تمنعي نفسك من التعبير عن ما يفيض به قلبك من ألم، كل ذلك وأكثر بينك وبين نفسك لأن الصراخ في شريك حياتك لن يفيد، ودموعك غالية فلا تجعليه يراها، هي لكِ وحدك، وهي مصدر قوتك وراحتك فانتبهي لذلك جيداً، لأنها سبيلك الأول إلى الشفاء، هكذا نحن النساء دموعنا أول مراتب قوتنا.
تحدثي مع أحد المقربين إليكِ
بحسب مراتبهم في قلبك اختاري أحد المقربين إليكِ، ويفضل أن تكون صديقة مقربة جداً إليكِ، لأن الحديث مع الأهل قد يكون به بعض الصعوبات ويترتب عليه بعض السلبيات أنتِ في غنى عن التعرض لها في الوقت الحالي، لذا تواصلي مع صديقتك الصدوقة وعبري لها عن شعورك الحالي بعد الصدمة، لأنكِ بحاجة إلى تفريغ ما بداخلك من ألم وحسرة لتحقيق راحتك وتخفيف العبء عن روحك.
قيمي حالتك واطمئني عليها
بعد تلقي ألم صدمة الخيانة عليكِ بتقييم حالتك الصحية والنفسية جيداً، ومعرفة ما إذا كنتِ بحاجة إلى تغيير مكان إقامتك لوجود شريك حياتك فيها، أو أنه بإمكان قضاء ليلتك الأولى بعد الصدمة في مكان آمن في المنزل بعيداً عن مشاركته النوم أو الحديث أو ما شابه حتى تستعيدين قواكِ وتقومين بفعل ما تختارينه للأبد بعد اليوم، لذا تأكدي أنكِ في بيئة مستقرة وهادئة تعزيزاً لصحتك النفسية والعقلية أيضاً حتى يمكنك التخطيط للخطوات التالية بحكمة.
لا تجلدي ذاتك أبداً
بداية وأهم ما يمكن أن يقال في هذا الموضوع تحديداً، هو أن الخيانة ليست خطأك أنتِ، إنما هي نابعة من قلب لا يقدر سكنة القلوب، وعقل لا يفكر في تأثيرات الذنوب ولا الذلات والأخطاء التي تقتل المشاعر وتلحق الأذى بأقرب الأقربين إليه، لذا لا تجلدي ذاتك لأنها لا تستحق منكِ ذلك، ولا تجلعيها طرفاً في ما حدث، لأن ما حدث يتعلق بالتزام شريك تجاهك وفي وعوده أخل بها، وعهود لم يصونها، وود لم يحفظه.
قيمي خياراتك
الرحيل أو البقاء لا يوجد خيارات أخرى أمامك، لذا عليكِ بدراسة كل خيار منهما جيداً مع الأخذ في الاعتبار كل العوامل المحيطة بكِ وكذلك جميع الاحتمالات، وتصور حالتك النفسية والجسدية في كل خيار منهم، واعلمي أنه لو كان خيارك هو الخيار الثاني، عليك استشارة المختصين والبوح لهم بكل ما تشعرين به جيداً، وطلب مساعدتهم في تعليمك كيفية التأقلم مع شريك خائن.
تجنبي وسائل التواصل الاجتماعي
لا تحاولي إرهاق نفسك بالتعبير عن ما تشعرين به في كلمات وسطور تسطر على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، لا تقلقي إن كنتِ قد فعلتِ فكثير منا وقع في هذا الخطأ ولكننا جميعاً نتعلم، وما أريد أن أنصحك به اليوم في مقالي هذا أن تعيشي حياة هادئة ومستقرة بعد تلقي صدمة الخيانة دون انشغال بمواقع التواصل الاجتماعي أو محاولة تغيير صورك بشكل متوالي على حساباتك عليها لإثبات أمر ما مثل أنكِ سعيدة أو أنكِ ماضية في حياتك دون أي إهتمام لما حدث، وكوني هادئة لتكون انفعالاتك هادئة أيضاً، واعلمي أن الفضفضة لسيت على مواقع التواصل الإجتماعي إنما مع قلب يحبك ويحفظ ودك.
وهنا أيضاً لا يجب عليكِ تزييف الحقائق بتعمد نشر منشورات وصور ومقاطع فيديو تعكس مدى سعادتك وعدم تأثرك بالحدث، لأن الأمر جلل والحقيقة أن له تأثيرات قوية على نفسك وروحك ولكن ما لا يعني أنه لا يجب عليكِ مقاومته تحقيقاً لسلامتك.
أخبريه بقرارك
كوني شجاعة بالقدر الذي يمكنك من الجلوس أمامه والتحدث معه بثقة كبيرة لاخباره مباشرة بقرارك الذي تم بناء على دراسة شاملة لكل الإحتمالات وبعد هدوء انفعالاتك بعد التعرض لألم صدمة الخيانة، وكوني مهذبة في حديثك معه لأنك تعبرين عن نفسك وأصالتك، ولا تنسي غاليتي أن كل إناء ينضح بما فيه.
وختاماً يسعدني أن تشاركونا الرأي، دعوني أسألكم كيف كنتِم ستواجهون صدمة الخيانة، وكيف ستكون توجهاتكم بعد التعرض لها؟
مع تمنياتي لكم بحياة مستقرة هادئة وسعيدة بلا أي صدمات أو خيبات،،،
دمتم بخير،،،