وداعاً للعصبية في العمل: خطوات عملية لتحقيق الهدوء النفسي
كيف تهزمي عصبيتك في العمل قبل أن تسيطر عليك؟ من أهم الأسئلة التي تراود أذهاننا جميعًا، حيث إن الشعور بالتوتر هو رد فعل طبيعي على شيء يغرس القليل من الخوف فينا، وربما عرضًا تقديميًا كبيرًا في العمل، أو فرصة عرض تقديمي، أو اجتماع ترقية قمت بإعداده مع رئيسك في العمل يحرك شعورك بالتوتر والعصبية في مكان العمل.
والشعور بالتوتر يمكن أن يعيق أداء أفضل ما لدينا، ولهذا السبب نبحث في تأثيرات التوتر على عملك، والطرق السريعة والسهلة لتهدئة عقلك وجسمك من أجل الأداء الجيد، مهما كانت العقبة القادمة التي تواجهك.
ما الذي يسبب العصبية في مكان العمل؟
العصبية هي حالة عقلية وجسدية تنتج عن نظام الاستجابة للتوتر في الجسم، وهذا هو نفس النظام الذي يبدأ عندما تشعرين بالتوتر أو القلق، ولكن العصبية تميل إلى أن تحدث كرد فعل لأحداث محددة للغاية؛ كالتحضير لامتحان، أو التوجه إلى اجتماع مهم.
وفي الأساس، سبب العصبية هو إطلاق جسمك لهرمونات التوتر (مثل الأدرينالين والكورتيزول).
والعصبية والذعر والتوتر والقلق يمكن أن تسبب الأعراض التالية:
- تقلصات في معدتك.
- آلام في الصدر.
- صعوبة في النوم.
- اليقظة الزائدة أو العصبية.
- تنفس أسرع وضحلاً.
- الشعور بالإغماء.
- الصداع.
- عدم القدرة على التركيز.
- عدم القدرة على الاسترخاء.
- زيادة التهيج.
- زيادة معدل ضربات القلب.
- اضطراب نبضات القلب.
- فقدان الشهية.
- الغثيان والشعور بالمرض.
- عدم الارتياح.
- التعرق.
- البكاء.
- زيارة المرحاض بشكل متكرر.
كيف تهزمي عصبيتك في العمل قبل أن تسيطر عليك؟
على الرغم من أن التوتر قد يبدو خارجًا عن سيطرتك، إلا أن هناك العديد من المهام البسيطة والسهلة والفعالة التي يمكنك اتباعها والتي من شأنها أن تقلل من الجوانب الصعبة للشعور بالتوتر، وفي الواقع تعمل على تحسين أدائك، وإليكِ طرق لكي تهزمي عصبيتك في العمل قبل أن تسيطر عليك:
-
حاولي التنفس العميق
تمارين التنفس هي واحدة من أبسط وأسهل الأنشطة التي يمكنك ممارستها لتقليل أعراض العصبية، مثل إبطاء معدل ضربات القلب، وتحسين تبادل الأكسجين.
-
وجهي طاقتك العصبية إلى الإيجابية
يجب أن توجهي طاقتك العصبية إلى الإيجابية، وقد يبدو هذا صعبا، ولكن هناك علاقة واضحة بين مشاعر التحفيز والحرص، والخوف والعصبية، وتتسم هاتان الحالتان بالتوتر والضيق - وهما وجها عملة التوتر. ستشعر بردود فعل مماثلة لكليهما، مثل ارتفاع معدل ضربات القلب، لذلك إذا تمكنتِ من رؤية نشاطك القادم بشكل إيجابي، فقد تجدين أن طاقتك العصبية تعزز أداءك بالفعل، وإذا كنتِ تواجهين موقفًا صعبًا بشكل خاص، اسألي نفسك ما الذي يمكنني تعلمه من هذا الموقف والذي سيساعدني في المستقبل؟.
-
تدربي على المهمة التي تشعرين بالتوتر تجاهها
وإذا كان لديكِ الوقت، فحاولي ممارسة ما يجعلك متوترًا، وذلك من خلال مراجعة العرض التقديمي أو الخطاب أو الاجتماع، وستزيلين الغموض عن جزء كبير من العملية، وتحددي أي نقاط ضعف يمكنك تحسينها قبل الشيء الحقيقي.
-
استمعي إلى الموسيقى
يمكنك الاستماع إلى الموسيقى من أجل هزيمة العصبية في مكان العمل، ووخاصة أي نغمات تذكرك باللحظات الإيجابية أو تحفزك على الشعور بالسعادة، كما يمكن أن يكون للموسيقى تأثير واضح على تهدئة العقل والجسم، ويمكن أن تنجح هذه التقنية حتى لو كان لديكِ بضع دقائق فقط لتهدئة نفسك.
-
تحدثي إلى شخص تثق به حول ما تشعر به
تحدثي إلى شخص تثق به حول ما تشعر به، وقد يبدو الحديث عن الصحة العقلية في العمل من الممنوعات في بعض الأماكن، لكنه يعزز ثقافة أكثر انفتاحا، حيث يمكن تقديم الدعم بحرية أكبر.
-
افهمي أنه لا بأس أن تكون عرضة للعصبية
يمكن أن يُظهر الشعور بالتوتر في الواقع عددًا من الصفات الإيجابية التي ربما لم تأخذها بعين الاعتبار، وأنكِ تهتم بما تفعله، ودورك الوظيفي، وأنكِ ترغبين في القيام بعمل جيد.
-
احصلي على بعض الهواء النقي
إن إزالة نفسك من البيئة الحالية التي تجعلك تشعر بالتوتر، والمشي حول المبنى يمكن أن يوفر لكِ فرصة لاستعادة معدل ضربات القلب المعتاد، وتثبيت تدفق أفكارك، وكذلك توفير لحظة في الطبيعة.
-
الوصول مبكرًا
إذا كنتِ تخططين لحضور اجتماع أو مقابلة وتشعر بالتوتر، فحاولي أن تكوني مبكرو، وربما مبكرًا جدًا بحيث يمكنك التعرف على المنطقة المحلية والجلوس وقضاء بعض الوقت مع نفسك مسبقًا، وسيساعدك هذا على تصور العملية قبل حدوثها، ويمكنك ضمان وصولك في الوقت المحدد، وستكونين حريصة على الجلوس وإنهاء العملية في الوقت المناسب لكِ.
-
احصلي على مشروب من الماء أو حتى خذ استراحة لتناول الشاي
الجمع بين القيام بشيء عادي والحفاظ على فمك من الجفاف، من الطرق الرائعة لتقليل التوتر.
وإذا كنتِ تشعرين بالتوتر في كثير من الأحيان، فقد يكون من المفيد قراءة آثار الإرهاق وتعلم كيفية إدارة آثاره بشكل أفضل
-
ممارسة اليقظة الذهنية
ممارسة اليقظة الذهنية يعتبر شيء تروج له الشركات الكبرى بنشاط داخل فرقها، وإذا تم ممارسته على أساس منتظم، يمكن أن يوفر لكِ الأدوات اللازمة لتشعري بالهدوء في عملك، ويمكن أن يكون اليقظة الذهنية أي شيء بدءًا من تدوين ما تشعرين به وحتى قضاء بضع دقائق في التأمل.
واعلمي أنكِ لستِ وحدك، فالعديد من الأشخاص يشعرون بالتوتر في مواقف مماثلة، وقد تجد زملاء العمل يشاركونك أعصابك أيضًا.