أول فريق نسائي من مفتشي البيئة في المملكة في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية

أول فريق نسائي من مفتشي البيئة في المملكة والأكبر بالشرق الأوسط يتمم الدورية 5 آلاف في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية

شروق هشام

تعد محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية واحدة من أكثر مبادرات استعادة الطبيعة البرية طموحاً في الشرق الأوسط، ويضم فريق المحمية نخبة من الكفاءات الوطنية والعالمية من أبرز العلماء والمختصين في مجال الحفظ البيئي، يبذلونَ جهودًا جليلة بالتعاون مع أهالي المحمية لحفظ البيئة الطبيعية وما تحويه من حياة فطرية وإرث ثقافي عريق، وتفخر المحمية بكونها قد ضمت أول فريق نسائي من مفتشي البيئة في المملكة والأكبر في الشرق الأوسط، حيث تؤدي النساء دوراً حيوياً في الحفاظ على التراث الطبيعي والثقافي للمحمية، ويُعد انضمام المفتشات البيئيات إلى المحمية دليلاً على التزامها بتحقيق رؤية المملكة 2030 ومستهدفات القيادة الرشيدة لبناء مجتمع حيوي.. فيما أعلنت المحمية عن إتمام أول فريق نسائي من مفتشي البيئة الدورية رقم 5 آلاف في المحمية، ودعت الجميع للتعرف على قصتهنّ الملهمة.

أول فريق نسائي من مفتشي البيئة يتمم الدورية 5000 في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية

المفتشة البيئية شيماء في دورية بالسيارة في وادي الديسة بمحمية الأمير محمد بن سلمان الملكية
المفتشة البيئية شيماء في دورية بالسيارة في وادي الديسة بمحمية الأمير محمد بن سلمان الملكية

أعلنت هيئة تطوير محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية عن تسيير الدورية رقم 5000، والتي أشرف عليها أول فريق نسائي من مفتشي البيئة في المملكة العربية السعودية، والأكبر في الشرق الأوسط، وتم تعيين هذا الفريق في عام 2022، مما مهد الطريق أمام مسار وظيفي جديد للنساء في المملكة، حيث تؤدي النساء دوراً حيوياً في الحفاظ على التراث الطبيعي والثقافي للمحمية، فيما يُعد انضمام المفتشات البيئيات إلى المحمية دليلاً على التزامها بتحقيق رؤية المملكة 2030 ومستهدفات القيادة الرشيدة لبناء مجتمع حيوي.

وتحت عناوين "تعرفوا على قصتهنّ الملهمة".. تعرفوا على "العنقاوات".. أشارت المحمية عبر حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أن هؤلاء النساء الرائدات أول فريق نسائي من مفتشي البيئة في المملكة، والذي أتم مؤخرًا الدورية رقم 5000 في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية، وهو أكبر فريق من نوعه في الشرق الأوسط.. حيث يحتفل الفريق النسائي من مفتشي البيئة بإتمام الدورية رقم 5000، ويستكشفن آفاقاً جديدة في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية، دورية تلو الأخرى.

ونوهت المحمية إلى أنه من ساحل البحر الأحمر إلى المساحات الصحراوية الشاسعة، هؤلاء النساء الرائدات لا يقتصر دورهن على حماية التراث الطبيعي والثقافي، بل يلهمن الجيل القادم من القيادات البيئية.

زيادة نسبة مشاركة المرأة السعودية في مجال الحفظ البيئي

المفتشة البيئية نوره تُطعم صغير المها الذي تخلت عنه أمه في معسكر رعاية الحيوانات بمحمية الأمير محمد بن سلمان الملكية
المفتشة البيئية نوره تُطعم صغير المها الذي تخلت عنه أمه في معسكر رعاية الحيوانات بمحمية الأمير محمد بن سلمان الملكية

وحول ذلك أوضح الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية أندرو زالوميس، بأن الفريق النسائي من مفتشي البيئة يستكشف آفاقاً جديدة في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية مع كل دورية جديدة، وذكر بأن تلك الفرق على مستوى العالم تلعب دوراً مهماً في الحفاظ على البيئة، إلا أن المحمية أولت موضوع تمكين المرأة أهمية بالغة، حيث تشكل النساء نسبة 33% من فريق مفتشي البيئة وقادته البالغ عددهم 183، وهو ما يشكل معدلاً أعلى بكثير من المعدل العالمي الذي يقل عن 11%.

وأكد بأنه قد كان وراء هذا النجاح فريق نسائي يقود العمل في المحمية، من الإدارة العليا وصولاً إلى وحدة متخصصة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، والتي تعمل مع النساء المحليات لتجاوز التحديات وتمكينهن كقائدات في مجال الحفاظ على البيئة، وأن هذه المبادرة تأتي ضمن استراتيجية المحمية الأوسع التي تهدف إلى توفير فرص التعليم والتطوير المهني، وزيادة الدخل للمجتمعات المحلية، وأشار إلى أنه في الوقت الحالي، يشكل سكان المنطقة 80% من موظفي المحمية، مما يضمن استدامة المحمية ومستقبل جهود الحفاظ على البيئة في المملكة.

أوائل المفتشات البيئيات في المحمية

المفتشتان البيئيتان غيداء ورقية في جولة على الأقدام في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية
المفتشتان البيئيتان غيداء ورقية في جولة على الأقدام في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية

بدورها، أشارت إحدى أوائل المفتشات البيئيات في المحمية رقية عوض البلوي، إن مشاركة النساء من المجتمع المحلي في العمل في المحمية أمر مهم للغاية، فهن على دراية أكبر بالمنطقة واحتياجاتها، وأفادت بأنها تتولى مع فريقها مسؤولية القيام بدوريات يومية في مختلف أنحاء المحمية البحرية والبرية التي تمتد على مساحة واسعة تبلغ 24,500 كيلومتر مربع، لحماية النظام البيئي الغني في المحمية، بالتعاون مع القوات الخاصة للأمن البيئي، من التهديدات المتعددة مثل الصيد الجائر، والاحتطاب، والرعي الجائر.

فيما نشرت المحمية عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي إكس، صورا متنوعة لبعض أوائل المفتشات البيئيات في المحمية وهن يقمن بمهام متعددة، ومنهن المفتشتان البيئيتان غيداء ورقية في جولة على الأقدام في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية، والمفتشة البيئية شيماء في دورية بالسيارة في وادي الديسة بمحمية الأمير محمد بن سلمان الملكية، وكذلك المفتشة البيئية نوره التي تُطعم صغير المها الذي تخلت عنه أمه في معسكر رعاية الحيوانات بمحمية الأمير محمد بن سلمان الملكية.

من أعمال أول فريق نسائي من مفتشي البيئة في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية
من أعمال أول فريق نسائي من مفتشي البيئة في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية

يُذكر بأنه عقب اجتياز المفتشات البيئيات برنامج تدريب تأسيسي يستمر لمدة تسعة أسابيع، يستمر الفريق في تلقي تدريباً مستمراً يتعلمن من خلاله عدد من المهارات الميدانية التقنية مثل الدوريات، والتتبع، والمراقبة، إضافة إلى تعلم الإسعافات الأولية، والدفاع عن النفس، وقيادة المركبات على الطرق الوعرة، كما يتضمن التدريب المستمر تطوير مهارات القيادة، وإدارة الحرائق، وإجراء المسوحات البيولوجية، وغيرها من المهارات.

الصور من موقع وحسابات هيئة تطوير محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية.