الشريك المؤسس لاستوديو "صنع" أحمد شريف لـ "هي": منهجيتنا المستدامة تمتد إلى إعادة تدوير والمفاهيم الإبداعية
مع انطلاقة العام الجديد نضيء على جهود شباب من العالم العربي انخرطوا في مسيرة الإبداع بطاقاتهم وعطائهم المتدفق. واليوم "هي" تسير بخطى ثابتة لتمكين هذه المواهب الشابة واحتضان طموحاتهم من خلال هذا الحوار مع الشريك المؤسس لأستوديو "صنع السوداني أحمد شريف وجلسة التصوير الخاصة.
يسلّط عدد يناير من مجلة "هي" الضوء على البدايات الجديدة التي ترسم ملامح المستقبل، أخبرنا عن بدايتك؟
بدأنا كاستوديو بمشروع "صنع في السودان" حيث شعرت أنا وشريكي الفنان السوداني عبد الله عباس بأننا لم نشاهد من قبل منتجات تسلط الضوء على المبدعين السودانيين في مجال الأزياء، لذلك صنعنا سترة تقول ببساطة "صنع في السودان"، ثم صوّرناها مع مبدعين سودانيين في المنطقة، ونشرناها على موقع تويتر، ومن هنا أخذ المشروع حياة خاصة به.
من أين جاءت فكرة تأسيس علامة "صنع في السودان"؟ وما علاقتها بالصناعة المحلية السودانية؟
فكرة "صنع في السودان" جاءت كعلامة مهتمة بالصناعة المحلية وداعمة لها، وبغرض رسم خريطة طريق لخلق مجتمع إبداعي محلي يدعم المبدعين المحليين، ويسهم في تكوين اتصال فريد بين الهوية والمكان.
"صنع في السودان" هو أول مشروع لتكوين استوديو بلغة بصرية مستلهمة من الإرث السوداني، وبتركيبة جديدة متواجدة في العالم المعاصر.
صناعة الموضة تشهد اليوم مبادرات وممارسات مستدامة، ونضجا أكثر في هذا المفهوم، كيف ترى مستقبل الموضة المستدامة في العالم العربي عامة، والسودان خاصة؟ وكيف تصف نهجكم المستدام؟
الاستدامة تعني توفير المساحة المناسبة لدعم المبدعين في تنفيذ أفكارهم وتأمين فرص صناعتها، فمنهجيتنا المستدامة لا تنحصر بإعادة تدوير المواد، بل تمتد إلى إعادة تدوير الأفكار والمفاهيم الإبداعية القديمة، وإعادة صياغتها بشكل عصري لخلق الرابط بين الموروث المحلي والمستقبل في محاولة جديّة لبث تصورنا الخلّاق والحديث في ذاك الموروث.
دبي ضمن أفضل المدن على مستوى العالم في مبيعات التجزئة، وفي سياحة التسوق أيضا، كما أنها تشهد منافسة كبيرة في عالم الأزياء، ما الذي يميّزكم ويجعلكم قادرين على تسويق فكرتكم؟
منهجية عملنا تعتمد على التعاون، وليس التميّز. يهدف استديو "صنع" إلى المساهمة في ازدهار مشهد الصناعة المحلية، ولذلك اتبعنا منهجية تعاونية مع العلامات الأخرى في المنطقة، ودبي تمثل البيئة الحاضنة والمناسبة لتعزيز التعاون.
نرى في العام الجديد بداية لصفحة جديدة بيضاء، ماذا تعني لك البدايات الجديدة؟
البدايات الجديدة تعني لنا الكثير في استديو "صنع"، شعارنا هو الشمس الخالدة، التي تعد بفجر جديد وعصر ذهبي للإبداع بما سيحققه هذا الجيل والأجيال المقبلة.
ما خطواتك المستقبلية؟
أنا متحمس للاتجاه الذي نسير فيه كاستوديو، ولا أطيق الانتظار لأرى تجسيد كل شيء كنا نعمل على تحقيقه. كما أنني أتطلع إلى السفر لدعم الإبداع والالتقاء والتعاون مع المواهب والمبدعين من مختلف الأماكن.