ما أسباب فشل المشاريع الصغيرة؟ 8 أسباب تقضي على مشروعك
ليس من السهل أن نقوم بعمل مشروع وليس من السهل أيضاً الوصول الى النجاح الذي نتنمناه. تعرفنّا سابقاً على أهم النصائح التي على كل سيدة أن تتخذها وتتبعها قبل إطلاق مشروعها الخاص أو شركتها الناشئة لمضان مصلحة المشروع وتفوقه ونجاحه، إلا ما يواجه المشاريع الناشئة من صعاب أكثر من أن يحصى وقد تعترض المشاريع في بداياتها للكثير من المشاكل التي تؤدي إلى فشله. لذا، نستعرض معك أخطر وأهم أسباب التي من المحتمل أن تتسبب في فشل مشروعك وكيفية تفاديها:
8 أسباب فشل المشاريع لا تقعي فيها
1-عدم وضع جدول زمني
كوني واقعية حول الوقت الذي سيستغرقه المشروع لتحقيقه. فكلما خصصت وقتاً كثيراً وكرست نفسك للمشروع، كلما كان النجاح حليفك. أما إن كنت غير متأكدة من الخطوات التي ينبغي اتخاذها لتحقيق الأهداف لإنشاء جدولاً زمنياً واقعياً، إبدأي بطرح الأسئلة على نفسك وحددّي النقاط التي ترغبين باتمامها تدريجياً، وعندها فقط يمكنك البدء بتحديد مواعيد نهائية فعالة للمشروع.
2-القيام بكل شيء بمفردك
من المستحيل أن تقومي بجميع الأعمال بنفسك لأن ذلك سيؤثر بشكلٍ سلبي على الأمور المهمة التي يجب أن تقومي إنجازها. لذا اختاري فريق عمل قبل البدء بالعمل بالمشروع أكفاء في كل مجال ويعملون كفريق واحد ولديهم خبرات وقدرات تناسب طبيعة المشروع الذي تعملين عليه. فإذا كان الفريق لا يفهم ما هو متوقع منه، فلن يكون قادراً على تحقيق الانجازات في العمل. تأكدي من أن فريق العمل يدرك الصورة الكبيرة، ما هو الهدف من المشروع، كيف يمكن تحقيق ذلك، ولماذا مساهمة كل شخص مهمة. وحتى قبل الاجتماع بالفريق، أرسلي جدولاً مسبقاً بالنقاط التي ستناقش في الاجتماع، ولا تنهي إجتماعك أبداً دون تدعيم الخطوات التي يجب اتخاذها في المستقبل والمسؤولين عنها.
3-تجاهل فريق العمل
إحرصي على مواكبة الجميع ومسائلتهم في حال تم التقصير وفحص المهمات بانتظام. هذا الأسلوب سيسهل عليك متابعة الأشخاص الذين يتخلفون عن مهماتهم، وإبقاء الاجتماعات دورية وقصيرة للتركيز على جدول الأعمال والحديث عن ما يجب عمله وما لا يجب التطرق اليه. شجعّي فريق العمل على البقاء منخرطاً ومتفاعلاً دائماً في أي وقت، وعلى الابتكار والشعور بالتميّز والأهمية. كوني أمام الفريق العمل مثالاً يقتدى به من ناحية سرعة الردّ على المكالمات الهاتفية أو الرسائل الإلكترونية حتى لا تسمحي بأي قصور في العمل وتحافظي على بنية صلبة من الأساس. قومي بإشراكهم في الأهداف العامة للمشروع حتى لا يشعروا بأنهم محصورون في قسم معيّن، وعامليهم كما لو أنك تتعاملين مع عميل مهم.
4-تجاهل العملاء
من أسباب فشل المشاريع الناشئة السعي للربح كأولوية ونسيان الجودة التي يجب تقديمها إلى العميل والتطوير الدائم للمنتجات حسب آرائهم وتجاربهم مع المنتج. مهما كانت فكرتك إبداعية وعملية، تمويلك جيد وموظفوك أكفاء، إن لم يجد مشروعك أي زبائن فهو مشروع فاشل، لذلك يجب عليك الاستماع للشكاوى وأخذها بجدية. تحدثي مع العميل لمعرفته أكثر، إما من خلال عمل استقصاء سريع عن أمور محددة، أو إجراء نقاش دوري لقياس مدى رضى العملاء عن الخدمة أو المنتج الذي تقدميه وغيرها من الأفكار للتواصل مع العميل وفهمه أكثر. أطلبي آراءهم لاستقبال الشكاوى بطريقة دبلوماسية واحذري أن تحذفي آراء من ينتقدنك أو ينتقصون من قيمة عملك، عندما يود العميل شراء منتج ما، في العادة يحب الاطلاع على شهادات العملاء الآخرين، وإذا وجد أنها إيجابية كلها فسيشكّك في مصداقيتك. هكذا تظهري لكل العملاء أنك فعلا مهتمة بهم وتأخذين الوقت للحرص على جعل عملك مناسباً لاحتياجاتهم، ما سيكسبك احترامهم، وفي العادة تحصلين على زبائن أوفياء يستمرون بالتعامل معك مستقبلا.
5-العناد والتمسك بالرأي
لإنجاح المشروع يجب أن تتسمي بالريادية والقيادة الفعالة، كوني ليّنة عند التعامل مع موظفيك واسمحي لهم بالنقاش فيما يخص أفكارهم ونتائج عملهم لنجاح المشروع، فهم في النهاية جزء منه. أما العناد والتمسك بالرأي حتى لا يُقال عنك أنك أخطأت لن تجني منها إلا خسارة فريق العمل أولًا ومشروعك ثانياً. إن أخطأت فلا تحاولي تبرير الخطأ وتعاملي مع فريقك بهذا المبدأ. بدلًا من هذا، ابحثي عن سبب الخطأ لعدم الوقوع فيه مرة أخرى.
6-أخطاء التسويق القاتلة
كافة المشاريع الناشئة تحتاج إلى تسويق ودعاية لها، وإهمال هذا الجانب هو أحد أسباب فشل المشاريع. عليك أن تتعلمي أساسيات التسويق وكيفية إنشاء إعلان إبداعي يجذب إليه العملاء. فالإعلان يجب أن يكون موجه إلى الفئة المستهدفة بناءً على احتياجاتهم ورغباتهم التي درستها عنهم في خطة العمل كما قلنا لك سابقاً، ولا يجب بأي حال أن تحكمي على نتيجة حملتك الإعلانية بمجرد إطلاقها كما يفعل البعض، ولكن يجب أن تُعطي بعض الوقت لمشاهدة نتائج الحملة التسويقية. كذلك لا تقلدي الآخرين، فكل موقع وله نكهته الخاصة المختلفة عن المواقع الأخرى، فابتكري ما يناسبك.
7-الإهتمام بالكمية على حساب النوعية
التضحية بجودة العمل قد توفر وقتًا أكبر مما يعني زبائن أكثر، لكنه أيضاً يعني أن زبائنك لن يعودوا بعدها مرة أخرى. الزبائن سريعو الملاحظة عندما يتعلق الأمر بانخفاض في نوعية الخدمة أو السلعة المقدّمة، وبذلك الابتعاد تدريجيًا عنك لمنافس يقدّم لهم ما يريدنه بجودة أفضل. الجودة قبل كل شيء، إلّا إن أردت لمشروعك أن يتحول لإحدى تلك المشروعات التي تغرق السوق لسنة ثم لن يسمع عنها أحد بعد ذلك.
8-الغرور بالنجاح الأول
الكثير من المشاريع الصغيرة نجحت في بدايتها فافترض أصحابها أن الوضع سيستمر، ولكن النتيجة أدت إلى الجمود والتقاعس والإهمال والغرور أحياناً. إنتبهي عزيزتي أننا في عصر يتغير فيه السوق وتتغير أذواق المستهلكين بسرعة كبيرة، وقد يظهر منافس قوي يقدم خدمات وأسعاراً أفضل والنتيجة في هذه الحالة واضحة.