المتخصصة في تنظيم المناسبات والحفلات ماجدة القصير بشارات لـ"هي": رؤيتنا للذكاء الاصطناعي تعكس إبداعنا بطريقة استثنائية
سطع اسم ماجدة القصير بشارات في مجال تنظيم المناسبات والحفلات، منذ عام 2008 حين أسست شركة "ماي إيفينت ديزاين" MY EVENT DESIGN المتخصصة في تنظيم حفلات الأعراس والمناسبات المختلفة، وتخصصت ماجدة في مجال تصميم الأزياء في إيطاليا، لكن شغفها في تنظيم السهرات والحفلات دفعها نحو عالم تنظيم حفلات الأعراس، فغيرت اتجاه حياتها المهنية، وانطلقت بشغف وحماس، وأبدعت في وضع بصماتها الخاصة على أجمل حفلات الأعراس في الأردن والعالم العربي، في هذا اللقاء، تكشف منظمة حفلات الزفاف الأردنية ماجدة القصير بشارات لـ"هي" تجربتها في الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في تنسيق حفلات الزفاف:
كيف ســيـــــؤثـــــــر الــذكـــــاء الاصــــــطــــــــنــــاعي مســــتــقــــــــبلا في عالم الأعراس من وجهة نظر ماجدة بشارات؟
تلعب هذه التقنية الثورية دورا مهما يتبلور من خلال تحقيق أهــــــداف التصميم بدقــــــة وكـــــــفاءة عاليتـــــــــين. فقد غيّر الذكاء الاصطناعي عالم تصميم الديكور للفعاليات والأعراس، حيث أصبح مصدرا للإلهام لا مثيل له. فبدلا من الطرق التقليدية لجمع الأفكار، إن كان من خلال "غوغل"، أو "بينتيريست"، أو منصات التواصل الاجتماعي الأخرى، أتاح لنا AI فرصة ذهبية لتحويل خيالنا وأسلوبنا الشخصي مباشرة إلى طريقة فعّالة لتطبيق التصاميم الخاصة.
فمن خلال وصف رؤيتنا وإلهامنا، يسهم الذكاء الاصطناعي في مساعدتنا على تصوّر ديكور المناسبة التي نعمل عليها مثلا عبر تصميم الطاولات بدقة مذهلة. كما أنه أصبح يحلّ محل الحاجة إلى لوحات الأجواء والعروض التقديمية، وهو ما يبسّط عملية التصميم، لتكون بأدنى موارد وتكاليف ممكنة. هذا، وبفــــضــــل الذكاء الاصــــطناعي، أصبح بإمكاننـــــــا إيصال أفكارنا إلى النـــــجّارين، وشركات الإيـــــجــــار، وفرق الإنتاج بسهولة أكبر، وهو ما يضمن شرحا مفصلا يخدم العمل.
حدثينا عن تفاصيل تجربتك الخاصة؟
أنا أستعمل الذكاء الاصطناعي لإيجاد رؤية فريدة وغريبة وغير مستهلكة في تصميماتي، وخاصة مع الجيل الجديد المتعطش للتميّز والمتشوق للموديلات الفريدة والاستثنائية من نوعها، فتــــساعدني التطـــــبيقات في عمل الـ MOOD BOARD الفريدة والخاصة لزبائني بمجرد توصيل المعلومات والتخيلات التي أريدها من خلال الموقع الخاص بـ AI، وكذلك بالنسبة إلى تنسيق كل التفاصيل، وحتى خلطة ألوان الورد، فبمجرد أن أدخل ألوان وأنواع الورد، وأرسل المعلومات التي أريد تنسيقها على الطــــاولــــــة من أشـــكال الــــــمزهريـــــــات، والشمع على سبيل المــــثال، أحصل على عـــــدد من الصور المنسقة بكل جمالية واحــــــترافية وشبيهة بما أريد أن أحصل عليه. وإذا لم أحصل على ما أريد أعيد التجربة بتغيير تفاصيل وشرح المعلومات المرادة، لأصل إلى النتــــــيجة المطلوبة بأسرع وقت ممكن، فوجود خدمات الذكاء الاصطناعي في مجال تنسيق المناسبات وحـــــفلات الأعـــــراس خــــــفف من العـــمـــالـــــة التي كـــــــنا نعتمد عليها سابقا، وجعل مـــــسألة تنسيق التفاصيل مذهلة وسريعة للغاية، كما وضع بين أيدينا خيارات منوعة للغاية.
صفي لنا آلية التصميم بالاستعانة بالذكاء الاصطناعي؟
لنفترض أنني أنظم حفل زفاف يقتصر على عدد معيّن من الضـــــيوف، أبــــدأ أولا بتــــخيّل إعـــــــدادات المـــــكان؛ فأدخل إلى برنامج أو تطبيق الذكاء الاصطناعي كل الأفكار التي أتخيّلها والتصوّرات التي أراها مناسبة كي أرى نتيجة الصورة النهائية لديكور موقع العـرس. فعلى سبيل المثال، أجرّب أشكالا متعددة من الطاولات الدائرية إلى المستطيلة الشكل، إلى تلك الطويلة والمتميزة بالشكل المتعرج. وفي النهاية عندما يخلق التطبيق نتيجة رائعة ومرضية للرؤية التي أريدها، تصبح هذه الصور ضمن أرشيف خاص للأفكار التي تصوّرتها، بحيث أستطيع العودة إليه بطريقة سهلة جدا عندما أريد أن أريها للموزّعين المسؤولين عن حفل الزفاف.
ماذا عن أهم الخدمات التي يقدمها الذكاء الاصطناعي؟
يصمم الذكاء الاصــــطناعي فـــــساتين زفـــــاف حسب مـــقـــاســـــات العروس وتفضيلاتها، ويحرص على جمالية التفاصيل كما على راحة العروس عبر التأكد من سهولة تحرك العروس بسلاسة في فستان زفافها، كما يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لإنشاء تجارب تجريبية افتراضية، وهو ما يتيح للعروس اكتشاف إطلالتها في الفساتين المختلفة قبل اتخاذ القرار النهائي.
وكيف يسهم في تفاصيل التخطيط للحفل؟
يساعد الذكاء الاصطناعي في تصميم دعوات الزفاف عبر اختيار التصميم الذي ينسجم مع "ثيمة" الزفاف وبأسلوب ينسجم مع رغبة العروسين في اختيار أشكال أو ألوان معينة وحتى الخطوط المستخدمة والموضوعات المفضلة لديهم. ويساعد في تصميم بطاقات الدعوة الإلكترونية التي تصمم للمساعدة في تحديد عدد المدعوين، وتوزيع المعلومات المطلوبة عن العروسين في الحفل، وغيرها من التفاصيل الأساسية المهمة التي تلعب دورا مهما في التنسيق بين العرسان والمدعوين. كما يلعب الذكاء الاصطناعي دورا مهما في تصميم ديكور الزفاف، فبعد اختيار مكان الحفل بالإمكان تصميم الطاولات وديكور الزفاف بتفاصـيــلــــه من مكان دخـــــول المـــدعــــــوين، إلى الزوايــــــا المتنوعة في الحفل لالتقاط الصور ودخول العروس، وتصميم حفل الزفاف بشكل عام. وبمساعدة الذكاء الاصطناعي، يمكن إنشاء محاكاة تفصيلية لتصميمات مختلفة، يمكن تعديلها حسب تفضيلات الزوجين لإنشاء تصميم زفاف مثالي أنيق ومنسجم مع ذوق ورغبة العروسين.
كيف يــســـــاعد الــــذكاء الاصطــنــــاعي في اختيار المكان؟
يساعد الذكاء الاصطناعي في اختيار أماكن زفاف افتراضية، أو المساعدة في اختيار أجمل الأماكن للاحتفال بالزفاف في مناطق معينة في كل بلد، فيضع تصورا افتراضيا أوليا لفكرة الحفل الأنسب لكل مكان، وعلى ضوء الخيارات المطروحة يمكن للعروسين تصور طبيعة الحفل الذي يرغبان فيه أكثر.
كما يسهم الذكاء الاصطناعي في التقاط أجمل صور الزفاف عبر الكاميرات المتخصصة التي تعمل ببرامج خاصة لالتقاط لحظات عاطفية أو عفوية أو مميزة باللحظة المثالية، وهو ما يؤدي إلى الحـــصول على صور زفــاف استثنائية.
بإمكان الـــــذكاء الاصــــطــنـــــاعي تـــحــلـيــــل تفــــضــيــــلات الموسيقى للزوجين، والتوصية بالأغاني التي تناسب ذوقهما، وبالأغاني التي تتناسب مع أجواء الحفل. فيوفر العروسان الوقت والمال بدلا من استئجار DJ أو فرقة موسيقية حية، والتأكد من أن الموسيقى التي يتم تشغيلها في حفل الزفاف مخصصة وممتعة للزوجين والضيوف.