الكلام المعسول يجعل جسور الود ممدودة بين الزوجين

يزرع المحبة في القلوب ويحقق السعادة .. أهمية تبادل الكلام المعسول بين الزوجين

ريهام كامل
7 فبراير 2024

الكلام المعسول يأسر القلوب ويجدد شكل العلاقة وينقذها من الروتين المألوف الذي يحدث مع استمرارية الحياة بتفاصيل تتكرر يوميًا. كما أن له مفعول السحر في تحقيق الاستقرار العاطفي وخصوصًا عندما يكون مصحوبًا بأفعال تؤكده. صحيح أن التركيبة البيولوجية لدماغ المرأة وطبيعتها العاطفية التي خلقت عليها تجعلها أكثر حاجة لسماع الكلام المعسول ولكن ذلك أن لا يعني أنها وحدها من تحب سماعه، فالرجل أيضًا يحب أن يسمعه من أنثاه. هو بالنسبة للمرأة عبارة عن اهتمام والتزام ورومانسية. وبالنسبة للرجل هو اهتمام وتحفيز له على العلاقة، لأن يشعر بالتقدير وباهتمام زوجته بما يدخل السرور على قلبه.

ماذا يفعل الكلام المعسول بالمرأة؟

ما إن تسمع المرأة الكلام المعسول من زوجها إلا وتشعر بمشاعر رومانسية دافئة تحثها على الدخول في حالة عاطفية جميلة لأنه يؤثر فيها بيولوجيًا ونفسيًا بحسب الدراسات المعلنة في هذا الصدد التي أكدت على دوره في تعزيز سعادة المرأة وخصوصًا لأنه يشعرها بأنوثتها. ولذلك يجب على كل رجل أن يشبع زوجته بالكلام المعسول، وأن يجعله أمرًا أساسيًا في التواصل معها.

أهمية الكلام المعسول

للكلام المعسول فوائد كبيرة جدًا أهمها مد جسور الود والتواصل بين الزوجين
للكلام المعسول فوائد كبيرة جدًا أهمها مد جسور الود والتواصل بين الزوجين

يعمل الكلام المعسول باعتباره كلاماً إيجابيًا على تحفيز نشاط الفص الجبهي وهو المسؤول عن مراكز اللغة التي تتصل بالقشرة الحركية التي تترجم الأفكار إلى أفعال. وذلك بحسب البحث الذي أجراه عالم الأعصاب الدكتور أندرو نيوبيرج في جامعة توماس جيفرسون، لأن التركيز على الكلمات الإيجابية، يعزز من النظرة إلى الذات ويجعل مسارها للأفضل دائمًا.

كما أنه يسمح للأزواج أن يتوقفوا للحظة للتأمل في أفكارهم وأنماط كلامهم ما يعزز من ترابطهم معًا من خلال ممارسة لطف الحديث معًا.

وتعود أهمية تبادل الأزواج للكلام المعسول إلى تحقيق ما يلي:

تحسين الرفاهية العاطفية

تشير الأبحاث إلى أن تبادل الكلام المعسول بين الأزواج يعود بنفع كبير عليهما إذ يحسن من الرفاهية العاطفية ومن ثم تحقيق الاستقرار العاطفي الذي يحمي العلاقة بينهم من التعرض للملل أو أي تحديات أخرى من الممكن أن تؤثر عليهم سلبًا.

زرع المحبة

تميل النفس إلى من يدللها ويعززها. وهنا يظهر تأثير الكلام المعسول بين الأزواج ودوره في زرع المحبة بينهم باعتباره أحد لغات الحب التي لابد من اتقان الحديث بها لأنه يزيد من المودة، ويحفز على بذل الجهد من أجل تحقيق سعادة الشريك. ولذلك ولزرع المحبة بين الزوجين يجب استخدام الكلمات الرقيقة المعسولة لإظهار المودة والتقدير.

التغلب على الخلافات

للكلام المعسول بين الأزواج أهمية كبيرة في تعزيز استقرار الحياة الزوجية وخصوصًا في ما يتعلق بدوره في التغلب على الخلافات الزوجية إذ يكفل تهدئة كل من الزوجين ومن ثم تهيئتهم لإقامة حوار هادف وبناء يتم من خلاله التغلب على الخلافات والوصول إلى نقطة تلاقي بينهم.

أساس التواصل الصحي

يلعب الكلام المعسول دورًا كبيرًا في تعزيز التواصل بين الشركاء المتزوجين لأنه يحقق تواصلًا عميقًا ومريحًا بين الزوجين باعتباره وسيلة فعالة في التعبير عن المشاعر.

التعاطف مع الذات

يحقق الكلام المعسول فائدة كبيرة جدًا تعود بنفع كبير على كل من الزوجين ألا وهي التعاطف مع الذات وتعزيز فهم احتياجاتها العاطفية المهمة.

يجعل جسور الود ممدودة بين الزوجين

الكلام المعسول لا ينسى أبدًا ولذلك له دور كبير في مد جسور الود بين الزوجين وتحقيق الانسجام بينهما لأن كل منهما حريص على تحقيق سعادة الطرف الآخر، ما يعني توافر الاهتمام الذي يعني وجود الحب من ثم المساهمة في مدر جسور الود بين الزوجين، وحثهم على بذل الجهد والوقت في سبيل تحقيق السعادة والاستقرار العاطفي وهي أمور يترتب عليها النجاح في تشييد جسور الود بينهم لأن الأساس قوي ومتين.

ما هي أنواع الكلام المعسول؟

توجد أنواع عديدة من الكلام المعسول تعمل على تحقيق استقرار العلاقة والحفاظ على المحبة مثل:

  • الكلام المعسول العاطفي وهو الكلام الرومانسي الذي يجعل المشاعر تفيض بأجمل الأحاسيس.
  • الكلام المعسول المحفز وهو الكلام الذي يعد بمثابة داعمًا ومحفزًا بين الزوجين وله أهمية كبيرة في دعم الزوجين لبعضهما البعض نفسيًا.
  • الكلام المعسول المصحوب بالتقدير وهو الذي يوضح للشريك أهميته عند شريك حياته وتقدير كل جهوده في العلاقة.
  • الكلام المعسول المصحوب بتشجيع ودعم وتحفيز لأن هدفه نبيل ألا وهو دعم الزوجين لبعضهما البعض في كل المهام التي تقع عليهما سواء في العمل أو الحياة الخاصة.
  • الكلام المعسول المصحوب بمدح واطراء وهو ضروري جدًا في الحياة الزوجية لأنه يشجع على فعل مزيد من الأمور الطيبة، كما أنه يعزز من ثقة الزوجين في أنفسهما.

وختامًا، ولتبقى جسور الود ممدودة بين الزوجين يجب الاهتمام بالكلام المعسول ليكون له وجودًا أصيلًا في العلاقة مع دعمه بالأفعال التي تؤكده وتصدق عليه ليؤتي ثمارًا طيبة كفيلة بتحقيق استقرار العلاقة بينهما.

والآن يُسعدنا أن تشاركونا الرأي هل تكفي استراتيجية الكلام المعسول لتحقيق الاستقرار والنجاح في الحياة الزوجية؟

مع تمنياتي لكل زوجين بسعادة أبدية واستقرار دائم،،،