قصص تشكّل ذواتنا
لأن الفن يلعب دورا كبيرا في حياتنا أعتقد أن لدينا كفنانين القدرة على خلق شيء مهم، سواء كان صغيرا أو كبيرا، وبالنسية لي أسعى أن تلامس أعمالي حياة الناس من حولي، وطالما أننا وفقا لأنفسنا ندرك أنه بغض النظر عن هويتنا، لدينا القدرة على عرض حقيقتنا وهويتنا كفنانين، سنكون بالتأكيد جزءا ولو صغيرا من صناعة التغيير في العالم.
نحن نعيش في زمن يحاول فيه الجميع أن يصبح شخصا آخر، لذلك عندما نركز هذه الطاقة على أنفسنا وعلى ماذا نريد أن نكون، سيتجلى ذلك حتما في فننا والرسالة التي نحملها.
ويجب ألا ننسى أن القلق والحزن والقهر والوجع يؤثرون علينا كفنّانين، وبناء على التجارب الشخصية، يكون تجاوز هذه العواطف الصعبة جزء أساسي من رحلة الحياة.
كل منّا يحمل قصصاً تشكّل ذواتنا الحالية، ومن بين هذه القصص، تلك التي تدور حول القلق والحزن واليأس والألم، وغالبًا ما تسهم بشكل كبير في نمونا وتحوّلنا.
في ظل هذه العواطف الداكنة، يلمع الضوء، مما يُشعل فينا تغيّرًا داخليًا كفنانين وأشخاص. هذا الاكتشاف الداخلي يُبدأ تدفقًا ساحرًا وأملا، يؤثر ويُثري جهودنا الإبداعية. علما أن تفسير الأمل قد يختلف من شخص لآخر. وبالنسبة لي، الأمل شبيه بالضوء الهادئ الذي يدفعني إلى الأمام حتى في الأوقات الصعبة. إنه الاعتقاد في إمكانية وجود أمور أفضل في المستقبل، مصدر للصمود يساعدنا على تحمل الصعوبات والسعي نحو التغيير الإيجابي.
الأمل يُشجع على العزيمة، ويحفزني لتحديد الأهداف، ويُغذي الاعتقاد بأن الأمور يمكن أن تتحسن، حتى في أصعب الظروف. إنه ذلك الهمس التفاؤلي الذي يدفعني لاتخاذ الإجراء وصنع الفارق.