هل أنت جاهزة لإطلاق مشروعك الخاص؟ إليك هذا الأختبار
على الرغم من أن لدى الكثير من الأشخاص أفكاراً لمشاريع تجارية، إلا أن القليل من الأفكار هي التي تتحول بالفعل إلى مشاريع على أرض الواقع، ذلك لأن المشاريع التجارية لا تقوم على الأفكار وحدها بل تتطلب الكثير من المجازفة والمخاطرة لعل أبرزها اختبار جاهزيتك للتخلي عن وظيفتك الحالية وإطلاق مشروعك الخاص.
هذا ما ستناوله بالتفصيل من خلال السطور الآتية، إذ سنتطرق إلى أهم أسئلة يمكنك طرحها على نفسك لمعرفة ما إذا كان الوقت مناسباً لك لولوج عالم الأعمال وإطلاق مشروعك التجاري وذلك تجنباً للتحديات التي قد تواجهينها على أرض الواقع.
هل يمكنك تحمل تكلفة المشروع؟
قبل أن تترك عملك لصالح العمل الخاص أو التفكير في مشاركة أحدهم على سبيل المثال يجب أن تكوني مستعدة مالياً من خلال توفير المال الذي يساندك لحين تشغيل المشروع بشكل كامل ومدر للربح، وكذلك توفير المال الخاص بالمشروع الذي تريدين تنفيذه مع وضع بعض النسب التقريبية للخسارة والربح وموازنة الأمر.
هل أنت مهووسة بتأسيس مشروع؟
تعتبر خطوة تأسيس مشروع خاص من الخطوات الصعبة لأنك ستتركين عملك وروتينك وتغيرين حياتك بالكامل في لحظات، مما يترتب عليه من تحمل مسؤولية وانتقادات وخوض لمخاطر غير متوقعة قد تؤثر على نفسيتك. لذلك، يحتاج الأمر منك إلى أن يكون لديك فكرة لا تستطيعين التخلص منها أو شيئاً تفكرين فيه باستمرار، ما من شأنه أن يجعل شغفك لتحقيق تلك الفكرة هوس حقيقي.
هل أنت مستعدة لتطوير ذاتك؟
رغم أن الشغف يعد مكوناً أساسياً لتحقيق أي نجاح، لكن عندما يتعلق الأمر بتأسيس المشاريع، فإنه ليس كافياً. ولكي تنجحي في ريادة الأعمال، لا بد أن تكوني على استعداد لتطوير ذاتك ويكون لديك حافز للتعلم. يجب أن تكوني على استعداد للانتقال من عمل لعمل أو من مهام أصغر لأخرى أكبر والتأكد من مناسبتها لقدراتك ومهاراتك وخبراتك، فلا يمكنك ترك عملك الحالي والبدء في آخر جديد لا تمتلك به أي خبرة لمجرد أنك معجب بالفكرة! يجب أن تكوني مستعدة للحصول على العديد من الدورات التدريبية والعملية لخوض مهنتك الجديدة كمحترف وليس كمبتدئ.
هل أنت مستعدة للخروج من منطقة الراحة؟
على الرغم من أهمية أن يفوض رائد الأعمال المهام لآخرين لتقليل أعباء العمل والتركيز على نقاط القوة الخاصة به، إلا أنه في بعض الأحيان قد تحتاجين إلى القيام بالكثير من المهام من أجل إنجاح شركتك خاصة في البداية عندما تكون الموارد محدودة وليس هناك عدد مناسب من الموظفين. يعني ذلك أن تكوني على استعداد للخروج من منطقة الراحة الخاصة بك وعلى استعداد لتعلم أشياء لا تعرفيها والقيام بالكثير من الأبحاث وبذل الجهد لكي تتمكني من القيام بمهام لم تقومي بها من قبل.
هل لديك الدعم الكافي من المحيطين بك؟
إن الرحلة التي تفكرين في خوضها رحلة شاقة ومضنية، وتؤثر في الأشخاص الذين تعيشين معهم، سواءً كانوا عائلتك أو الوالدين، الشركاء، وهؤلاء الأشخاص قد يضطرون إلى تقديم تضحيات مالية أو شخصية لمساعدة عملك في النجاح؛ ولذلك عليك ألا تبدأي مشروعك إلا بعد التحدث معهم عن هذه الأمور ووضع حلول لتلك المشاكل التي من المتوقع حدوثها وذلك لأنه من الصعب منح عملك الوقت والطاقة اللذين يستحقهما إذا تسبب في نزاع واستياء في المنزل.
هل الوقت وطاقتك مناسبة لإطلاق مشروعك؟
أفضل وقت لبدء عمل جديد هو عندما تكون حياتك هادئة نسبياً، ولست تحت ضغوط كبيرة محتملة في الحياة، فقد يكون من الأفضل الانتظار حتى تستقر الأمور قليلًا، ويمكنك تخصيص الاهتمام الكامل بإطلاق مشروعك الجديد، وذلك لأنك لن تجدي أي وقت لأي أمر آخر سوى للمشروع، خاصة عندما يكون في مراحله الأولى، وهي العمل الشاق، وبذل الجهد المضني.
هل تخشين الفشل والغموض؟
أن تطلقي مشروعك الخاص يعني التخلي عن راتبك المعتاد ووظيفتك الثابتة، وأن تبدأي في خوض غمار مستقبل غير واضح. ومن هذا المنطلق ينبغي عليك، أن تخاطري والتعامل مع أي شيء ستواجهينه في المستقبل وإن كان الفشل.