علامات تدل على الإدارة السلبية للشركة الناشئة... تعرّفي إليها
يمكن أن يكون هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تسبب فشل الأعمال التجارية. ولكن مهما كانت هذه المشاكل، فإنها تعود دائماً إلى ضعف مهارات القيادة. فالإدارة الإيجابية تساعد على تنمية الأعمال بطريقة أكثر فعالية، بينما تتسبّب الإدارة السلبية بتعثر الشركات والعديد من المشاكل. لذلك في السطور التالية، تعرّفي على علامات الإدارة السلبية وأبرز سمات المدير السيء التي تنبهك بأن إدارتك سلبية وتضر بعملك.
علامات الإدارة السلبية للشركات الناشئة
القيادة الأنانية
القائد الأناني يمكنه أن يفعل أي شيء لجعل نفسه يبدو بمظهر جيد، أي يتعلق الأمر بتغذية غروره. رأي الفريق لا يهمه، ويتخذ جميع القرارات دون تدخل من الآخرين. الإحالة والتبديل في المهمّات بين أفراد المجموعة لإنجاز المطلوب بأي ثمن وذلك على حساب التوزيع السليم لأعباء العمل. المدير الجيد هو الذي يدرك بعمق مجموعات المهارات المختلفة لدى كلٍّ من تابعيه، ومع قيامه بتوزيع الأعمال تبعاً لتلك المهارات، فإنه يسعى إلى تعزيز مهارات الجميع حتى يكونوا أكثر إنتاجية.
مقاومة التغيير
عندما يكون العمل تحت قيادة قائد سيء، فإن النمو والتغيير يقابلان دائماً بمقاومة. يتم إسقاط الأفكار الجديدة، وأي اقتراحات للتغيير تقابل دائماً بالسلبية. تنبع هذه المقاومة من رغبة المدير في عدم مغادرة منطقة الراحة الخاصة به، وتفكيره الضيق يمنعه من القدرة على رؤية الإمكانات في الفرص الجديدة ويقيده من المخاطرة اللازمة. نتيجة لذلك، تصبح الشركة راكدة وغير قادرة على التكيف والمنافسة في سوق دائمة التغير.
التعمق في جميع التفاصيل
رائد الأعمال الجيد عند إدارة شركته الناشئة يكون على علم بجميع الأشياء المهمة ولكن دون أن يستغرق في كل التفاصيل، فالإدارة السلبية من ضمن سماتها الاستغراق والتعمق في التفاصيل التي لا أهمية من ورائها إنما هي مجرد تضييع للوقت والجهد، خصوصاً أن بعض المديرين قد يعتقدون أن ذلك الأمر صحيح وأنه يجب فعل ذلك لإنجاز العمل بفعالية، ولكن ذلك يدلّ على الإدارة السلبية.
معاملة الجميع بنفس الطريقة
من أبرز سمات الإدارة السلبية للمدير هي معاملة الجميع بنهج واحد ونفس الطريقة، ظناً بأن لديهم نفس الأفكار والرؤى والتصورات وكذلك نفس القدرة على الاستجابة للقرارات، ولكن ذلك أمر خاطئ فكل فرد من فريق العمل لديه مميزاته وقدراته الخاصة التي قد تختلف من شخص لآخر. لذلك يجب على المدير معرفة أنه يجب معاملة كل فرد في فريق العمل بطريقة تتناسب مع مجهوداته وقدراته لإدارة جيدة وإيجابية بأفضل شكل ممكن.
عدم القدرة على تحمل النقد
تتمثل إحدى طرق اكتشاف القائد السيء بسهولة في إعطائه ملاحظات صادقة. القائد السيء غير قادر على التعامل مع النقد ومع الملاحظات. فهو يرى أي شكل من أشكال النقد بمثابة هجوم شخصي وتحد لسلطته. لا يمكنه تقبل النقد البناء، ويخشى ردود الفعل الصادقة ويحيط نفسه بالأشخاص الذين يعززون أفكاره باستمرار.
غياب القدوة
يوجد العديد من المدراء ورواد الأعمال تغيب عنهم أهمية أن يكونوا قدوة لجميع فريق عملهم من خلال جهدهم وتفانيهم ووقوفهم معهم في كل خطوة لتحقيق النجاح. البعض لا يهتم إلا بالتوجيه والتنظير فقط دون العمل الجاد أو الاجتهاد باستمرار، ظناً منهم أن إدارتهم بذلك الشكل صحيحة وأنه يجب اتباع ذلك الأسلوب، ولكنهم لا يعلمون أن الإدارة تكون بالقدوة فالمدير أو رائد الأعمال المتقاعس يحث فريق عمله على نفس الشيء.
اللوم دون تقديم الحلول
اللوم أشهر سمات الإدارة السلبية للشركة، على الرغم من أن دور المدير الجيد ليس معاقبة الناس، ولا توبيخهم وتوجيه اللوم إليهم، وإنما تقديم الحلول، كما أنه دوماً يضع نفسه في المقدمة عندما تطرأ أي معضلة في العمل، لأن الهدف هو تقديم أفضل الطرق والمناهج التي تؤدي بأعضاء الفريق إلى إعطاء أفضل ما لديهم من جهد ومهارات.
سوء التخطيط
يفتقر أغلب المدراء غير المؤهلين إلى مهارات التخطيط، وهي المهارات اللازمة لتوزيع العمل بشكل عادل وتحديد مواعيد تسليم منطقية. قد يقوم المدير بإعطاء الموظفين كمية كبيرة من المهام مع تحديد موعد غير منطقي لإتمامها، مما يؤدي في أغلب الأحيان إلى الحصول على نتائج غير مرضية وحدوث الأخطاء التي كان من الممكن تفاديها في حال قام بالتخطيط الجيّد. كما يجب أن يكون المدير قادراً على ترتيب شؤونه أولاً قبل التعامل مع أعضاء الفريق، كالحفاظ على المستندات المهمة وتذكّر مواعيد الاجتماعات وتفاصيل المهام المطلوبة من أعضاء الفريق.
عدم احترام أوقات الاستراحة
يتوقع المدير السيء غالباً من موظفيه العمل لساعات إضافية أو خلال عطلة نهاية الأسبوع أو خلال ساعات الراحة، وقد يؤثر ذلك على الحياة الشخصية. يقدّم المدير الجيد توقعات واضحة لساعات العمل ونظام فعال لتتبع الساعات الإضافية. بالإضافة إلى ذلك، يضع حدوداً عندما يكون من المناسب الاتصال بالموظفين بشأن العمل.