"شانيل" Chanel تحتفي بقماش التويد مع مجموعة مجوهرات Tweed de Chanel
اتخذت دار "شانيل" Chanel من قماش التويد عنوانا لأحدث مجموعاتها من المجوهرات الراقية، فقدمت "تويد دو شانيل" Tweed de Chanel التي ضمت خمسا وأربعين قطعة، من عقود وأساور وخواتم وأقراط الأذن وبروشات. صيغت كل قطعة من الذهب والأحجار الكريمة، فتبدو كأنها شيء من نسيج هذا الصوف الأسكتلندي الذي اقترن باسم الدار وبأشهر تصاميمها من الأزياء. وبابتكار "تويد دو شانيل" Tweed de Chanel تبدأ شانيل Chanel فصلا جديدا في تاريخ قماش التويد، الذي ينضم إلى رموزها الأيقونية الأخرى التي اتخذت منها مواضيع لمجموعات المجوهرات الراقية، مثل زهرة الكاميليا والنجوم والأسد.
كانت "غابرييل شانيل" سباقة في تقديم الجديد والأنيق في أزياء المرأة في القرن العشرين. وقد اشتهرت بالجمع بين عناصر الأزياء المرتبطة بالرجل والعناصر الأنثوية في تصاميم مبتكرة منحت المرأة حرية التحرك والأناقة المتميزة في آن واحد. وكانت لديها القدرة على قلب الأمور التقليدية على عقبها، فاستخدمت أقمشة غير معتادة في عالم الكوتور، مثل الجيرسي، واستعارت من خزانة الرجل قطعا وأقمشة وحورتها لتقدمها بأسلوبها المتميز وبأزياء تناسب وتيرة حياة المرأة العصرية، من بين تلك القطع البنطلون وجاكيت البليزر. أما من الأقمشة، فقد يكون أشهرها وأكثرها أيقونية قماش التويد الذي اقترن باسم الدار وبأشهر تصاميمها عبر السنين.
ارتبطت "كوكو شانيل" بعلاقة عاطفية مع دوق وستمنستر في منتصف عشرينيات القرن الماضي. زارت معه أراضيه في أسكتلندا، ومن بينها Rosehall Estate ، حيث استمتعت بممارسة رياضة الصيد برفقته. آنذاك استعارت منه جاكيتات خيطت من قماش التويد، الذي يأخذ اسمه من كلمة "تويل" الأسكتلندية التي تعني النسيج القطني المضلع. أعجبت كوكو بهذا القماش، فقد رأت أنه يجمع كل الصفات التي تبحث عنها في تصاميمها، فهو ناعم ومريح، ويحافظ على عدم انتظامه ومظهره الطبيعي عندما يمشّط.
وهكذا أصبح هذا القماش أساسيا في خزانتها، ودخل في مفردات تصاميمها. فكانت في العشرينيات من القرن الماضي، أول مصممة أزياء تستوحي من هذا العنصر الأنيق من ملابس الرجال لتعدل فيه، ليناسب الإطلالات النسائية الأنيقة. قدمته في جاكيت "بوكل تويد" Boucle Tweed الأيقونية المبطنة بالحرير، عام 1954 ، فأصبحت تلك الجاكيت من أكثر القطع كلاسيكية في عالم الأزياء. ومنذ ذلك الحين وعلى مدى السنين تطور هذا القماش، وأعيد تفسيره وتقديمه في مجموعات الأزياء المختلفة وفي الإكسسوارات، ليصبح بمنزلة بصمة شانيل Chanel.
نسيج من الذهب والأحجار الكريمة
كل قطعة من مجموعة تويد دو شانيل Tweed de Chanel تشهد لخبرات حرفيي الدار وإبداعهم في صياغة المجوهرات الراقية. فقد نجحوا في عكس نعومة قماش التويد، ونسيجه غير المنتظم في قطع مرنة تبث حيوية، وكأنه ذهب خالص يتموج بين يديك وأمام ناظريك. هذا، وطور حرفيو مشغل شانيل Chanel تقنيات لصياغة القطع والوصلات خصيصا لهذه المجموعة مكنتهم من صناعة مجوهرات تشابه هذا القماش، وهي تبدو في بعض الأحيان وكأن الخيوط تتناثر منها.
صيغ عقد "تويد كوتور" Tweed Couture من البلاتين والذهب الوردي، ورصع بالصفير الوردي والسبينل والماس واللؤلؤ، كما رصع في وسطه بماسة عيار 10.20 قيراط. تتلاعب قطع "تويد غرافيك" Tweed Graphique باللونين الأبيض والأسود، من بينها عقد من الذهب الأبيض مرصع بالعقيق اليماني والماس، بما فيها ماسة عيار 5.03 قيراط، وكذلك سوار عريض رصع بالعقيق اليماني والماس، تتوسطه ماسة عيار 5.05 قيراط. أما قطع "تويد دور" Tweed D’Or ، فهي مصوغة من الذهب الأصفر والبلاتين، وقد رصعت باللؤلؤ والماس. كما رصع عقد "تويد دور" Tweed D’Or بحجرة إمبيريال توباز عيار 20.40 قيراط.