6 طرق يمكن للشركات بها دعم النساء في سن اليأس
هناك 34 عرضًا معروفًا لانقطاع الطمث، والكثير منها يصيب السيدات في أثناء يوم العمل، لكن أصحاب الأعمال بالطبع لن يعرفوا بها، لأن انقطاع الطمث هو أحد أعظم المحرمات في مكان العمل.
التشنجات الرهيبة، فيضان الدورة الشهرية، عدم التركيز والصداع النصفي، كلها أعراض تستمر لمدة 9 إلى 5 سنوات. وعادةً تهدأ هذه الأعراض عندما تصبح المرأة رسميًا في سن اليأس بمتوسط عمر 51.
من العدل أن نقول إن انقطاع الطمث يمكن أن يكون مزعجًا للغاية، لكن معظم أرباب العمل لا يشرعون في محادثات حول هذا الموضوع، على الرغم من أن هذه مرحلة طبيعية في صحة المرأة. يمكن القول إن الشركات أصبحت أفضل في تقديم دعم الأمومة للموظفات الحوامل، لكن المرحلة التالية في الحياة - المرحلة التي تصل إليها كل امرأة حتماً - يتم تجاهلها عادةً في العمل. النتائج؟ الموظفات يعانين.
لماذا يجب أن تهتم الشركات بانقطاع الطمث
يؤثر انقطاع الطمث بشكل مباشر في أرباح الشركة،فبحسب بلومبيرج، هناك خسائر إنتاجية عالمية بسبب انقطاع الطمث تصل إلى 150 مليار دولار سنويًا.
تشعر النساء بالتهميش عندما لا يحصلن على الدعم الجسدي والعقلي الذي يحتاجون إليه في أثناء انقطاع الطمث. والأسوأ من ذلك أن البعض منهن يتركن العمل في هذه السن، فقد كشف تقرير صادر عن جمعية فوسيت أن واحدة من كل 10 نساء تتراوح أعمارهن بين 45 و54 سنة تركت وظائفها في المملكة المتحدة بسبب أعراض انقطاع الطمث.
يمكن للشركات دعم الموظفات بشكل أفضل والاحتفاظ بالمواهب النسائية القيمة من خلال اعتماد هذه الاستراتيجيات الست:
1. مراجعة سياسة الغياب الخاصة بالشركة
النوم المضطرب، المصحوب غالبًا بالتعرق الليلي والصداع، هو جزء طبيعي من انقطاع الطمث. والنساء اللواتي عانين من ليلة سيئة أو يعانين من نزيف حاد، قد يواجهن صعوبة في الذهاب إلى العمل في اليوم التالي. القلق والاكتئاب من الأسباب الأخرى التي تجعل النساء بحاجة إلى إجازة في أثناء انقطاع الطمث.
يمكن للشركات دعم القوى العاملة في سن اليأس من خلال توضيح ما تغطيه سياسة غيابهن. قد يكون هذا بسيطًا، مثل تذكير الموظفين بكيفية التعامل مع الغياب المرضي قصير المدى، وطمأنتهم بأن أعراض انقطاع الطمث متضمنة في السياسة، بحيث لا تقلق الموظفات بشأن الأيام التي يضطررن فيها إلى الغياب بسبب أعراض انقطاع الطمث المزعجة.
2. تقييم المخاطر في ظروف مكان العمل
ينبغي لصاحب العمل إجراء تقييم لمخاطر انقطاع الطمث في أماكن العمل، بأن يتأكد مثلاً من سهولة الوصول إلى الحمامات بمستوى معقول من الخصوصية والمنتجات الصحية، مع توفير إمكانية الوصول إلى الماء البارد لتقليل تأثير الهبات الساخنة، وتقييم الزي الرسمي في مكان العمل إن وجد من حيث الراحة والملاءمة والمواد. على سبيل المثال، يمكن أن تؤدي الملابس الضيقة المصنوعة من الألياف الصناعية إلى تفاقم الهبات الساخنة.
في المكاتب أو أماكن العمل ذات المخطط المفتوح، يجب التأكد من صيانة وحدات تكييف الهواء جنبًا إلى جنب مع التوفير المناسب للمراوح، حتى يتمكن الموظفون من التحكم في درجة الحرارة حول مكاتبهم.
3. تعزيز مرونة العمل
يمكن أن تؤدي أي بيئة عمل خارجة عن سيطرة المرأة إلى تفاقم أعراض انقطاع الطمث. لكن يمكن لأصحاب العمل تقديم الدعم من خلال السماح بالعمل المرن.
العمل من المنزل يخفف من مشكلات درجة حرارة المكتب والإحراج من الذهاب إلى المرحاض بشكل متكرر. ويمكن للمرأة التي تعمل عن بعد أن ترتدي ملابس أكثر راحة، وهو مكسب لكل من الأعراض الجسدية والعقلية.
تضمن ساعات العمل المرنة، سواء عن بعد أو في المكتب، أن النساء اللواتي لم ينمن بسبب انقطاع الطمث لا يحتجن إلى العمل في الساعة 9 صباحًا بعد ليلة مضطربة عندما تكون أقل إنتاجية. بدلاً من ذلك، سيرتبن يوم عملهن ليناسب أعراضهن بشكل أفضل.
4. ضمان التوعية بسن اليأس بين الموظفين
التوعية بسن اليأس هي نقطة اتصال للأشخاص الذين يعانون من انقطاع الطمث، ومن الجيد الحرص على حصول الموظفين جميعًا – وليس النساء فقط – على التوعية المناسبة عن طريق شخص متخصص، مع التنسيق بين الإدارة وقادة الموارد البشرية والنساء في مكان العمل، وقد يقترح الشخص المتخصص وسائل راحة، مثل توفير فترات راحة قصيرة بين الاجتماعات ومكالمات Zoom وإبلاغ القادة حول ما تحتاج إليه الموظفات في سن اليأس على وجه التحديد.
وبالإضافة إلى التخصص الطبي، ينبغي أن يكون الشخص الذي يقوم بالتوعية ودودًا ومقبولًا ومستعدًا للمشاركة، وقد يشمل دوره عقد ورش عمل منتظمة لتثقيف جميع الموظفين وتقديم تحديثات حول الموارد الجديدة لدعم الموظفين.
5. توفير الموارد للموظفات
لا ينبغي لأي امرأة في سن اليأس أن تشعر بالحيرة بشأن خياراتها ومواردها، لذلك سيكون مفيدًا أن يتم توفير تفاصيل الاتصال بمراكز الصحة والجمعيات الخيرية لأي شخص يعاني من الاكتئاب أو القلق بسبب انقطاع الطمث، كما يمكن أيضًا تضمين تفاصيل المنتجات التي يمكن أن تكون مفيدة للنساء اللائي يعانين من اضطرابات النوم.
يمكن نشر هذه التفاصيل على شبكة إنترنت الشركة أو ما شابه ذلك، مع تحديثها بانتظام، والتأكد من أن الموظفات يعرفن مكان العثور عليها.
6. تجهيز القادة بتدريب سن اليأس
أخيرًا وليس آخرًا، يجب ألا يخجل مدير الشركة من الحديث عن انقطاع الطمث، حتى لو كان بعيدًا عن منطقة الراحة الخاصة به. يجب إعطاء المرأة العاملة المساحة والفرصة لمناقشة ما يحدث بجسدها خلال هذه المرحلة الطبيعية من الحياة.
وينبغي أن نتذكر أن هناك خطًّا واضحًا بين دعوة النساء للتحدث عن تجاربهن واحترام خصوصيتهن. لا يرغب الجميع في التحدث عن انقطاع الطمث، وفي بعض الأحيان يتعلق الأمر بمن يريدون مناقشة أعراضهم معه. إذا شعر الموظفون بعدم الارتياح عند الاقتراب من مديرهم المباشر (على سبيل المثال، قائد شاب أصغر سنًا)، فاحرص دائمًا على توفير خيار التحدث إلى شخص بديل - مثل مديرة في قسم مجاور أو قائدة موارد بشرية أو مستشار رفاهية الموظف.
لا ينبغي للمديرين أبدًا أن يفترضوا أو يسألوا عما إذا كانت الموظفة في سن معينة تمر بانقطاع الطمث. لكن بدلاً من ذلك، يمكنهم إبراز أن بابهم مفتوح دائمًا للمحادثات السرية في مكان آمن.