مصممة الحقائب سارة بيضون: خلف كل حقيبة قصة إنسانية
حوار: زينة عبد الجليل
ولدت سارة بيضون ونشأت في بيروت، وهي مؤسسة ومصمّمة العلامة التجارية Sarah’s Bag. وبينما كانت تتابع دراستها وتعمل على أطروحتها في الجامعة اليسوعية في بيروت، عملت سارة مع "دار الأمل" وهي منظمة غير حكومية تعنى بإعادة تأهيل السجينات السابقات والنساء المعنفات، ما دفع سارة إلى دمج حبّها للموضة مع عملها مع هؤلاء النساء.
وفي العام 2000، بدأت سارة بيضون العمل مع السجينات ونتج عن ذلك 12 شنطة مزيّنة بالخرز ما دفعها إلى عرض الشنط في سوق البرغوت وهو سوق قديم تعرض فيه المنتجات اليدوية الصنع في وسط بيروت. قامت سارة ببيع كل الشنط وهكذا ولدت شركة Sarah’s Bag...
وفي العام 2008، إختار المجلس الثقافي البريطاني سارة بيضون لتمثيل لبنان في المسابقة العالمية "أفضل صاحب مشروع موضة يافع".
"هي" التقتها على هامش زيارتها الأخيرة لدبي في إطار إطلاقها المجموعة الجديدة المستوحاة من حضارة المكسيك في بوتيك أودي روز، وكان معها اللقاء التالي:
• حدثينا عن مجموعتك الأخيرة.
استوحيت هذه المجموعة من خلال زيارتي الأخيرة للمكسيك، وما أحببته أنهم لا زالوا محافظين على هويتهم الثقافية، وتمسكهم بعاداتهم وتقاليدهم، وابهرتني تقنيات العمل اليدوي، والأقمشة المفعمة بالألوان، لذلك عدت مع مجموعة من الأقمشة، والأفكار، والتي نتجت عنها هذه المجموعة.
• من أين تستوحين تصاميمك؟
كل ما يحيط بي يعد مصدر إيحاء بالنسبة لي، كستارة، ثقافة بلد، أي شيء.
• حدثينا عن بداياتك مع تصميم الحقائب.
بدأت عام 2000 لدى عمل أطروحتي الخاصة بالنساء المهمشات، وتطوعت مدة 6 أشهر بدار الأمل التي تهتم بالنساء في لبنان، ولاحظت أن العديد من السيدات المنتسبات للمؤسسة، وفي السجون لديهن وقت فراغ كبير، لذا قررت عمل مجموعة صغيرة من الحقائب، وتم صنعها يدويا من قبل هؤلاء النساء، حيث بدأت مع خمس سيدات، ووصل عددهن الآن الى 150 سيدة.
• ما هي أجمل التعليقات التي سمعتيها عن تصاميمك؟
أطرف تعليق سمعته من سيدة هولندية حيث قالت أن معظم النساء في حيها أوقفوها وقاموا بسؤالها عن حقيبتها، "وكأنني قد اشتريت كلبا جديدا!".
• سارة لديك بعض الأفكار الجريئة في تصاميمك، برأيك كيف يمكن أن يتقبل المجتمع العربي مثل هذه الأفكار؟
يوجد بعض المجوعات المستوحاة من الـpop art، ولم يتم طرحها بعد في الدول العربية، لذا سأنتظر لحينها أي ردة فعل.
• ما الذي يميز حقائب سارة عن غيرها من التصاميم الأخرى؟
بالتأكيد العمل اليدوي، والرسالة التي أقدمها من خلال تصاميم سارة، وهو توفير فرص عمل للسجينات وغيرهن من السيدات، ودعمهن ماليا، ومعنويا بكل الطرق.
• ما هي الصعوبات التي واجهتك في بداية مهنتك كمصممة حقائب؟
العديد منها، على سبيل المثال لا أستطيع الضغط على السجينات لتسليمي الحقائب في وقت محدد، لأن لكل سجينة حالة نفسية خاصة بها، لا أستطيع الضغط عليهن أكثر، صعوبات أخرى تتعلق بصعوبة الوضع الاقتصادي والسياسي في لبنان، لكني فخورة بانتشار الماركة في العالم رغم هذه التحديات.
• من هنَ النجمات اللاتي ارتدين من سارة؟
سيرين عبد النور، نادين لبكي، وكاترين دونوف، وأتمنى أن أرى ريهانا وبيونسيه ترتديان من تصاميمي.