كيف تتعاملين مع الزملاء السلبيين في العمل؟ إليك هذه النصائح
يضمّ أماكن العمل أنواعاً عديدة من الأشخاص الذين يمتلكون شخصيات مختلفة، فمهما كان زملاء العمل رائعين، غالباً ما يتواجد بعض الشخصيات التي تتصف بالسلبية وتؤثر على الجو العام للعمل، ويشكلون أكبر مصادر الإزعاج وتشتيت التركيز. وفي حين قد يبدو الأمر مستحيلاً، إلاّ أنه يوجد بعض الطرق التي يمكنكِ القيام بها لكي تنجحي في التعامل مع الزملاء السلبيين. من هنا، سنقدّم لكِ في هذا المقال نصائح يمكنكِ اتباعها خلال تواجدكِ في مكان العمل كي تتمكني من التعامل مع الزملاء السلبيين.
المحافظة على الثقة
قد تلتقين بزملاء عمل يحاولون التشكيك في قرارتك أو أفكارك أمام الآخرين لكي تبدي أمامهم أقل كفاءة أو حتى على سبيل الدعابة. في هذه الحالة، لا تجاريهم فيما يفعلونه واسأليهم عن آرائهم وعن آراء الآخرين. اشرحي وجهة نظرك بثبات وثقة. ها سيجعلك تبدين بمظهر الموظفة الاحترافية المتعاونة صاحبة الروح القيادية.
التركيز على نفسك
يحاصرك الأشخاص السلبيون ويريدون جلب انتباهك، وقد يستنزفونك جسدياً وعقلياً وعاطفياً. وإذا سمحت لهم بالتأثير عليك، سوف تخسرين نفسك. عليك أن تكوني أكثر اهتماماً بنفسك وأن تركّزي على احتياجاتك الخاصة.
التعامل بحدود
قد تحتاجين إلى قضاء بعض الوقت بعيداً عن هذا الشخص السلبي في العمل والنأي بالنفس عنه. وقد يكون وضع حدود مع هذا الشخص ومدةّ تأثرك به من الطرق المفيدة للتغلب على كراهيتك للتواجد في حضوره في بيئة العمل. لذلك فإن محاولة تقليل مقدار الوقت الذي تقضينه حوله يمكن أن يكون مفيداً لشعورك بالرفاهية واستبعاد الطاقة السلبية. أي لا تأخذي وقت الاستراحة أو الغذاء في الوقت نفسه معهم بل اجلسي على مكتبكِ وتابعي عملكِ، وعندما يعودون اذهبي أنتِ للحصول على وقت الراحة الخاص بك. يمكنكِ أيضاً رفض المشاركة في مشاريع مشتركة معهم، للاحتفاظ بمسافة فعلية وتجنّب حدوث مشكلة.
تجنّب الرد على استفزازات الزميل السلبي
في كثيرٍ من الأحيان، يحاول الموظف السلبي استفزاز زملائه من خلال القيام ببعض التصرفات السيئة لإثارة غضبهم، كالنميمة والعدوانية. لذا، عليك التصرف بذكاء من خلال تجاهل تلك السلوكيات وعدم الرد عليها مُطلقًا، لأن ردك سيحقق غاية ذلك الموظف السلبي ويزيد الأمور سوءاً.
التخلي عن السيطرة
الشخصية السلبية هي واحدة من الشخصيات التي يصعب تغييرها، لذلك الخطوة الأولى في التعامل مع شخص سلبي للغاية، لا سيما في مكان العمل، هي أن تتصالحي مع حقيقة أنّكِ لا تستطعين التحكم في سلوكه أو مساعدته على تغيير أسلوبه السلبي. توقعي أن يتحمل المتشائم مسؤولية تشاؤمه. إذاً المشكلة لا تأتي منكِ بل من الشخص الآخر، لذا لا تحاولي أبداً إعطائهم النصائح لكي يغيّروا سلوكهم لأن هذا الأمر سيجعلكِ تتعبين، وتشعرين بخيبة أمل لأنهم لم يستجيبوا إلى نصائحك.
تجنّب المشاركة في الأحاديث
انتقاد الآخرين هي واحدة من صفات الأشخاص السلبيين، فهم لا يفوّتون أية فرصة للثرثرة وانتقاد الزملاء الآخرين، أو المدراء أو أي شيء آخر متعلّق بالعمل. حاولي جاهداً مقاومة التورط في الحديث معهم حين ينتقدون الآخرين لأنّ هذا الأمر قد يخلق لكِ مشاكل مع باقي الزملاء ويعكّر أجواء المكتب. لذلك لا تشاركي معهم في الحديث وحاولي الانسحاب بطريقة مهذبة.
محاولة معرفة الدافع
في كثيرٍ من الأحيان قد يكون هناك مُبرر لتصرفات الشخص السلبي، ولكنه يميل إلى المبالغة في تلك التصرفات التي تحكمها مشاعر يصعُب التحكم بها، حيث يسعى من ورائها لإيصال رسالة معينة. ولكن قد تضيع تلك الرسالة، لأن الناس عادةً ما يميلون إلى تجاهل سماع شكاوى غيرهم، ولكن هنا يظهر دورك الحقيقي للتعاطف مع زميلك ومحاولة فَهم ما يمر به. لذا، إذا كنت تشعرين بأنك مستعدة للاستماع إليه، يمكنك الذهاب إليه ومحاولة الحديث معه لإيجاد حل لتلك المشكلة. ولكن احرصي على أن تكوني لطيفة معه وحاولي أن سماعه وتفهمه ومحاولة كسر الحواجز.
التقدّم بشكوى إلى مديرك أو إدارة الموارد البشرية
في حال خرجت المشكلة عن السيطرة، أو إذا استمرت على الرغم من محاولاتك لحلها، فقد حان الوقت لإخبار كبار المسؤولين بما يجري لإيجاد حلول لها، فقد يتخذوا قراراً بنقلك إلى قسمٍ آخر. ولكن قبل الإقدام على تلك الخطوة، عليك التحدث مع زميلك بودية موضحاً له كيف أنه يُضخّم الأمور ويجعلها تبدو أكثر صعوبةً. وإذا حُلت المشكلة بهذه الطريقة، ستنقذين نفسك من الخوض في صراعاتٍ غير ضرورية في العمل. أما إذا لم يكن الأمر كذلك، فلن يكون أمامك خيار سوى التقدم بشكوى إلى مدرائك.