الحب والتعلق والتناغم والانسجام مراحل أساسية .. أقوى 4 علامات تخبرك بوجود كيمياء الحب بينكما
أشعر بانجذاب قوي إليه؛ يروق لي كثيرًا، وأحب أن أسمع صوته الذي يغمرني بدفء. وأشعر بهدوئه، وسكينة قلبه. أميل إليه بشدة، وأشعر وكأني أعرفه منذ أعوام وأعوام. حديثه شيق، أسلوبه لبق وراقٍ، أشعر وكأن فيه شيئًا مني يجبرني على الانجذاب إليه والاستسلام للتواصل معه. آراه خير ونيس، وأصلح جليس. في حضرته أشعر بسعادة لا تنتهي، وبالتواصل معه تطيب ليَ الدنيا بما فيها، فهل ما أشعر به نحوه مجرد إعجاب بشخصه الكريم، ورزانة عقله وحكمته البالغة، أم أن هذه هي كيمياء الحب التي يتحدثون عنها؟، أفيديني لعلني أجد عندكِ الجواب، وينتهي تصارع الأفكار في رأسي.
كان ذلك سؤال إحداهن لي، والحقيقة أن الإجابة على هذا السؤال قد لا تكون سهلة، ولكني سأحاول تبسيط الأمر من خلال السطور التالية عبر تناول معلومات وحقائق عن كيمياء الحب، وما إذا كانت هي نفسها الانجذاب إلى الطرف الآخر أم أن هناك أمورًا أخرى يجب أن تتوافر مع الانجذاب وكل ما تشعر به السائلة من مشاعر وأحاسيس تتراوح بين الانجذاب والاعجاب.
ما هي كيمياء الحب؟
بحسب الخبراء المعنيين يُقصد بكيمياء الحب، الشعور بالانجذاب القوي تجاه شخص معين، والرغبة في مشاركته الحياة على المستوى النفسي والعاطفي والجسدي، وتتألف كيمياء الحب من العديد من المشاعر المركبة مثل الحب والرغبة والوله والإحساس بالأنس مع الآخر والشعور بالحاجة إلى البقاء بجواره ومشاركته تفاصيل عدة.
وتولد الشرارة التي تولد الكيمياء بين الرجل والمرأة في العلاقة العاطفية بتبادل النظرات أو التلامس باليد كالسلام، أو أي لمسات أخرى حنونة لأنها كفيلة بإرسال موجات صادمة في جميع أنحاء الجسم عند كليهما.
ويقصد بكيمياء الحب الاهتمام الرومانسي بين الرجل والمرأة إضافة إلى الانجذاب الجسدي باعتبارهما من أهم المقومات التي تساهم في استمرار العلاقة العاطفية بينهما.
وفي هذا الصدد يوضح كيلي كامبل، دكتوراه، أستاذ علم النفس في جامعة ولاية كاليفورنيا، سان برناردينو، أن الكيمياء تحدث بتقارب عوامل مختلفة في الوقت المناسب على سبيل المثال، تكون الكيمياء أكثر احتمالاً عندما يكون الشخصان منفتحين على التجربة. لن يكون الأمر فعالًا إذا كانا في عجلة من أمرهما، أو غاضبين، أو منخرطين بالفعل في علاقة رومانسية رائعة.
تركز الكيمياء الرومانسية على الخصائص الموجودة بين شخصين وفي حديثي هنا أقصد الرجل والمرأة، ولتتحقق الكيمياء الرومانسية يجب أن تتوافر الاهتمامات المتبادلة والتشابه والحميمية بحسب كامبل. ومن علامات وجود كيمياء رومانسية بين الطرفين، تسارع ضربات القلب أو الشعور بالإثارة، والشعور بمعرفة مسبقة بينهما يزىد بتفهم الطرفين لبعضهما البعض.
وبحسب "سكاي نيوز عربية" يقصد بكيمياء الحب أنها عبارة عن تفاعل كيميائي يشبه الإدمان، وأن الحب عبارة عن مكون بيولوجي وتفاعل كيميائي في الدماغ، يسبب الشعور بالسعادة (بسبب الدوبامين)، ويقول العلماء من خلال دراسات طرحت في هذا الصدد إنه عندما يقع شخص ما في الحب، فإن أكثر من 10 مناطق من الدماغ تفرز مواد كيماوية، مثل دوبامين وأوكسيتوسين، تثير مشاعر السعادة والترابط والحماس.
علميًا كيف يحدث الحب؟
يلعب الدماغ دورًا رئيسيًا في خلق مشاعر الحب وتطورها، وذلك من خلال افراز بعض المواد الكيميائية مثل:
الدوبامين: هذا الناقل العصبي يرتبط بمشاعر السعادة والمكافأة. عندما يكون الشخص في حالة حب، يرتفع مستوى الدوبامين، مما يسبب شعورًا بالبهجة والنشوة.
الأوكسيتوسين: يعرف أيضًا بـ "هرمون الحب"، يتم إفرازه خلال الاتصال الجسدي مثل العناق والقبلة، وكذلك خلال الأنشطة الجنسية. يساهم الأوكسيتوسين في تعزيز الشعور بالتقارب والثقة بين الشريكين.
السيروتونين: يرتبط بمزاج الإنسان وشعوره بالسعادة. في المراحل المبكرة من الحب، يمكن أن تنخفض مستويات السيروتونين، مما يسبب مشاعر التوتر والقلق والتفكير المستمر بالشريك.
الفيرومونات: هذه المواد الكيميائية تُفرز من الجسم وقد تؤثر على انجذاب الأفراد لبعضهم البعض على مستوى لا واعٍ.
الإندورفينات: تعمل هذه المواد كمسكنات طبيعية للألم وتعزز الشعور بالسعادة والراحة، وتزداد أثناء الاتصال الجسدي والنشاطات المشتركة.
حيث تتفاعل هذه المواد الكيميائية مع بعضها البعض لتشكل تجربة الحب، والتي تتضمن الجوانب العاطفية، والجسدية، والنفسية. بالإضافة إلى الكيمياء، ويلعب التوافق الشخصي والعاطفي، والتجارب المشتركة، والقيم والمبادئ دورًا كبيرًا في تحقيق استمرارية الحب بين الرجل والمرأة.
ما هي علامات توافر كيمياء الحب بين الرجل والمرأة؟
والآن سأخبرك غاليتي السائلة بأهم العلامات التي تشير إلى وجود كيمياء بينك وبين شخص آخر مقرب منكِ ( حبيبك) ، ومن أبرز هذه العلامات ما يلي:
لديكِ أمور مشتركة معه
إذا كنتِ أنتِ وشريكك تشاركان الفكاهة والمرح سويًا، وتجدان بعضكما مثيرًان للاهتمام، فمن المحتمل أن يكون لديكما اهتمامًاً مشتركًا، وهنا يقول كامبل: "إن الفكاهة تقطع شوطًا طويلا في بناء العلاقات". ولذلك يمكن القول إن بناء تلك الرغبة في رؤية شخص ما وقضاء الوقت معه مرة أخرى هو بالتأكيد قاعدة مفيدة لتكوين علاقة تناغم وانسجام قوية معه.
إمكانية التحدث معه في أي موضوع
تعد سهولة التواصل، والشعور بالثقة، وإمكانية التحدث في أي موضوع دون تردد أو حرج من العلامات القوية التي تشير إلى وجود كيمياء الحب بينكما بحسب كامبل.
الاستجابة العاطفية والتناغم
الاستجابة هي انعكاس مباشر للانتباه، وتلعب دورًا كبيرًا في خلق كيمياء الحب كونها تساهم في تدفق جذاب للتواصل ودعم بناء واتصال مشترك ومن ثم زيادة مشاعر الوعي العاطفي والدعم الذي يؤدي إلى الإدراك.
الشعور بالانجذاب الجسدي
وفقًا لكامبل، يشير الانجذاب الجسدي إلى إدراك بعضنا البعض على أنه مرغوب جنسيًا إذ يقول "من المثير للاهتمام أن هذه الخاصية تؤثر حتى على كيمياء الصداق.
ما هي العلامات التي تدل على عدم وجود كيمياء الحب بين الرجل والمرأة
العلامات التالية تخبرك صراحة بانعدام كيمياء الحب بينكما، ومن هذه العلامات ما يلي:
- الشعور بالحرج في حضوره وفي التواصل معه وعدم وجود رغبة في مواصلة الحديث معه.
- لا جدوى من محادثاتك معه لأنها دائماً ما تؤدي إلى طريق مسدود.
- انعدام الاستجابة العاطفية وعدم الاهتمام بما يُلقى على مسامعه.
- لديك اهتمامات أو قيم أساسية مختلفة على نطاق واسع.
- تشعرين بثقل الوقت عندما تكونين بالقرب منهم.
- انعدام الشعور بأي إحساس بالارتباط العاطفي تجاهه.
وختامًا، أتمنى أن أكون قد وفقت غاليتي في الإجابة على سؤالك غاليتي، وأتمنى لكِ أن يكون انجذابك قد تحقق للشخص المناسب لكِ، وأن يكون انجذابًا متبادلًا لأنه لا جدوى من انجذاب فردي يضعك في موقف صعب بعد ذلك، لذا اختبري مشاعرك جيدًا، وتأكدي من أنه يبادلك نفس مشاعر الراحة والقبول والانجذاب، وتأكدي من مروره بكل ما يحدث لكِ وما تشعرين به عند رؤيته والحديث إليه. بعدها ومع مرور الوقت في علاقتك به ستتأكدين من حقيقة ما تشعران به، ومن خلال توالي حدوث بعض الأمور الأخرى بينكما، وتطور العلاقة أكثر، ستتأكدين من ما إذا كانت هذه كيمياء الحب أم شيئًا آخر.
مع تمنياتي لكِ بسعادة دائمة لا تنتهي أبدًا،،،