المذيعة السعودية غدير الشهري تتحدّث لـ"هي" عن تقديمها لقمة سينك 2024 واكتساب مهارة الإلقاء
قامت المذيعة السعودية غدير الشهري بتقديم المتحدثين في عدد من الجسات الحوارية في قمة سينك للاتزان الرقمي 2024 بوجود نخبة من المتحدثين المبدعين في مجالات مختلفة، كما كانت جزء من المتحدثين في جلسة "النزاهة في الإبتكار" وعليها تخوض "هي" حديث ملهم مع المذيعة غدير الشهري عن التقديم والتعليق الصوتي وتعلم مهارات التواصل والتقديم.
يشهد مشهد الإبداع والتقنية في السعودية اليوم إشراق ونمو متصاعد بوجود شخصيات شغوفه وضعت النجاح نصب عينيها ونالت به، وعلى ذلك احتضنت قمة سينك العديد من المفكرين والمؤثرين المحليين والعالميين، والمؤسسات ذات العلاقة بمجال التقنية، لتوضيح أثر التقنية على حياتنا اليوم كما قدمت حلول تساهم في رفع جودة الحياة من خلال جلسات حوارية ملهمة ومثرية احتضنت العديد من الأسماء البارزة في سماء الإبداع، لتأتي غدير الشهري ضمن أبرز المقدمات السعوديات في القمة وعلى ذلك تخوض "هي" حديث مثري مع المذيعة السعودية.
كيف بدأت في مجال الأداء الصوتي؟
منذ الصغر كنت متيمة بالاستماع للإذاعة ولطالما حلمت بالعمل بها، وبعد دراسة الإعلام والعمل لفتره في مجال العلاقات العامة والتسويق الرقمي تأكدت أنه لابد من العودة لحلم الطفولة، لهذا بدأت بالتدريب في أحد الإذاعات وبعدها بدأت مسيرتي في العمل الإذاعي والتعليق الصوتي.
حدثينا عن مشاركتك في قمة سينك للاتزان الرقمي 2024.
لقد قمت بالمشاركة في العديد من المؤتمرات والقمم سابقاً، ولكن قمة سينك برنامج الاتزان الرقمي كانت مميزة على كافة الأصعدة والمعايير فهي تناقش موضوع حساس ومهم في زمننا الحالي ويشكل تحدي كبير، كانت مشاركتي من أثرى المشاركات التي سعدت بها قمت بتقديم محتوى ثري للجمهور بجلسات مميزة ومنوعة، كما أن تجربة التقديم مع أكثر من مقدم للفعالية كانت مختلفة وتخدم الفكرة العامة للقمة.
مهارات التحدث للجمهور لها مقومات عديدة.. من وجهة نظرك ماهي النقاط التي ساعدتك شخصيًا؟
من أهم العوامل التي ساعدتني شخصياً هي التدريب الجماعي بمعنى أن تتواجد مع مجموعة من الأشخاص بهدف التدرب على الإلقاء وليس الغرض منها مناقشة المواضيع إنما التدرب على الإلقاء وتقييم الأداء بالنقد البناء. كانت هذه الخطوة من أهم الخطوات التي ساعدتني ووضعتني على الطريق الصحيح. وبعد ذلك يأتي الاطلاع على كتب متخصصة ومتابعة الفيديوهات التعليمية، ولكن الممارسة هي الأساس ومشاهدة نفسك وملاحظة الأخطاء ونقاط الضعف وتدوينها لها دور كبير في الارتقاء بأدائك.
حدثينا عن أول تجربة تحدثتِ فيها أمام الجمهور؟
أثناء دراستي في الولايات المتحدة بدأت في التعمق في دراسة التحدث الجماهيري وتقنياته، وبمحض الصدفة أقامت إحدى النوادي الخاصة بالطلاب السعوديين مسابقة للإلقاء على مستوى كافة الولايات حيث أتيحت الفرصة لأي طالب سعودي من أي تخصص أن يسجل بالمسابقة، بدأت بجولة أولى حيث اتيح لكل متسابق أن يلقي عن أي موضوع من اختياره لمدة دقيقتين وتم التصويت لـ3 مرشحين للجولة الثانية وكنت من بينهم.
بعد ذلك اختارت لجنة التحكيم مواضيع عشوائية وطلبت من المرشحين الارتجال على المسرح. كانت هذه التجربة لي بمثابة الخطوة الأولى لتطبيق ما أدرسه من مهارات التحدث الجماهيري، تمكنت من الفوز بالمركز الثاني في المسابقة ولكن ما فزت به كان أكثر بكثير من مجرد تجربة بل كانت الصوت الخفي الذي أكد لي أن المسرح هو المكان الذي أنتمي اليه وأرغب بالعمل معه، ولن أدعي المثالية ولكن للمسرح رهبة رهيبة في مرة تحديداً ومع الوقت تتعود على الإلقاء بأريحية ولكن يبقى له رهبة خاصة.
من وجهة نظرك كيف يتغلب الإنسان على الخوف من الحديث أمام الجمهور؟
يعد الخوف من التحدث أمام الجماهير من أكثر 3 مخاوف حول العالم حيث إنه بعض الناس تفضل القيام بمغامرات مجنونة قد تؤدي بحياتهم على أن يتحدثوا أمام الجماهير. من أهم الخطوات الأساسية للتغلب على هذا الخوف هو ما تقوله لنفسك، إذا كنت مصدق ومؤمن بفكرة أنك لن تستطيع وأنه شيء صعب عليك فهذا ما سيحدث! حاول أولاً أن تتحدث إلى نفسك بشكل إيجابي وتعطي نفسك الفرصة للخطأ لأنه لن تستطيع أن تبدع من أول مره فالمحاولة والتدريب هي أساس النجاح والظهور بأفضل نسخة من نفسك أمام الجمهور، كما يجب الوضع في الحسبان أن التدرج في عدد الجماهير له دور في رفع ثقتك بنفسك وتحدي الخوف، فعلى سبيل المثال، قم بالإلقاء أمام شخص واحد ثم أمام أسرتك أو مجموعة تشعر بالراحة أمامهم ثم مجموعة أكبر وهكذا، لأن المواجهة الأولى تملك رهبة كبيرة يمكن أن تأثر على أدائك لكن التدرب أمام عدد قليل من الجماهير في البداية له دور إيجابي في رفع ثقتك بنفسك، أخيراً مشاهدة ناس متحدثة على المسرح مثل تيد توك وغيرها بشكل دائم تساعد عقلك اللاوعي بالتعود على شكل وإحساس المسرح.
من هو ملهمك؟
من الخطأ أن يكون للإنسان شخصية ملهمة واحدة ولكن مع تغير العمر والأهداف فإن كل مرحلة لها شخصية ملهمة مختلفة، في الجامعة كنت أرى دكتورتي د. دينا عرابي ملهمة لارتباطها بما أنوي تحقيقه وفي مرحلة دراستي للماجستير كنت أرى أن التعرف على الناس المختلفة عني هو مصدر الإلهام الحقيقي وكل فترة يتغير مصدر الإلهام في حياتي. الآن أستطيع القول إن من أهم الشخصيات التي استمد منها إلهامي لصقل مهارات التقديم هي الإعلامية والمتحدثة البارعة وئام الدخيل، كما أني أرى من المهم أن يرى الإنسان نفسه كمصدر للإلهام ويعمل على إبقاء شعلة الحركة والتطور، فكيف نصل لأهدافنا وطموحنا ما دمنا لا نرى أنفسنا مصدر للإلهام والفخر!
