نصائح للعودة إلى العمل بنجاح بعد الولادة
من أصعب الأمور التي تواجه السيدات، قرار العودة إلى العمل بعد مرحلة الولادة مباشرةً، وذلك يرجع لعوامل وظروف عديدة، أبرزها التفكير في عناية الطفل الرضيع، وصولاً إلى الانخراط في العمل مرة أخرى واستعادة قوتها من جديد بعد مرحلة كبيرة من الراحة في المنزل من أجل وضع صغيرها والعناية به في بداية أيامه الأولى.
العودة إلى العمل بنجاح بعد الولادة
ومن المستحسن أن تنتظري حوالي ستة أسابيع قبل إدارة العمل بعد الولادة، ومع ذلك، يجب عليكي أيضًا الاسترخاء مرة أخرى من خلال روتين مرن وإدارة الوقت وقصر الأسبوع الأول مرة أخرى.
كما يمكن أن يكون الانتقال من مرحلة الولادة إلى العمل مرة أخرى أمر صعب للغاية على كثير من السيدات.
لذلك إليكي بعض النصائح المفيدة للعودة إلى العمل بكامل قوتك السابقة:
التطوير والتخطيط روتين الطفل
في بعض الأحيان؛ قد تشعري أنكِ تحت رحمة مولودك الجديد عندما يحتاج إلى كل انتباهك، ولكن أي أم ستخبرك أنه يمكن التنبؤ بها، ووبسبب هذا يمكنك تطوير روتينك حول احتياجات طفلك والعمل بشكل متزامن.
وجدولة النوم من أصعب الأمور، لكن تدريب الأطفال حديثي الولادة على النوم والقيلولة للأطفال بعمر 6 أشهر وما بعدها يمكن أن يكون عونًا كبيرًا.
ونظرًا لأن الأطفال ينامون من ست إلى اثنتي عشرة ساعة يوميًا، فيمكنك عادةً التغلب على ذلك بسهولة.
يتطلب العمل بعد الولادة المرونة
ولحسن الحظ، أصبحت أماكن العمل أكثر حساسية لاحتياجات الآخرين هذه الأيام، ووالكثير منهم على استعداد لمنح مرونة سخية عندما يتعلق الأمر بالمرض والاحتياجات الخاصة والأبوة والأمومة.
وإذا لم يقدمها صاحب العمل بالفعل، فيمكنك طلب بعض الأوقات المرنة في يوم عملك، وعلى سبيل المثال، سيسمحون لكِ بالحضور إلى العمل في وقت متأخر قليلاً عن المعتاد أو المغادرة مبكرًا، ويمكنك حتى أن تطلبي العمل عن بُعد حتى تتمكني من العمل في المنزل وتكوني مع طفلك في هذه المرحلة الحاسمة.
الاستعانة بأشخاص متفرغين من الأهل والأقارب
إن وجود شخص يعتني بطفلك هو أحد أصعب الأمور في أن تصبح أماً جديدة، ويمكنك أن تسأل الأقارب والأصدقاء، لكنهم ليسوا متاحين دائمًا، وربما يتعين على شريكك العمل بدوام كامل أيضًا.
وبسبب تكاليف رعاية الأطفال في حال الاستعانة بشخص غريب، يمكنك وضعه يوم أو يومين مع الأجداد، ثم ربما يومًا مع صديق، ومعظم الناس على استعداد للمساعدة.
حددي أولويات وقتك
يبدو أن الوقت دائمًا يفلت منا، ووعندما تكوني أمًا مشغولة لا توجد ساعات كافية في اليوم على الإطلاق، وهذا هو السبب في أنه من الضروري أن تبدأي في إدارة وقتك بشكل أكثر فعالية.
وتعني الإدارة الفعالة للوقت بصفتك أم جديدة توفير أكبر قدر ممكن من الوقت مع طفلك، وسيحتاجك الطفل باستمرار خلال الأشهر الستة الأولى، وإليكِ أبرز النصائح الإدارة وقتك:
- ارفضي البقاء لوقت متأخر في العمل لأنك بحاجة إلى العودة إلى المنزل من أجل الطفل.
- ابدأي في تقسيم يوم عملك ويومك الشخصي بالمهام والأهداف وقوائم المهام.
- اطلبي الإذن بالعمل ليوم واحد على الأقل في الأسبوع من منزلك.
- قومي بتفويض مهام العمل لزملاء العمل ومهام الأطفال إلى العائلة والأصدقاء والأقارب.
- حددي موعدًا كل يوم لشفط حليب الثدي حتى يكون جاهزًا عندما تحتاجين إليه.
تحضير الحليب المضخ قبل الوقت
وكما ذكرنا من قبل، يمكنك تحضير حليب الثدي مبكرًا لتوفير الوقت، وهذا جزء حيوي من كونك أماً جديدة، ووسوف تساعدك على توفير الوقت في وقتٍ لاحق.
ويمكنك تكوين مخزون ثابت من الحليب يمكن تجميده ثم إذابته عند الحاجة، وإذا كنتي في العمل، يمكنك طلب وقت للضخ في أثناء وجودك هناك، ويدرك معظم أرباب العمل احتياجات الأم الجديدة، ووسيخصصون لكِ منطقة مخصصة وخاصة، والتي يتعين عليهم القيام بها بموجب القانون.
ابدئي العمل بعد ولادة الطفل بعد قليل
وستشعرين بالتعب بعد الولادة ورعاية المولود الجديد، لذا فإن العودة إلى العمل ستكون آخر شيء يدور في ذهنك، أو يمكن أن يسبب ضغوطًا لا داعي لها.
وقد يساعدك طلب الإذن للعودة إلى وظيفتك بعد قليل من الأسبوع، في التخطيط لكيفية العناية بطفلك في أثناء العمل.
لا تهملي احتياجاتك الخاصة
تتطلب رعاية المولود الجديد 100% من انتباهك، ولهذا السبب، من السهل أن تنسي نفسك وما تحتاجيه،وسوف تجد جميع الأمهات الجدد أن الوظيفة مرهقة ولكنها مجزية للغاية.
وولكن يمكن أن تكون مشاعرك أيضًا في كل مكان بسبب التغيرات الهرمونية والقلق والضغط الناتج عن كونك أماً جديدة، ولذا من المفيد العودة إلى فعل شيء تحبيه، وضعي نظامًا للنظافة والجمال بعيدًا عن الأمومة، وخذي وقتًا لممارسة الرياضة أيضًا للحفاظ على صحتك من أجل طفلك، وتخلصي من التوتر بالطريقة التي تحبيها.
تطوير روتين يومك ونوم طفلك
وقد تستغرق إدارة العمل بعد الولادة بعض الوقت لتعتادي عليه عندما تحتاجين إلى التركيز على طفلك، وومع ذلك، يمكنك مساعدة نفسك من خلال تطوير روتين حول نوم طفلك، كما أنه يساعد على إدارة وقتك بشكل فعال، وبالطبع حاولي تخصيص بعض الوقت لاحتياجاتك الخاصة.
حيث إن الاهتمام بحصة النوم اليومية الخاصة بكِ من أهم الأمور التي تساعدك على العناية بطفلك بأفضل طريقة وصحة ممكنة.
بالإضافة إلى أن الاهتمام بالنوم لمدة لا تقل عن 8 ساعات يوميًا تساعدك على مواصلة العمل، بالإضافة إلى أنها تؤهلك لتلبية احتياجات طفلك بصورة جيدة.
وتذكري أن صحتك الجسدية والنفسية من أهم الأمور التي يجب أن تهتمي بها في هذه المرحلة من أجل طفلك وعملك، وقبل كل هذا من أجل نفسك.