نصائح مالية للشركات الناشئة: 9 أخطاء يجب عليك تجنبّها
تختلف كل شركة ناشئة عن غيرها من الشركات، وتواجه كل منها مجموعة مختلفة من التحديات، فليس من السهل تأسيس شركة ناشئة وبناؤها وإدارتها. لذلك، يجب أن تعطي الشركة الناشئة أهمية كبيرة في إدارة الشؤون المالية لأعمالها حيث يُمكن أن يكون لبعض الأخطاء المالية البسيطة تأثير سلبي كبير على الشركة. إليك أهم الأخطاء المالية المحاسبية الشائعة التي تقع بها الشركات الناشئة وأصحاب الأعمال الصغيرة.
أخطاء مالية تقع فيها الشركات الناشئة
1-التقليل من تكاليف بدء التشغيل والتكاليف التشغيلية الجارية
من المهم بالنسبة للشركات الناشئة إنشاء قائمة بجميع نفقات العمل التجارية والتكاليف التي تتضمن خطة العمل، ونفقات البحث، وتكاليف الاقتراض، ورسوم التأمين والترخيص والتصاريح، والمصاريف التكنولوجية، بالإضافة إلى نفقات المعدات والتجهيزات وتكاليف التسويق والإعلان. يجب عليك توقع وتحديد النفقات الجارية لتشغيل الشركات الناشئة بكامل طاقته، والإستعداد مالياً لكل تكاليف التشغيل عند البدء.
2-عدم معرفة تكاليف اكتساب العملاء
من أكثر الأخطاء شيوعاً التي ترتكبها الشركات الناشئة عند إعداد خطط التمويل عدم معرفة تكاليف اكتساب العملاء والتي تتضمن نفقات التسويق وعمولات المبيعات وأي تكاليف أخرى مرتبطة بإقناع شخص ما بأن يصبح عميلاً. عدم تحديد هذه التكاليف يجعل من الصعب التنبؤ بدقة بالإيرادات، وإلى استخدام غير فعال للموارد وإنفاق غير فعال على أنشطة التسويق أو المبيعات غير الفعالة. فضلاً على ذلك، تكاليف اكتساب العملاء يؤثر على قدرة الشركة على زيادة رأس المال، ومعرفة ما إذا كان العمل مربحاً أم لا.
3-الفشل في إنشاء خطة طوارئ
عندما يتعلق الأمر بإعداد خطط التمويل، غالباً ما ترتكب الشركات الناشئة خطأ الفشل في إنشاء خطة طوارئ. يمكن أن يكون هذا خطأ مكلفاً، حيث يمكن أن يؤدي إلى نفاد أموال شركة ناشئة وعدم القدرة على مواصلة العمل. تعد خطة الطوارئ جزءاً مهماً من أي خطة تمويل، حيث توفر خطة احتياطية في حالة حدوث خطأ ما. بدون خطة طوارئ، قد تجد الشركة الناشئة نفسها في موقف صعب إذا واجهت تكاليف غير متوقعة أو إذا كانت المبيعات أقل من المتوقع. يمكن أن تساعد خطة الطوارئ في التخفيف من هذه المخاطر من خلال توفير مخزون من الأموال التي يمكن استخدامها لتغطية النفقات غير المتوقعة أو تعويض الإيرادات المفقودة.
4-القيام بمشتريات أو نفقات غير ضرورية في العمل
لسوء الحظ، تقوم بعض الشركات الناشئة بعمليات شراء أو نفقات غير ضرورية في أعمالها مثل شراء معدات جديدة أو الإستثمار في أحدث التقنيات، أو توظيف أشخاص جدد أو الاستعانة بمصادر خارجية لأجزاء من عملياتهم. عند التخطيط لتنمية الشركة الناشئة وتحقيق الأرباح، يجب الحذر في الميزانية على ميزانيتك، والتساهل في النقفات بمجرد أن يكون اكتساب أكثر من الإنفاق.
5-الإفراط في الاعتماد على المدخرات الشخصية
أحد الأخطاء الأكثر شيوعاً التي ترتكبها الشركات الناشئة عند إعداد خطط التمويل الخاصة بها هو الاعتماد كثيراً على المدخرات الشخصية. يمكن أن يكون هذا خطأ مكلفاً لعدد من الأسباب. قد يكون من الصعب تقدير مقدار الأموال المطلوبة لبدء شركة ناشئة، والعديد من الشركات الناشئة تقلل من حجم الأموال المطلوبة، وهذا يمكن أن يتركهم يعانون من نقص في النقد عندما هم في أمس الحاجة إليه. أما إذا فشل الشركة الناشئة، فقد يجد رائد الأعمال نفسه مديناً وبدون وسائل لسداد ديونه، وهذا يمكن أن يؤدي إلى الخراب المالي والإفلاس الشخصي. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي استخدام المدخرات الشخصية لتمويل الشركات الناشئة إلى الحدّ من مقدار رأس المال الذي يمتلكه رائد الأعمال في شركته، وسيتعين على صاحب المشروع التخلي عن جزء أكبر من حصته في الملكية للمستثمرين من أجل زيادة رأس المال وبالتالي تقليل العائد المحتمل على الاستثمار لرائد الأعمال ويجعل من الصعب بيع العمل في المستقبل. لكل هذه الأسباب، من المهم أن يكون لدى الشركات الناشئة خطة قوية لتمويل أعمالها لا تعتمد بشكل كبير على المدخرات الشخصية.
6-عدم دفع الفواتير في الوقت المحدد
غالباً ما يُمنح البائعون الذين يقدمون الخدمات للشركات تاريخ استحقاق معين عند إرسال الفواتير لدفع ما عليهم، إلا إن العديد من الشركات تنسى ذلك الموعد ولا تتابعه، وهو ما يؤدي إلى تراكم غرامات متأخرة وعلاقات متوترة مع الموردين والعملاء.
7-تولّي جميع المهام المحاسبية
بينما يقوم بعض أصحاب الأعمال بالاستعانة بمصادر خارجية، فإن البعض الآخر يقومون بكل المهام والمسؤوليات المحاسبية بأنفسهم، إلا إن ذلك مؤشر سلبي على الإدارة إذ من المستحيل أن يتمتع شخص واحد بالمعرفة والخبرة الكافية للقيام بكل شيء.
8-اكتساب الكثير من الديون في البداية
من المحتم على الشركات ألا تتحمل أي ديون، خصوصاً للشركات الناشئة والشركات الصغيرة لأنها مشكلة كبيرة ولن تستطيع الشركات التعامل معها أو تحملها إذا ارتكبتها في البداية. لذا، قبل الإنغماس في اقتراض المال، يجب التأكد من الحاجة للقيام بنفقات غير متوقعة.
9-خلط الحسابات المصرفية الشخصية والتجارية
مهما كانت صغيرة، فإن الشركة الناشئة هي عمل تجاري، ويجب تحديد الخط الفاصل بين الأموال الشخصية والأموال التجارية. خلط الحسابات الشخصية والتجارية يترك أثر تدقيق محدود، ويعقّد الضرائب، ويدمر الائتمان الشخصي. كما أنه يشوش على الصحة المالية ويدفع المستثمرين بعيداً بسبب الافتقار إلى الانضباط المالي.