أبرز الأساطير التي انتشرت عن الأحجار الكريمة وحقائقها
ليس عالم المجوهرات جميلاً وبراقاً دائماً كما يوحي، فكثيرة هي الأساطير التي تنتشر عن الأحجار الكريمة وعن أحداث مؤسفة ومؤلمة ألمّت بأصحابها. بل إنّ بعض هذه الأحجار اعتُبر ملعوناً. في هذا المقال، سنعرّفك إلى أبرز الأساطير عن الأحجار الكريمة.
ماسة الأمل The Hope Diamond
تعود قصة ماسة الأمل إلى القرن السابع العشر، عندما استحوذ عليها التاجر الفرنسي جان باستيت تافرنييه Jean-Baptiste Tavernier، وباعها للملك الفرنسي لويس الرابع عشر. وخلال الثورة الفرنسية، اختفى حجر الألماس الأزرق وظهر في لندت في العام 1812، حيث اشتراه المصرفي هنري فيليب هوب Henry Philippe Hope وهكذا حصلت ماسة الأمل على اسمها، فليست كلمة أمل سوى ترجمة لـhope بالإنكليزية. ظل الحجر الأزرق الآسر بحوزة عائلة هوب قبل أن يشتريه بيار كارتييه Pierre Cartier الذي أقنع الوريثة الأميركية إيفالين والش ماكلين Evalyn Walsh Mclean بشراء الحجر، وذلك بعدما أخبرها نهاية الملك الفرنسي المأساوية. اقتنعت الوريثة أنّ الحجر سيجلب لها الحظ، إلاّ أنّ النحس لازمها بعد فترة، إذ توفي ابنها بحادث سيارة، وهرب زوجها مع عشيقته واستحوذ على ثروتهما، أمّا الصحيفة التي كانت تملكها عائلتها فأفلست، كذلك توفيت ابنتها نتيجة جرعة زائدة من الأقراص المنومة. هذه الأحداث المأساوية، دفعتها إلى الإدمان على الكحول وسرعان ما توفيت في العام 1947. أمّا قطع المجوهرات الخاصة بها فبيعت لسداد ديونها.
ماسة كوهينور The Koh-I-Noor Diamond
تُعتبر ماسة كوهينور (أي جبل النور بالفارسية) الجوهرة الأشهر بين جواهر التاج الملكي البريطاني. ويشاع أنّ الماس استُخرجت من منجم غولكونداس Golcondas في الهند. وتشتهر هذه الماسة بتعدد أصحابها، بعد مقتل مالكها الأساسي. وفي العام 1849، قُدّمت الماسة إلى الملكة فيكتوريا، التي كانت آنذاك ملكة الهند. وخلال رحلتها الطويلة إلى إنكلترا، وقع العدد من الحوادث المؤسفة، مثل تفشي الكوليرا، كما كادت السفينة أن تغرق. في الواقع، توفي عدد من أفراد الطاقم، إلاّ أنّ الحجر وصل سالماً غانماً إلى لندن. واليوم، تُعرض ماسة كوهينور في برج لندن.
زفير دلهي الأرجواني
ليس زفير دلهي الأرجواني حجر زفير بل جمشت. وتقول الأسطورة إنّه سُرق في العام 1855 من كنوز معبد الإله إندرا في كاونبور في الهند على يد الكولونيل و. فيريسW. Ferris . وعندما وصل الحجر إلى يدي الكولونيل، تدهورت أوضاعه الصحية والمالية على السواء. وبعد الكولونيل، انتقل الحجر إلى ابنه وغيره من الأشخاص، انتهى المطاف بهم جميعاً منتحرين ومفلسين ومنحوسين. ووصل الحجر إلى الكاتب إدوارد هيرون-ألين Edward Heron-Allenالذي طلب وضعه في سبع علب وإخفائه. وبعد وفاة الكاتب بـ33 عاماً، ظهر الحجر، وبحسب رسالة كتبها هيرون-ألن، كان ينبغي رميه في البحر، إلاّ أنّ ابنته أخذت الحجر بعد أقل من عام من وفاة والدتها وتبرّعت به لمتحف التاريخ الطبيعي في لندن.
روبي الأمير الأسود
في الواقع، ليس هذا الحجر بروبي، بل ينتمي إلى عائلة الإسبنيل الأحمر، الذي يفوقه الروبي قيمة بأشواط. منذ القرن الرابع عشر، كان الحجر بحوزة حكام إنكلترا بدءاً من إدوارد من وودستوك، المعروف بالأمير الأسود. لكن، قبل أن يصل إلى العائلة الملكية، انتزع ملك قشتالة، بيدرو، الحجر من جثة سلطان غرناطة. وبعد فترة وجيزة، تعرّض بيدرو لاعتداء على يد أخيه غير الشقيق للاستيلاء على الحكم، فناشد الفارس الشهير إداورد لحمايته، وأعطاه الحجر في المقابل. وبعد مرور 9 سنوات، توفي إدوارد بمرض غامض كان أصيب به بعد الحصول على الحجر. انتقل الحجر إلى الحكام البريطانيين، فارتداه هنري الخامس في معركة أجينكور وكان أن يموت، ثم ارتداه ريتشارد الثالث خلال معركة بوسورث حيث قتل. أمّا اليوم، فيرصّع الحجر التاج الإمبراطوري البريطاني.