Fred صائغ المجوهرات المعاصرة التائق أبدا إلى الضوء
موجّها نظره نحو المستقبل، انطلق "فريد سامويل" Fred Samuel خلال ثلاثينيات القرن الماضي في رحلة ابتكار ونجاح قادها مشعل استمد سطوعه من الماس واللؤلؤ والأحجار الكريمة الملونة، رحلة إبداع وحرفية ألهمها نور الشمس الذي أشرق في سماء طفولته في الأرجنتين، حيث ولد وترعرع. صقل مهارته على مر السنين، ليصبح أحد أهم خبراء اللؤلؤ المستنبت والماس والأحجار الكريمة الملونة في العالم، وجذب انتباه نجمات السينما وأفراد العائلات الملكية، وابتكر قطعا ومجموعات أرست رموزها بين أيقونات المجوهرات المعاصرة.
اليوم تكرّم دار "فريد" Fred قصة الحب التي جمعت مؤسسها بالضوء واللون، وتواصل إحياء رموزها برؤية ريادية جريئة تحاكي نهج مؤسسها. بمناسبة افتتاح دار "فريد" أول بوتيك لها في الشرق الأوسط هذا الشهر، مع عنوان في مركز "دبي مول" الإماراتي، ندخل عالمها المرصع بطاقة الجواهر المشرقة ونكتشف أروع مجموعاتها.
تحية إلى روح الرياضة وقيمها
بقوته المهيبة وروعته الساحرة، أسر البحر مخيلة "فريد سامويل" المصمم والصائغ والرياضي الشغوف بالرياضات المائية؛ وتحول إلى مصدر إلهام أساسي لدار "فريد"، مع السوار الأيقوني "فورس 10" Force 10 المستوحى من الحبال المضفرة وحلقات الوصل المعدنية المستخدمة في عالم الإبحار. جعلته الدار عبر السنين نموذجا مثاليا للمجوهرات الجريئة، عبر قابلية المزج بين الأساور وقابلية تبديل مشابك السوار وحباله. كما حرصت على تقديم نسخ جديدة تعيد تصور هذا السوار في ألوان ومواد وأحجام مختلفة، دون المساومة على رمزيته القوية التي تلف المعصم بأناقة عفوية وروح رياضية، وتلحن نبضاته بصدى الإرادة، والشجاعة، والعزم.
فقدّمت مثلا مشبكا فولاذيا تذهب نسبة 10 في المئة من مبيعاته إلى منظمة "الأولمبياد الخاص" في فرنسا واليابان وشرق آسيا، وأطلقت معه تشكيلة من الحبال المزينة بألوان أهم الدول الرياضية العالمية. وعززت التشكيلة المعاصرة بمشبك "فايتاليتي" Vitality الذي يزدان ذهبه الأصفر بأمل الزمرد، وحيوية التسافوريت، ونقاء الماس. ويترصع الذهب الأبيض أو الوردي في مشبك "كولور كراش" Color Crush بمشكال ألوان مرحة ومبتهجة تشع بحب الحياة من الياقوت، وعقيق الغارنت، والصفير الأصفر، والتسافوريت، والصفير الأزرق، والأكوامارين، والجمشت. تتفنن "فريد" أيضا بحبال "فورس 10" Force 10 المستوحاة من أسلاك الأشرعة، مثل تصميم من الماس الأسود في سوار رفيع جريء يشبكه إبزيم عريض من الذهب الأبيض، جامعا بين الأناقة والقوة.
على وقع الحب
عام 1990 ، زار فريق إنتاج فيلم "بريتي وومان" بوتيك "فريد" في مدينة "بيفرلي هيلز" الكاليفورنية بحثا عن قطعة مجوهرات لبطلة الفيلم. هنا بدأت قصة عقد القلوب الأسطوري الذي وضعته "جوليا روبرتس" في إطلالة الفستان الأحمر الأيقونية؛ وتكمل الدار حتى اليوم سرد هذه القصة التي تحتفي بأوجه الحب المختلفة مع مجموعة رفيعة ومجموعة مجوهرات راقية بعنوان "بريتي وومان".
في تشكيلة المجوهرات الراقية "بريتي وومان" Pretty Woman، تعانق حبات الماس المتألقة أحجار الروبليت خلال تمايل بريقها تحت الضوء وتأرجح درجاتها من الوردي الماجنتي حتى الأحمر الأرجواني، في رقصة نفيسة تلحن إيقاعها نبضات رسم المجموعة المتكرر: قلب داخل قلب. من أبرز تحف المجموعة، عقد "أوديشوس" Audacious، حيث تتدلى من الحبل الماسي الأساسي ثمانية قلوب من الماس والروبليت يمكنك فك سبعة منها، وتحويلها إلى قطع متعددة مثل أقراط وبروشات. ويتحول الماس إلى دانتيل أثيري الرقّة في عقد "غلاموروس" Glamorous الذي تطلب تنفيذه 340 ساعة من العمل الحرفي.
طاقة الفرح والحياة والحب تنبض بالقوة نفسها في مجموعة مجوهرات "بريتي وومان" التي تشتمل على عقود مختلفة الأحجام، وسلاسل، وأقراط أذن، وخواتم، وأساور مصنوعة من الذهب الوردي أو الأبيض الذي يرصعه أحيانا الماس بشكل جزئي أو كامل. وتسمح لك هذه القطع العصرية الأنيقة بتكديسها بحرّية تامة وفي طبقات متعددة، لتجعليها مجوهراتك الشخصية بكل ما للكلمة من معنى.
رمز اللانهاية
منذ بداية مشواره، آمن الصائغ المبدع "فريد سامويل" بقدراته؛ ومتسلحا بالتفاؤل والإصرار على النجاح، شق بيديه المسار الذي ما زالت تتبعه دار "فريد” حتى اليوم. من هذه الفرصة التي صنعها مؤسس الدار لنفسه واغتنمها وحوّلها إلى سلسلة إنجازات وإبداعات، ومن الشكل الجانبي للرقم 8 الذي يشير إلى تاريخ ميلاد "فريد سامويل" في الشهر الثامن من عام 1908 ، استوحت الدار رسم الحلقتين المتشابكتين في مجموعة "شانس إنفيني" Chance Infinie . التصميم الناعم الذي ينحني ويلتف على شكل رمز اللانهاية (المعروف بالمنحنى ذي العروتين في الهندسة الجبرية) يتحرر من قواعد المجوهرات التقليدية، ويلخص بخطوطه التي لا بداية ولا نهاية لها اندفاع مصير ينيره الشغف. فتصبح خواتم المجموعة وعقودها وأقراطها وأساورها المفعمة بالأنوثة تميمة ترافق المرأة العصرية الجريئة التي تتبع أحلامها بلا تردد