بالفيديو خبيرة علاقات زوجية تحذر من البوح بأسرار الماضي قبل الزواج لهذه الأسباب
تعد المصارحة والمكاشفة بين الزوجين من المقومات الأساسية التي تخلق علاقة قوية بين الزوجين؛ أساسها الثقة التي تعزز من الشعور بالأمان في العلاقة، ولكن هل يقصد بذلك المكاشفة والمصارحة بعد الزواج أم قبله، وهل على الزوجين البوح بأسرار الماضي لتتحقق المصداقية في الزواج؟
الحقيقة أن الحديث عن أسرار الماضي قد يثير مشاعر متناقضة بين الزوجين، فمن الممكن أن يخلق فرصة للتقارب والتفاهم، وقد يكون سببًا في نثر بذور الشك بينهما. ويمكن القول أنه وفي كثير من الأحيان، يكون البوح ضروريًا لبناء علاقة مبنية على الثقة ولكن ذلك يتوقف على العديد من الأمور مثل طبيعة الأسرار وغيرها. إن الآراء حول هذا الموضوع عديدة ومتناقضة فمنها ما يؤيد البوح بأسرار الماضي قبل الزواج، ومنها ما يرفض رفضًا تامًا.
أسرار الماضي ملكية خاصة
تقول "داليا شيحة" مستشارة زوجية وأسرية بدبي أن كل من المرأة والرجل قد يمران بعلاقة ما مثل الخطوبة أو التعارف أو مشروع حب فشل في بدايته أو حتى الزواج، وأنه ليس من المنطقي البوح بتفاصيل هذه العلاقات وفتح باب لتذكرها أو التفكير فيها لأنها تكون سببًا في الرجوع إلى الخلف بدلًا من التقدم نحو الأمام موضحة أنه في كثير من الحالات قد يكون ذلك سببًا في زرع الشكوك بين الطرفين وهما على مقربة من تكوين أسرة من المفترض أن يكون استقرارها هدف أساسي لكل منهما.
هل يجب على الزوجين البوح بأسرار الماضي؟
ترى داليا شيحة أنه لا يجب البوح بأسرار الماضي بين الزوجين، لأنه ليس من المؤكد أنه يمكن تجاوز سلبيات ذلك موضحة أن الماضي ملكية خاصة وليست عامة كما أن أسرار الماضي تتعلق بأشخاص آخرين لا يمكن التعدي على خصوصيتهم.
- البوح بأسرار الماضي قد يكون سببًا في التعرض لجروح جديدة، أو عرقلة سير الحياة بشكل مستقر، وقد يواجه الطرفين بعض التحديات لا يمكن التنبؤ بعواقبها عند البوح بأسرار الماضي مثل:
- الخوف من الرفض أو الجرح: قد يتسبب البوح بأسرار الماضي في جرح المشاعر لأن الأمر يتوقف على درجة تفهم الطرف الآخر.
- خطأ اختيار الوقت غير المناسب: يقع كثير من الرجال والنساء في خطأ كبير عند اتخاذ قرار بالبوح عن أسرارهم في أوقات غير مناسبة.
- المعاناة من الغيرة وعقد المقارنات بين الشريك السابق والشريك الحالي: تصبح العلاقة غير صحية لأن المقارنات والغيرة تسبب الخلافات المستمرة بين الطرفين.
- الخوف من زعزعة الثقة وزرع بذور الشك: وهذا الأمر يحول دون استقرار الحياة الزوجية فالشك يهدم ولا يبني.
- اختلاف ردود الأفعال بعد البوح بأسرار الماضي: وتختلف ردود الأفعال باختلاف الثقافة أيضًا وشخصية الطرف الآخر، وطريقة تربيته، يوجد من يتقبل الماضي عند كشف أسراره ويكمل الحاضر ويتطلع إلى المستقبل، ومنهم من يرفض الماضي والحاضر والمستقبل.
آراء مختلفة حول البوح بأسرار الماضي
لم تقتصر حيرة الرجل أو المرأة حول البوح بأسرار الماضي قبل الزواج، ولكنها انتقلت أيضا إلى خبراء العلاقات الاجتماعية، فمنهم من يؤيد البوح بأسرار الماضي لأنها تعزز مفهوم المصارحة والمكاشفة بين الطرفين، وتعزز الثقة إذ يعتبرونه خطوة هامة نحو تعزيز الثقة والتفاهم، فقط عندما يتم التعامل مع الماضي بشجاعة واحترام، وعندما يتوافر الاحترام والتقدير لمصارحة الطرف الآخر، لأنه يمكن أن يكون جسرًا للتقارب والتفاهم بين الزوجين.
أما البعض البعض الآخر وهم الذين يرفضون البوح بأسرار الماضي، لأنهم وبحسب بعض المشاكل الزوجية المطروحة أمامهم يرون تأثيراته السلبية التي تسببت في زعزعة استقرار الحياة الزوجية حيث تغلغل الشك إلى القلوب وتمكنه من العقول أيضًا.
خلاصة القول
البوح بأسرار الماضي بين الزوجين ليس أمرًا سهلاً، وهو أمر يسبب حيرة شديدة للأطراف المعنية فقد يكون خطوة نحو الثقة وقد ينثر بذور الشك بين الزوجين، وقد يكون سببًا في انهيار العلاقة بين الطرفين قبل اتمام الزواج، وقد يتسبب في جرح المشاعر وحدوث كثير من المشاكل العديدة الأخرى. لذلك يجب استشارة المختصين بحسب كل حالة والعمل بتوصياتهم.
